الشاهد - دولة الرئيس بشر الخصاونه اسعد الله اوقاتكم
اعتدنا في هذه الزاوية ان نطلق القضايا الملحة و الانية المهمة التي تواجه الحكومة و التي هي من مهام رئيسها من باب النقد الموضوعي و البناء و لا تحوفه غايات من اجل الاعتراض الفردي او الشخصي .
فقد آثرنا الاجتهاد والمشاركة في توجيه الحكومة و لفت نظرها للعديد من المسائل و القضايا و المعيقات التي تواجه عمل الفريق الوزاري ،و مصارحة الحكومات على مدار سنوات بعيدا عن المجاملات او المحاباة على حساب الوطن و القضايا الوطنية و بعيدا عن شخصنة الامور متسلحين برأي الشارع و تطلعات الاردنيون و امالهم و بحث قضاياهم و اوجاعهم و ايصال رسالتهم لصناع القرار اخذين بعين الاعتبار المصلحة العامة المصلحة العليا اساسا عند الانتقاد الموجه لاصحاب الدولة و المعالي او عند لفت نظرهم لمسألة نرى انها مهمة .
دولة الرئيس الكل يعلم بالمهام الموكولة لدولتكم و المسؤولية الثقيلة المترتبة عليكم و الارث الكبير من الملفات العالقة لكن و بهذه المساحة البسيطة اسمح لنا ببعض البرقيات العاجلة و اقبل منا وافر التهاني بالثقة الملكية بتكليفكم في تشكيل الحكومة متمنين لكم النجاح في مهامكم و الوصول بهذا البلد لبر الامان الخلاص من اولى الازمات التي تواجه الاردنيون على حد سواء .
دولة الرئيس انه و عندما نقول اولى الازمات نحتار من اين نبدأ ؟
من ملف ازمة كورونا تبعاتها الكارثية على حياة الانسان على الارض الاردنية و تبعاتها الاخرى في تراجع الاقتصاد المحلي و الاخطاء التي ارتكبتها الحكومة السابقة في اغلاق المدن و المحافظات و الحظر الشامل و الجزئي و اغلاق الباب امام السياحة و الصادرات و الواردات و تجفيف موارد الاقتصاد بالكامل في الوقت الذي كانت بعض دول الاقليم الاقتصادية مفتوحة ابوابها و لم تتخذ الاجراءات الصارمة التي اتخذناها في هذا البلد محدود الموارد .
ام نبدأ من حيث ما انتهت به حكومة الرزاز و عند الفوضى الصحية التي خلقتها قبيل خروجها من الساحة و تراكمات اورثتها في ملف المعلمين و وقف الزيادات و تاجيلها الى السنة المقبلة و كذلك تراكمات المديونية و ارتفاعها بصورة جنونية غير متوقعة , ام نبدأ مع دولتكم من المليار و ربع المليار المستحق تسديدها قبل نهاية العام الجاري من قيمة المديونية المترتبة على الاردن امام المعيقات المالية و ازمتها الخانقة و شح الموارد , ام نبدأ سد الهوة الحاصلة في العلاقات الخارجية و علاقاتنا مع دول الاقليم و دول الجوار منها , او من معيقات ملف الطاقة الذي فشلت به الحكومة السابقة و لم تقدم به اية حلول من ملف اللاجئين الذي لم يستغل استغلالا صحيحا من قبلنا طوال المدة الماضية , ناهيك عن ملف التعليم و التراجع الحاصل بهذا القطاع .
دولة الرئيس المكلف بشر الخصاونه اعانك الله على هذه المسؤولية التي تحتاج منكم برنامج بل برامج سريعة لتفادي المخاطر الانية التي تواجه الوطن و المواطن متمنيين لكم تخطيها و هذا يحتاج لفريق وزاري فذ و على قدر من الكفاءة لا فريق مترهل او غير منسجم مع اركانه