محمود كريشان
معلومات متسربة من صالونات (طق الحنك)، تشير الى ان نخبا سياسية مؤثرة، تجري اتصالات خافتة مع مرجعيات عليا، للتوسط بخصوص السماح لقيادات حركة حماس بالتواجد مجددا في الاردن. ونعلم هنا .. ان هذه (الوشوشات) الهامسة، ليست بخافية على الجهات السيادية، المناط بها مهام حماية الوطن من المخاطر، والتي من ضمنها وجود ممثلين لحركة حماس على الارض الاردنية، في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي يعيشها هذا البلد، الذي تنفسنا الصعداء، وهو يتجاوز بحمد الله تعالى، كافة تداعيات ما يسمى بالربيع العربي المأزوم!! ونكرر مرة اخرى .. اننا في الاردن، نحترم حركة حماس الفلسطينية، كتنظيم جهادي مسلح يعمل فوق الارض الفلسطينية، وان تواجد هذه الحركة على الارض الاردنية، سيمس السيادة الوطنية، ويعرض مصالح الاردن للمخاطر، بالاضافة لما سيتسبب به من احراجات مع دول عربية كبرى، لها تحفظات مشددة مع هذا التنظيم، وعلى رأسها (السعودية) و(مصر). وهنا .. لا بد ان تتصدى الجهات السيادية، لتلك النخب السياسية، التي تسوق وتروج وتتوسط تدريجيا بخبث، لتزف البشرى لمرجعيات عليا في الدولة، بفوائد عودة (حماس) للاراضي الاردنية، وكأننا قطيع من البهائم .. لا يفقهون القول الا قليلا! نحذر من ذلك، في هذا الوقت الصعب والظرف الخطير، وحتى لا يدخل الاردن في (زوابع) و(ميمعات) .. جديدة هو في غنى عنها، لن يجدي معها ترميم الاسنان، لابتسامات التفريط بامن الاردن، بعد فوات الاوان!!