محمود كريشان
صباح الخير ايها الجندي البطل احمد الدقامسة القادم من عطر العسكرية الاردنية، وانت تتزين بالبطولة، عندما كانت رصاصات بندقيتك، تشعل قناديل الفرح الثأري المخبوء، وهي تنال من (عاهرات اسرائيل) قبل ان يدنسن ارض الباقورة الاردنية الابية. نعرف تماما ان الغضب النبيل قد ارتسم امس على محياك الطيب المبارك، وانت تشمخ بهيا في سجنك الصحراوي، عندما تناهى اليك خبر الفعل الاجرامي الصهيوني المعهود، عندما نالت رصاصات احفاد القردة والخنازير من القاضي الاردني الشاب زعيتر، على الجسر الذي اشرق بالدم الارجوان .. زمازم .. وعودا الى فجر وبطولة ورصاص .. يشرق بشرف الكتابة عن الجندي البطل الدقامسة، الذي يسري الحب في قلبه .. اردنيا، ابيا .. عندما توضأ من طهر ماء الاردن، وصلى فوق ثراه .. وسحب اقسام بندقيته (M16) ليزغرد الرصاص وهو يخترق اجساد (عاهرات المستقبل) الاسرائيلي، ويحرق قلوبهن السودا ء، ويعلن الثأر لكواكب شهداء الجيش العربي .. فراس العجلوني، منصور كريشان، محمود الحكوم العبيدات، علي الشبول، موفق السلطي، خضر شكري ابو درويش ومعهم من الشهدا ء رتل. باختصار .. من المعيب علينا ان يبقى البطل الدقامسة خلف القضبان الظالمة، المظلمة .. فيما يسرح ويمرح (حرامي الفوسفات) .. ويتلذذ بالمال المنهوب من ثرى الجنوب، الذي يحتضن ايضا السجن الصحراوي الذي يمنع حرية البطل الدقامسة .. وهنا تكمن المفارقة .. وربما بيت القصيد!!