الشاهد - خاص
دولة الرئيس وأنت ترشف أول رشفة من قهوتك في موعدها رغم وقتك الثمين وازدحام جدول مواعيدك واجتماعاتك اليومية، يكون من الجميل أن تقرأ رسائل الناس ورغباتهم. الرسالة الأولى من موظف متوسط في القطاع الحكومي ، قامت حكومتكم باقتطاع الزيادة من راتبه رغماً عنه واعتبرتموها تبرعاً (دون موافقته)، وهو يدعو لكم لأنكم حققتم التكافل للمجتمع وجعلتم فواتير الكهرباء والمياه وأجرة المنزل تتراكم عليه . الرسالة الثانية من موظف في القطاع الخاص، أصبح يأخذ راتبه كاملاً إلا نصفه، وهو أيضاً يدعو لكم باستمرار نهجكم الذي يجعلكم دائماً بحاجته ولا تنقطعون عن زيادة راتبة لاقتطاع جزء منه للضرائب والرسوم. الرسالة الثالثة من أهالي الطلاب في المدارس الذين شعروا بأنهم أصبحوا أكثر ثقافة وتخصصاً بعدما استطاعوا أن يقدموا الامتحانات ويحلوا الواجبات نيابة عن أبنائهم . الرسالة الرابعة من المغتربين العائدين لبلادهم ليقيموا في إقامات الحجر الصحي أسبوعين كاملين يقضون فيها أجمل أيام الحظر، ويتمتعون بإقامة يدفعونها حسب وضعهم المادي، لتضيع تحويشة عمرهم في اسبوعين. الرسالة الأخيرة من كل الشعب الأردني، الذي يشكركم على تكرار نهجكم الذي يعتمد على جيوب الناس لدفع ثمن أخطائكم . دولة الرئيس، الناس يبلغونكم السلام ويطلبون نقل سلامهم إلى وزير ماليتكم الموقر، ويطمئنوه بأنهم بخير وأن الفقر والبطالة مجرد تفاصيل .