الشاهد -
دولة الرئيس صباحك برائحة الهيل والقهوة العربية وزعتر وشيحان.
الاردنيات والاردنيون صباحك برائحة خبز الطابون ، وشوارع عمان العتيقة صباحك فرح اعراسنا.
وصوت المآذن واجراس الكنائس فهذه كلها كانت صباحات الاردنيين وما زالت لكنها اختلطت بهم الجوع واختلطت بالتهديد والوعيد بقطع الماء والكهرباء عن المنازل اختلطت برعب الضرائب وبرعب قانون الجرائم الالكترونية وأختلطت بالخوف من السجون والقضبان اختلطت بالخوف من الذهاب للمدارس واختلطت بطوابير العاطلين عن العمل والرعب من المديونية وعجز الموازنات اللامتناهي وباغلاق المصانع والدكاكين واصحاب التجارة أرهقتهم الخسارة فلا حكومة موجودة بيننا في العمارة ولا حتى هنالك اموالا لتنقطع من أجل الخراج أو الضرائب.
دولة الرئيس أن ابلغ المقدرين والخبراء بالضرائب على ان قانون الضريبة لا يحصل بأعلى مستواه الثمانون مليون دينار نتيجة الوضع الاقتصادي السيء وهذا لا يتيح لحكومتك الاقتراض ولا يسمح به وهو ما تسعون اليه ومن وضع الضرائب باصلاح فاشل لا يجدي نفعا ولا يقدم شيئا ولا يلبي طمعا ولا يرفد خزينة الدولة بالمال الذي ترجوه.
أما وعلى صعيد الاصلاح السياسي : فالاصلاح يبدأ من الرعية والاغلبية ورغبتها وليس برغبة حفنة من المنظرين الذين لا يعرفهم حتى أقرب بيت من جيرانهم والاصلاح
ونحن نقرأ وجهة نظرك المستقبلية والتي اعلنت عنها مرارا وتكرارا في اطار قانون الانتخابات الذي تسعى لصياغته في تقسيم البرلمان المقبل الى نصفين نصف للاحزاب وأخر للمناطق والدوائر قل لي بالله عليك أيجوز أن يكون نصف البرلمان منتخبا من مئة الف صوت أو أقل بذريعة دعم الاحزاب وهل هذا العدد يمثل الاردنيين أو كم يمثل بحسب تقديركم وهل تداركت ما يمكن حدوثه لاحقا وانت من يقرأ الدستور جيدا ومن يعتدي عليه بكل السبل وهو العقد المقدس الذي نؤمن به جميعا وننصاع اليه جميعا وهل دعم الاحزاب وبمعظمها دكاكين وأشخاص وهذا لا هو قولنا ولا هو تعريفنا لها بل تعريف المجتمع لها وتعريف الساسة لها وتعريف من هم بالاحزاب للاحزاب.
فنحن وكل الاردنيين لا نقف بوجه الاحزاب بل نتمنى ان تنمو وتكبر ولكن لا نجد من استراتجيتكم انفة الذكر سوى باب لاقاويل وبابا يأتي بمقدمته مطالب بحل البرلمان قبل بلوغه الاشهر الاولى ، وذكر إن نفعت الذكرى.
دولة الرئيس دولة الحريات لقد الغيت وتراجعت عن كل ما قلته وتطلعت اليه بالحريات من خلال قانونكم الذي تقدمت به لإلجام وتكميم الأفواه عبر قانون الجرائم الالكترونية .
اجزم يا دولة الرئيس انك مجبر عليه ويجزم كل دعاة الحرية أنك تخالفه ولم تخط فيه كلمة واحدة ولكن نسألك اين ولايتك العامة حيال ذلك؟