حزني والمي ممزوجان بالامل بعودة الجامعة الى سابق عهدها
الشاهد - سائد الفرايه

رغم الحزن الذي يلف جامعة مؤتة على وفاة شهيد العلم الطالب اسامة الدهيسات الذي توفي في خضم العنف الجامعي الذي شهدته الجامعة الاسبوع الماضي ، الا انها تبدو فرحة بعودة الدراسة اليها والحيوية والنشاط الى كلياتها ومرافقها مع بداية تسلم رئيسها الجديد الدكتور رضى الخوالدة لصلاحياته الذي الغى كافة مراسم الاستقبال بالتهاني مستهلا يومه بقراءه الفاتحه ومشاركة الطلبة العزاء على روح الطالب الدهيسات في حرم الجامعة. ووجه الخوالده التي جمعته في حرم الجامعة بالطلبة رسالة تؤكد على اهمية العودة بالجامعة وقاعات محاضراتها التي باتت تعج بمرتادي العلم ورافضي العنف الجامعي والمجتمعي بكافة اشكاله والساعين الى بناء الوطن ومؤسساته التعليمية لافتا الى ان حالة من الحزن انتباته منذ دخوله الجامعة لوفاة الطالب المشار اليه معتبرا اياه احد ابنائه متوجها بالدعاء الى الله ان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان. وفي اول حديث خص به صحيفة الشاهد قال »لقد دخلت الى جامعة مؤتة صبيحة امس وانا اشعر بالالم والحزن الممزوجين بالامل بان تعود الجامعة الى سابق عهدها متناسية الجراح التي مرت بها خلال الاسابيع الماضية مشددا على الطلبة واعضاء الهيئة التدريسية والادارية والمجتمع المحلي ان الوضع في الجامعة طبيعي وان الجولة الميدانية التي قام بها مكنته من التعرف على العديد من ابناء الجامعة المخلصين والعديد من ابناء المجتمع المحلي الداعمين لمسيرة الجامعة ومن بينهم عدد من اعضاء نقابة المعلمين فرع الكرك الذين سعوا ويسعون الى جانب الخيرين لتهدئة الاوضاع والحفاظ على الامن والاستقرار الجامعي معربا عن شكره لكل من عمل في هذا الاتجاه الذي اسهم بتحسين الوازع النفسي لدى الطلبة والمواطنين على حد سواء وبين الخوالده ان كلية الزراعة التابعة للجامعة والواقعة في الشمال من محافظة الكرك عادت اليها الدراسة كالمعتاد وانها تستعيد نشاطها التدريسي والبحثي وان الامن الجامعي يتابع مجريات اليوم التعليمي خطوة بخطوة رغم اجواء الهدوء التي سادت كافة مرافق الجامعة مشيدا بوعي الطلبة وقدرتهم على حماية جامعتهم وتجاوزها لاي منغصات قد تتعرض اليها لاسمح الله . واكد انه سيقدم كل مابوسعه خدمة للجامعة ومسيرة تقدمها معتبرا الهدف الاول لبرامجه وخططه الجامعية رقم واحد وتحقيق الانجازات وتنفيذ حزمة كاملة من الخطط التي من شانها تحسين اوضاع العاملين في الجامعة والعمل على ابراز مجموعة من النشاطات والفعاليات بهدف تبادل الثقافات والاطلاع على ثقافات الاخرين من اجل تغذية مهارات الطلبة والارتقاء بمعارفهم وقيمهم بما يخدم مستقلهم التنموي والتعليمي . وردا على سؤال حول مدى جدية الجامعة بايقاع العقوبات التاديبية بحق من تثبت تورطهم في المشاجرات الاخيرة والاضرار بالممتلكات الجامعية شدد الخوالدة ان لجان التحقيق المشكلة في عمادة شؤون الطلبة لهذه الغاية تعمل بكل جهد وتتوخى اقصى درجات العدالة والنزاهة لايقاع العقوبة بحق المستحقين وفقا لما تنص عليه الانظمة والتعليمات الجامعية بهذا الخصوص مؤكدا عدم اتخاذ أي قرار فردي وان الجامعة لن تقبل أي وساطة وتدخل من شانه التاثير على سير العقوبات وتطبيقها لافتا الى ان مجلس التعليم العالي اتخذ قرارا بعدم قبول أي طالب يفصل من الجامعة بسبب العنف في أي جامعة اخرى. وحول الواقع المالي لجامعة مؤتة اوضح انه استهل تكليفه برئاسة الجامعة بالاجتماع مع مجلس امناء الجامعة ممثلا برئيسه الدكتور عادل الطويسي باحثا معه السبل والبرامج الموجهة نحو تحسين واقع الجامعة المالي بتوفير الدعم الحكومي والقطاع الخاص والجهات المانحة لتقليص عجز الموازنة وتمكين الجامعة من اداء رسالتها بشكل امثل وتوفير المخصصات الضرورية للبحث العلمي والدراسات التي من شانها الارتقاء بمسؤوليتها العملية التعليمة والعلمية. واشار الى ان المرحلة المقبلة ستشهد تطورا ملموسا في اداء المسيرة التعليمية والتنموية الجامعية في مؤتة معلنا عن يوم مفتوح لمقابلة الطلبة الراغبين بمقابلته او أي من ابناء المجتمع المحلي او موظفي الجامعة وهيئاتها التدريسية للتشاور واتخاذ القرارات الجماعية التي تصب في مصلحة الجامعة ومسيرتها. ورحب طلبة جامعة مؤتة وموظفوها واعضاء هيئتها التدريسية باستئناف الدوام وعودة الحياة الجامعية الى طبيعتها عقب الاحداث التي تسببت بتعطيل الجامعة لايام واشار الطالب عدي الطراونة الى ان روح المسؤولية والانتماء لدى الطلبة تمثل دافعهم في سعيهم الى الحفاظ على جامعتهم وامنها واستقراراها ونبذ كافة صور العنف الجامعي وتداعياتها التي تمثل اخلالا بصورة المؤسسات التعليمة الاردنية الحضارية. ونوه ليث التخاينة الى ان جامعة مؤتة عادت بجهود رسمية وامنية وجامعية ومجتمعية الى صورتها الامنة وان روح العلم والحضارة تشع من اقسامها وكلياتها داعيا الطلبة الى الاخذ بيد ادارة مؤتة والعمل بروح الفريق الواحد بما يخدم مصلحة الجامعة واستقرارها . وثمن عوض الطنشات عودة جامعة مؤتة الى طبيعتها مشددا على اهمية توفير الامن داخل الحرم الجامعي وخارجها لضمان استمرار المسيرة التعليمة والاقتصادية لافتا الى ان الجامعة تضخ حوالي 40 مليون دينارا في محافظات الجنوب مطالبا بالضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث بامن واستقرار الجامعة ومنجزاتها. ودعا كل من لؤي الجراجره وخالد حمود الطراونة ومنير الزواهره من كادر جامعة مؤتة الطلبة والمجتمع الجامعي الى المضي بالجامعة خلال مرحلتها القادمة بما يخدم مسيرتها التنموية والحضارية والتعليمة والسعي الى الحفاظ على منجزاتها التي تشكل جزء لا يتجزء من عطاء الوطن ومنجزاته. وبينت الخريجه رائده الطراونة ان عودة الحياة الجامعية لطبيعتها اعادة الامل الى قلوب الاف من الخريجين ممن يسعون الى حملة الشهادة الجامعية سلاحا يسعون من خلاله لخدمة الوطن ومستقبل تنميته.