أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الاعتياد على الكذب

الاعتياد على الكذب

01-03-2017 03:02 PM

د.نضال العزب

من يفعل الخطيئة مرة تلو مرة لا بد بالنهاية أن يخف شعوره بخطأه فمن يسرق ويزني يعتاد ومرة تلو مرة لا يحاسبه ضميره وهذا حال من كذب على المواطن وكذب على أخيه وجاره فتعطل عداد الضمير فمن أقصد؟ أقصد الذين لا يكفون عن الكذب رغم مظهرهم البراق ورغم لباسه الباريسى ورغم قميصهم الأبيض الذي يخفي وراءه قلبا أسودا، كذبوا وكذبوا ولم يصدقوا يوما ولم يعذبهم ضميرهم ساعة فسكروا وناموا ثم نام ضميرهم فلم تهزهم أنات الجياع ولا صراخ الأرامل ولا وجع المرضى واستمروا ولم يخجلوا ....هم أمامنا يملأون الصخف بالكذب ولا يعتقدون أن الكذب غيب لا بل ملحهم الذي لا يستغنون عنه يبدو أن الذين إعتادوا على الكذب مستمرون في صناعتهم لا يهمهم أحد ولا يهمهم جمهور ولا لعنات كل الناس،من أين يبدأون الكذبه وكيف يختمونها وهم بكل وقاحة قد يتهمون غيرهم بالكذب فيتراشق الكل بالسباب وتضيع الطاسه ولا يعرف أحد من الكذاب!!! هكذا يصبح الكذب "صنعة" وهي من أسهل الصنعات والحرف التي لا تحتاج لمهارة سوى "لعدم الحياء" والوجه الجاف الذي لا ماء فيه! عجبا لهؤلاء الذين يريدون أن يغطوا الشمس كل الشمس بالغربال، ولا يعرفون أن الصبح يفضحهم ويفضح أكاذيبهم. هم خارج الوطن والوقت لا ينتظر من كذب وكذب ولم يعرف الناس له يوما صدقا فماذا بعد لعنة الارامل والأطفال والحجارة.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :