أخر الأخبار

الى متى؟؟

23-02-2017 02:26 PM

نظيرة السيد

دأبت الشاهد ومنذ صدورها قبل (17) عشرة عاما، على متابعة كافة الجرائم التي تحدث في الاردن، وعلى ارض الواقع من خلال لقاءات ذوي المغدورين والمتسببين، وكانت هذه الجرائم تحدث قبل سنوات بنسب قليلة جدا وكنا نتحمل مشاق كبيرة في سبيل متابعتها والكتابة عنها، وتكون اسبابها شائكة ومعقدة، واحيانا فوق احتمال البشر، الا اننا مع التطورات التي حدثت على وسائل الاعلام اصبحنا نرصد يوميا حدوث جريمة وبدوافع مختلفة كثيرا ما تكون (تافهة في نظرنا) لكنها مهمة في نظر من ارتكبها، وعندما كنا نبحث ونستقصي المعلومة نجد ان السبب الرئيسي في هذه الجرائم هو تواجد الاسلحة النارية في متناول الكثيرين دون ترخيص او مراقبة، وهذا السبب كان الاسرع لارتكاب الجرائم فعلى سبيل المثال جريمة الرصيفة الاخيرة التي راح ضحيتها الشاب (زياد عودة) والذي تلقى رصاصة في كتفه نفذت الى قلبه من شخص كان ضمن مجموعة اشخاص يحملون اسلحة متنوعة ومختلفة وهجموا على اناس عزل مهددين متوعدين ليكون الشاب (زياد) هو الضحية، والمثال الثاني استشهاد (ابراهيم تيهي العمرو) والذي كان ضحية تاجر متهور مستتهر عز عليه ان يواجه قوة امنية جاءت لضبطه وتطبيق القانون فواجهها بالسلاح وكانت النتيجة استشهاد الملازم (العمرو)، والامثلة على ذلك كثيرة وكلها تؤكد ان السبب في سرعة ارتكاب الجرائم هو تواجد السلاح بايدي اناس غير مؤتمنين وخارجين عن القانون، لان الشخص الطبيعي يفكر الف مرة قبل ان يستخدم سلاحه ويفكر بارتكاب جريمته، ومن هنا ان هذا الامر يدعو الى القلق ويتطلب اجراءات رادعة وحقيقية من وزارة الداخلية اتجاه ترخيص الاسلحة النارية وامتلاكها ومراقبة اماكن بيعها مراقبة حقيقية وتطبيق القانون عليهم بحذافيره لان الامر ينذر بالخطر وعلينا التصدي لكل عابث بامن واستقرار الوطن ومحاسبة المخالفين والعابثين الذين يهددون ارواحنا في اي لحظة ولا يعترفون لا بالقيم الاجتماعية ولا القانون الرادع.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :