نظيرة السيد
رغم كل الاحتجاجات التي اظهرها الشارع الاردني حول قضية الغاء التوقيت الشتوي من قبل حكومة النسور ما زالت الحكومة مصرة على هذا التوقيت دون ان تعطي مبررا مقنعا حيال عدم تغييرها في هذا العام اسوة بالاعوام الاخرى فنحن بالاردن نعتبرها ظاهرة غير مسبوقة على الاقل خلال عشرين عاما من حياتنا. الحكومة تقول ان هذا يخفف كثيرا من الاعباء المادية وخاصة في الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها لكننا اذا حسبنا الامر على ارض الواقع فإننا نجد ان هناك اسراف وتبذير لا توفير لان مجرد ان يصحو الموظف او الطالب في الساعة السادسة ليستعد للذهاب لعمله ومدرسته يحتاج ان يشعل كل كهرباء المنزل لذلك لان السماء ما زالت تغرق في الظلام والقمر لم يغب وتحتاج الشمس لساعات حتى تشرق مما يعني ان التوفير الذي تقول عنه الحكومة غير وارد بتاتا والكل ما زال يتحدث في هذا الموضوع ويتساءل لماذا مع ان هناك وجهة نظر عند البعض تعتبر ان هذا الخطوة صحيحة لان هناك مجال للعودة من العمل والشمس مشرقة ويجدون وقتا طويلا لانجاز اعمالهم لكن الخوف على طلبة المدارس الذين لا يجدون وسيلة نقل تقلهم ويذهبون مشيا على الاقدام وقبل السابعة لذلك ندعو دولة رئيس الوزراء ان يخرج من بيته في السادسة والنصف ويضع نفسه في موضع هؤلاء الطلاب الذين ما زال سؤالهم الصباحي رغم انقضاء شهر على هذا القرار »كيف سنذهب الى المدرسة بالعتمة والدنيا ليل«.