أخر الأخبار

كذبه كبيرة!!

02-02-2017 11:20 AM

بقلم نظيره السيد

شنت احدى القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي حملة على الاردنيين وقالت انهم استهلكوا ما يقارب 30 مليون رغيف خبز اثناء المنخفض الجوي الاخير، واتهمتهم بالتبذير وشراء كميات فائضة عن الحاجة من الخبز (بعد الاعلان عن الظروف الجوية الطارئة) الكلام يمكن ان يكون صحيحا في بعض الحالات (خاصة وان دائرة السير حذرت من الخروج دون اسباب مقنعة ومن يخرج يقع تحت طائلة المسؤولية) وهم قلة قليلة لان اصحاب الدخل المحدود لن يجدوا مبالغ فائضة لتكديس المواد الغذائية ومنها الخبز ليلقوه بعدها باكياسه كاملا في الحاويات كما تقول هذه الجهات, من وقف في طوابير المخابز هم امهات واباء لاطفال يتحملون مسؤولية عائلات باكملها دب فيها القلق والشك من تصريحاتكم السابقة المتضاربة لانكم لم تتفقوا على تصريح واحد شامل ومقنع لحالة الطقس فجعلتم المواطن يتخبط لايعرف كيف يتصرف (فيه ثلجة ولا ما فيش) هذا يعلن وآخر ينفي ويفند وكأننا في معركة ونعيش حالة طوارئ غير مفهومة وغير واضحة المعالم , ليتحمل بعدها المواطن تبعات كل ذلك ويتهم بانه مبذر ومسرف لتجدوا مبررات تمكنكم من رفع اسعار الطحين المدعوم الذي طالما كان حجتكم ووضعتم اعينكم عليه ,طبعا المستفيد اولا من هذة الضجة والحجج هم اصحاب المخابز (الكبار منهم الذين طالما كانت مصالحهم فوق كل اعتبار ) وايضا الحكومة التي تستلذ بالرفع ولولا انها تعرف ان الخبز خط احمر لما انتظرت تبريراتكم لها بالرفع فهي تعرف مهمتها وتحفظ الدرس تماما ولكن في هذة المرة الامر اصعب وقوت المواطن هو السبب ولن يسمح لكم الاردنيون ان تقتربوا من لقمة عيشهم الذي مهما قلتم عن كميات تخزينية فانه لايكفي بعض العائلات ايام محدودة ونحن نطمئنكم انها لن تلقى في الحاويات لانها نعمة من الخالق لايستهان بها. هذا الرقم الذي تناقلته القناة ومواقع التواصل ليس حقيقيا ولا بأي حال من الاحوال ولا يعبر عن واقع الحال وانما هو من اجل الاثارة ولفت الانتباه عن اشياء كثيرة حدثت ويمكن ان تحدث واهمها قرارات الحكومة ورفع الاسعار والتي هي اولى ببث التقارير المصورة ونصرة المواطن الاردني (الغلبان) وليس التندر والشماتة لانه يقف في (الطابور) من اجل لقمة عيش ابنائه.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :