تضاعفت الاعداد عن الاعوام السابقة والجهات المعنية تحذر

الشاهد-ربى العطار

خلال ندوة نقاشية حول مشروع معالجة عمل الاطفال في المجتمعات المستضيفة ودراسات اجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية بالتعاون مع وزارة العمل ودائرة الاحصاءات العامة بالاردن ويديم من منظمة العمل تم الكشف عن تضاعف اعداد الاطفال العاملين في الاردن خلال السنوات الماضية ليصل العدد الى 70 الف طفل يعمل 44 الف منهم في اعمال خطرة. هذا الامر اكدته المديرة الوطنية لمنظمة العمل الدولية نهاية دبدوب والتي قالت ان هناك 130 طفل في المملكة لم يلتحقوا باي مدرسة فيما بلغ عدد الاطفال غير الملتحقين بالمدارس وهم في سن التعليم 296 الف طالب. واوضحت دبدوب ان غالبية الاطفال الذين يعملون في تلك المنشآت يتقاضون اجورا ادنى من الحد الادنى للاجور والبالغ 190 دينار بالرغم من عدد الساعات الطويلة التي يقضونها بالعمل والتي تزيد على 43 ساعة اسبوعيا. واشارت دبدوب كذلك الى العنف الذي يتعرض له اطفال الشوارع واغواء المخدرات والممنوعات والاتجار بهم والتحرش واثار صحية تشمل الاصابات نتيجة حوادث السيارات وساعات العمل الطويلة وسوء التغذية كما يتورطون في اعمال غير قانونية كالسرقة والمتاجرة بالممنوعات ويضطرون للدفاع عن مناطق صلاحياتهم ويتعرضون للملاحقة الامنية. ودعت اصحاب العمل والعمال لدعم المشاريع الانتاجية الخاصة لاسر الاطفال العاملين وتفعيل السوق العربية المشتركة كاحدى الادوات الفعالة للوصول الى تنمية اقتصادية شاملة. وقالت دبدوب ان عمل الاطفال مشكلة معقدة لها جذورها في العادات والتقاليد والثقافة ومستوى النمو الاقتصادي والاجتماعي مشيرة الى ان تعريف عمل الاطفال بانه كل جهد جسدي يقوم به الطفل ويؤثر على صحته الجسدية او النفسية والعقلية ويتعارض مع تعليمه الاساسي. ونصت عليه اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم (138) لسنة 1973 بشأن الحد الادنى لسن الاستخدام. واتفاقية منظمة العمل الدولية رقم (182) لسنة 1999 بشأن حظر اسوأ اشكال عمل الاطفال والاجراءات الفورية للقضاء عليه. واكدت اهمية عقد برامج تدريبية لافراد اسر الاطفال العاملين ورفع كفاءتهم والتعاون بين الجهات المعنية لتصميم وتنفيذ برامج تدريبية ملائمة لتأهيل الاطفال العاملين ممن تقل اعمارهم عن 16 سنة وتوسيع قاعدة المهارات المهنية في مرحلة التعليم الاساسي وزيادة عدد مفتشي العمل المتخصصين بالتفتيش على عمل الاطفال وتأهيلهم للتعامل مع الاطفال العاملين.