أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية رياضة المدربون العراقيون فوق صفيح ساخن في دورينا

المدربون العراقيون فوق صفيح ساخن في دورينا

09-11-2016 11:14 AM
الشاهد -

الشاهد-فوزي حسونه

ظهرت علامات الارتياح والتفاؤل، عندما قامت ثلاثة فرق أردنية تعتبر صاحبة أكبر قاعدة جماهيرية، بالتعاقد مع ثلاثة مدربين من العراق يعدون من مدربي النخبة، قياسًا لإنجازاتهم ومسيرتهم التدريبية الطويلة في الملاعب العربية والآسيوية.
وترقبت جماهير الوحدات طويلاً سير المفاوضات الشاقة التي قطعها النادي قبل بداية الموسم الجديد، مع العراقي عدنان حمد، قبل أن يتم التعاقد معه بصورة رسمية، فكانت الفرحة تفوق الوصف بحسب تقرير لموقع كورة.

ووجدت جماهير نادي الرمثا بالعراقي أكرم سلمان، الكفاءة التدريبية التي يحتاجها الفريق في هذا الموسم، ولا سيما بعد أن تم تزويد الفريق بجميع مستلزمات النجاح، بحثاً عن العودة لمنصات التتويج.

ولم تعترض جماهير الفيصلي كثيراً ،عندما تقرر قبول استقالة جمال أبو عابد، وتعيين العراقي ثائر جسام بدلاً منه وخاصة أن الأخير حقق إضافة مهمة لفريق البقعة في الموسم الماضي وأنقذه من هبوط أشبه بالمصير المحتوم.

والمدرسة التدريبية العراقية في الملاعب الأردنية مشهود لها بالكفاءة والتقدير، وحققت نجاحات تاريخية مع الفرق الأردنية، بدءاً بما حققه العراقي سعد حمزة مع نادي الرمثا في عقد التسعينيات من القرن الماضي، وليس انتهاء بما أنجزه العراقي عدنان حمد مع الفيصلي والمنتخب الأردني عربياً وآسيوياً، وما قدمه أكرم سلمان وثائر جسام وكاظم خلف لفريق الوحدات.

هؤلاء المدربون العراقيون الثلاثة “حمد، جسام، سلمان”، استهلوا مشوارهم مع الفرق التي يتولون تدريبها، بنتائج مقلقة إلى حد ما لجماهير الوحدات والفيصلي والرمثا.

عدنان حمد لم يفلح مع الوحدات في مباراة كأس السوبر التي خسرها فريقه أمام الأهلي “1-2″، وفي بطولة درع الإتحاد خرج الفريق من الدور قبل النهائي بعد ظروف استثنائية عاشها الفريق إثر الأحداث التي رافقت مباراته أمام الرمثا، وفي بطولة الدوري قاده في لقائين حتى الآن، ففاز في واحد وتعادل في آخر.

ولم يحقق ثائر جسام بعد تطلعات جماهير الفيصلي، فالفريق بعهده تعرض لخسارة تاريخية أمام شباب الأردن في نهائي درع الاتحاد “1-5″، وفي بطولة الدوري استهل المشوار بخسارة أمام الجزيرة “صفر-1″، ثم تعادل مع الرمثا بدون أهداف.

وخرج الرمثا بقيادة أكرم سلمان من الدور الأول لبطولة درع الاتحاد، وفي بطولة الدوري تعرض للخسارة في أول مباراة في أرضه وبين جماهيره “صفر-1” أمام فريق الأهلي، وفي المباراة الثانية تعادل مع الفيصلي سلبياً.

تلك النتائج وضعت جماهير فرق الوحدات والفيصلي والرمثا في حيرة من أمرها، فيما وضع إدارات الأندية في مأزق كبير، فالتعاقد مع مدربين كبار كهؤلاء يعد مرهقاً لصناديق أنديتها من حيث العقود والشروط الجزائية، قياسياً لقدراتها.

أداء الفرق الثلاثة خلال المرحلة الماضية، لم يكن مقنعاً بالدرجة التي تتمناها الجماهير، فجاء التعبير عن الغضب، فمنها من طالب بعد ختام الجولة الثانية من بطولة دوري المحترفين على وجه التحديد، بضرورة البحث عن مدربين آخرين، في وقت أثبت فيها المدربون المحليون تفوقهم.

المدربون الثلاثة “حمد، جسام، سلمان”، يتمتعون بالخبرة التدريبية الكبيرة التي لا ينكرها سوى جاحد ، فهم سبقوا لهم أن قادوا المنتخب العراقي، لكن ما يحققه هؤلاء مع فرقهم حتى الآن، لا يلبي الطموح، من حيث الأداء والنتائج.

المدربون الثلاثة، ربما وضعوا أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه البتة، والجولة الثالثة من بطولة الدوري ستضعهم على المحك، وقد تحدد مصيرهم، إذا ما وضعنا بعين الاعتبار أن الضغط الجماهيري وبحكم العادة يلقى الإستجابة لدى مجالس إدارات أندية الوحدات والفيصلي والرمثا.

تواجد هؤلاء المدربون دفعة واحدة في الدوري الأردني منح البطولة بريقاً خاصاً، لكن ذلك البريق سرعان ما خفت مع انطلاق جولتين فقط من بطولة الدوري، والحكم على قدراتهم بكل تأكيد ما يزال سابق لأوانه، لكن جماهير هذه الفرق تنظر إليهم بانهم مدربون أشبه بالسحرة.

ما سبق يعني بأن “حمد، جسام، سلمان”، أضحوا مطالبين بالإجتهاد أكثر من أي وقت مضى، لتأكيد قدراتهم التدريبية وفرض بصمتهم على هذه الفرق، بعدما باتوا فوق صفيح ساخن، وإلا فإن المدربين الأفضل في الدوري الأردني قد يكونوا أول المغادرين له، والأيام المقبلة قد تشهد الكثير من المفاجآت.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :