أخر الأخبار

بوذي في وطني

26-10-2016 12:15 PM

د.نضال العزب

لا نكاد نحتمل وجود شخص واحد يخالفنا الرأي حتى تقوم الدنيا ولا تقعد فكيف لو كان لدينا مجموعات عرقية ودينية كيف لو كنا في الهند؟ كيف لو كانت لدينا البوذية والزراداشتية والكونفوشوسية فماذا سنفعل؟ هل سنفرمهم - كالكفتة - هل سنضيف لهم البصل والبقدونس ... عجيبون لا نتقبل مخالفا في الرأي حتى تنتشر الاتهامات والتحذيرات ويصرخ الفيس بوك وتعلو رنات - الواتس - وكأننا أمام الحرب النووية العظمى. لو كان لدينا بوذي واحد فماذا سنفعل به هل سنحرقه كما فعلوا في بورما؟ هل نحن أحسن حالا منهم؟ هل سنقتله؟ما بالكم؟ ولتتذكروا إن الذي يقول لك إعتقد ما أعتقد، وإلا لعنك الله لا يلبث أن يقول لك إعتقد ما أعتقد وإلا قتلتك ... هكذا انتشر القتل وللقتل تواريخ نحن أبطالها ونحن المروجون ونحن الدعاة والقتل أنواع متعددة أبرزها ما نشهد من قتل بالدم الحار وقد لا تنتهي بقتل المعرفة والأفكار! الكثير قيل عن حقوق الأقليات. الأقليات العرقية والأثنية _ الدينية - الثقافية كل ذلك يجمعه عنوان واحد هو تقبل الأخر قبولك بما يعتقده، والإقرار بقدراته العقلية .... أعتقد أننا أمام سلسلة من الأزمات أولها الأزمة الأخلاقية رغم ما ندعيه من الوداعة والصدق ... وكذلك نحن بمواجهة أزمة عقلية وتشنج فكري لن يطول . وبمواجهة أزمة حريات خانقة رغم إيماننا أنه لا إكراه ....





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :