أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية رياضة لا تدمروا إرث كأس العالم

لا تدمروا إرث كأس العالم

19-10-2016 01:56 PM
الشاهد -

بلا شك أحدثت بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات التي يستضيفها الأردن حالياً، ثورة بكل المقاييس في البنية التحتية لمنظومة كرة القدم الأردنية، ولجميع أركانها ليس فقط بما يخص الكرة النسوية، وهي الرؤيا الحكيمة التي أراد سمو الأمير علي بن الحسين تطبيقها بشدة وها هي تنجح وبدأت بجني الثمار. الأردن يمتلك الآن 4 ملاعب بمواصفات معتمدة عالمياً وما يقارب 12 ملعباً تدريبياً بمواصفات عالمية أيضاً، عدا عن المرافق المميزة في تلك الاستادات، وهو بالفعل ما يعد "إرثا" للنهوض بالكرة الأردنية التي لم تكن لترى مثل هذه الثورة في البنية التحتية إلا من خلال هذه البطولة، عداك عن الاستثمار في الطاقات البشرية. كلمة "إرث" قيلت بعدد شعر الرأس خلال المؤتمرات الصحفية واللقاءات التي أجرتها اللجنة المحلية المنظمة، وأركانها كوزارة الشباب أو المجلس الأعلى سابقاً وحتى أمانة عمّان، لكن يبدو التطبيق الذي أرادته وزارة الشباب كان مغايراً، فالمصادر أكدت أن هنالك خطة لنقل مقر الوزارة من المبنى الذي تقع فيه حالياً، لتصبح في مبنى الـ"VIP" الذي أنشئ بتكلفة ما يقارب 2 مليون دينار كمتطلب من فيفا لاعتماد ستاد عمّان الدولي، وتحويل المركز الإعلامي الجديد لمكاتب للوزارة أيضاً، وهو ما يحبط الإعلام الأردني الذي كان في قمة السعادة لإنشاء حاضنة في استاد حيوي كعمّان، تساعد في تسهيل مهمة الزملاء. إذا ما صحت المعلومات الواردة، فإن ذلك يعتبر سيراً على غير المتوقع، فقد كان الحديث عن ضرورة المحافظة على ما تم إنجازه خلال 3 سنوات من التحضير للمونديال وشهدت جهداً جباراً من وزارة الشباب والمجلس الأعلى سابقاً إلى جانب لجنة كأس العالم وأمانة عمّان بما يخص البنية التحتية، والمحافظة على الـ"إرث" أولوية، فالمرافق التي تم إنشاؤها يجب أن تبقى لكرة القدم وتخدم منظومتها، خاصة ونحن ننتظر استضافة كأس آسيا للسيدات بعد عامين من الآن، وكذلك عديد من الأحداث الهامة التي تنتظر منتخباتنا وأنديتنا، وقد يساعد ذلك زيادة درجات التصنيف للأندية في بطولة أبطال آسيا على سبيل المثال. ورغم أن الفكرة قد تكون مغرية لرئاسة الوزراء والوزارة لتقليل المصروفات من خلال توفير أجور استخدام المباني التي يراد نقلها للمباني الحديثة التي جهزت للمونديال، إلا أن ذلك لن يخدم كرة القدم ولا الرياضة الأردنية وسوف يطيح بذلك الإرث، الذي أردناه أن يخدم اللعبة وينهض بها، ويجعلنا هنا نطرح سؤالاً ملحاً، لمن "إرث" كأس العالم ومن يجب أن يخدم..ٍٍ؟.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :