أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات دوام الحال من المحال

دوام الحال من المحال

05-10-2016 02:02 PM

المحامي موسى سمحان الشيخ

بالقاء نظرة بانورامية سريعة على الوضع الحزبي لدولة العدو الصهيوني بعد موت الزعيم العمالي التاريخي البارز شمعون بيريز نجد الصورة على النحو التالي: ١- نتنياهو على الصعيد الذاتي في وضع غير مريح تماما بعد ظهور شبهات الفساد التي تدور حوله وآخر هذه الشبهات ظهر قبل عدة شهور وعادت للظهور مجددا انما بقوة اكبر هذا دون ان ننسى عزلته الدولية المتصاعدة نتيجة للممارسات العنصرية القذرة التي تنتهجها حكومته جهارا نهارا ومع هذا وذاك فالرجل اليمني المتطرف نتنياهو كما تبدو الامور الآن على الاقل هو في وضع مريح بعد ان ضم لحكومته حزب (اسرائيل بيتنا) بزعامة افيعدور ليبرمان المتطرف الاكبر، وتشير التقارير الصهيونية ذاتها ان حكومة نتنياهو في مأمن بعد ان صادقت على موازنة مالية للعامين المقبلين. ٢- من الواضح تماما ان احزاب اليمين واليمين المتطرف هي من يسير دفة الحكم في دولة العدو، بينما المعارضة الهامشية والشكلية التي يقودها حزب العمل مع كتلة المعسكر الصهيوني بقيادة يتسحاق هيرتسوغ تبدو غير مؤثرة بل وغير جادة سيما وهيرتسوغ ذاته يجنح في توجهاته وممارساته نحو اليمين بل انه يعبىء قواعد حزبه وبشكل علني ومفضوح وعنصري ضد الفلسطينيين. ثالثا: اليمين عموما هو من يحكم ويرسم ويوجه سياسة الدولة العبرية وهي ازمة بنيوية عميقة ذات حذور سياسية واقتصادية بل هي ذات طابع ايديولوجي فمثلا عتاة رجال المال يؤيدون سياسات اليمين ويدفعون الصحافة لتجميل صورته القبيحة في وجه خصومه في الداخل ومنتقديه في الخارج وهذا واضح تماما لكل من يشاهد تعليقات الصحافة العبرية ووسائط الاعلام الصهيونية. رابعا: مع ان العدو الصهيوني استراتجيا ليس في افضل حالاته باستثناء انعطافة النظام العربي الرسمي تجاهه ومغازلته له الا ان اليمين يراهن على بقائه في السلطة ولأمد بعيد فمثلا استطلاعات الرأي في دولة العدو تمنح وزيرة القضاء العنصرية (ايليت شكيد) تمنحها الاستطلاعات من خلال حزبها البيت اليهودي قرابة 12 او 14 مقعدا مقابل 8 مقاعد برلمانية في حكومة نتنياهو الحالية. ومع هذا فالمفاجات في المنطقة قد تحمل المزيد منه السالب لدولة العدو فدوام الحال من المحال وهذا يعتمد على العرب والفلسطينيين.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :