أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد معالي مروان كمال: يجب ان نعيد المكانة المتميزة...

معالي مروان كمال: يجب ان نعيد المكانة المتميزة لجامعاتنا كما كانت في السابق

28-09-2016 04:01 PM
الشاهد -

قال ان ضميره مرتاح وراض عما وصل اليه ولا يسعى للبحث عن اخطاء الناس

الجامعات الخاصة ستتأثر بتدني معدلات النجاح في التوجيهي ومعدلات القبول في الجامعات الرسمية

د.عبدالسلام المجالي له دور كبير بالعملية التعليمية وبتفكيره وهدوئه يصل الى ما يريد

يجب تحسين التعليم والمرافق المدرسية لتشجيع الطالب على الذهاب للمدرسة

افرح عندما ارى من درستهم في مناصب جيدة ومدرب ابو غوش خريج فيلادلفيا

ولد مروان راسم كمال في عنبتا عام 1933 وعاش حياته في بلدة طولكرم وبعد انهائه الثانوية العامة قضى عامين في الجامعة الامريكية ببيروت طالبا في الكيمياء (1948 - 1950) انتقل بعدها للولايات المتحدة الامريكية ونجح في الحصول علي شهادة البكالوريوس في الكيمياء عام 1955 من جامعة روزفلت وفي عام 1958 نجح في الحصول على شهادة الماجستير في الكيمياء من جامعة دي بول في امريكا، وحصل على شهادة الدكتوراة عام 1961 في الكيمياء ايضا من جامعة بتسبرج في امريكا. وبعد فترة من الزمن قرر الحصول على ماجستير اخر من جامعة ميتسيوتا (امريكا) في ادارة الاعمال عام 1969. عمل في بداياته معلما في البحرين وبعد انتقاله للولايات المتحدة عمل في مركز بحوث في مدينة ميتسيوتا وفي عام 1967 انتقل للعمل في المملكة العربية السعودية كاستاذ كيمياء وعميد كلية العلوم في جامعة البترول والمعادن بالظهران. وعمل بعدها باحث هندسي وزميل زائر في قسم الهندسة الفضائية والميكانيكية في جامعة برنستون بامريكا. وانتقل بعدها للعمل في الاردن كمدرس كيمياء في الجامعة الاردنية ونائب رئيس الجامعة الاردنية للكليات العلمية وفي عام 1987 عين وزيرا للزراعة في الاردن بعدها رئيسا لجامعة اليرموك، وفي عام 2007 عين عضوا في مجلس الاعيان واصبح فيما بعد رئيسا لجامعة فيلادلفيا هذا بالاضافة الى توليه عدة مناصب مهمة وهو الان عضو مجلس امناء الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا وعضو مجلس امناء الجامعة الاهلية في البحرين ورئيس مجلس امناء الجامعة الهاشمية ومستشار لجامعة فيلادلفيا. الشاهد بدورها التقت به وسلطت الضوء على عدة امور مهمة في حياته وعمله.

* حدثنا في البداية عن عائلتك؟

- تزوجت عام 1963 تعرفت على زوجتي اثناء زيارة للقدس لاقارب لنا وكانت تدرس في دار المعلمات في رام الله وانجبنا ولدين وابنتين ابنتي الكبيرة رندة تخرجت من الجامعة الاردنية وحصلت على الماجستير من جامعة البحرين وابنتي ليزا تخرجت من الجامعة الاردنية وحصلت على الماجستير من امريكا والبنتان متزوجتان ولا تعملان الان، ابني اياد تخرج من الجامعة الاردنية وحصل على الماجستير من امريكا ويعمل الان مديرا للعمليات في شركة ارامكس، وابني عمر تخرج وحصل على الدكتوراة من هارفرد، ولي الان عشرة احفاد وحفيدات سبعة اولاد وثلاث بنات ومن احفادي من هم بالجامعات الان.

* هل هنا مبادىء وقيم معينة حرصت ان تغرسها في ابنائك؟

- عائلتي كانت مكونة من 11 اخ واخت وهي عائلة متماسكة مستعدين ان نضحي من اجل بعضنا البعض وحرصت ان اغرس هذا الشعور في ابنائي فكنا حريصين على مصلحة بعضنا وعلمت اولادي الاعتماد علي الذات والصدق والامانة والعمل الجدي.

* قرار اتخذته وندمت عليه؟

- الحمد لله ضميري مرتاح ولا اقول يا ريت قمت بهذا الشيء او فعلت ذلك الامر وانا راضي بما وصلت له فقد اصبحت وزيرا وعينا ورئيس جامعة.

* نقطة ضعفك؟

- التعاطف مع الناس اشعر بالضيق اذا رأيت شخصا فقيرا او عاطلا عن العمل او غير مرتاح بحياته، ويؤلمني منظر من ينبشون بالحاويات للحصول على رزقهم فانا اشعر بمصائب الناس واحاول مساعدتهم قدر المستطاع ربما لاني اعتمدت علي نفسي معظم الوقت واشعر بالفرح اذا رأيت احدهم حقق طموحه ووصل الى مناه.

* الى اي حد انت متسامح؟

- متسامح الى ابعد حد لكن من يستحق العقاب يجب معاقبته واتبعت هذا الشيء في تربيتي لاولادي لكن ليس هدفي ان ابحث عن اخطاء الناس لاحاسبهم.

* من هو صاحب الفضل عليك؟

- والدي فرغم ان لي 11 اخ الا انهم منحونا نفس الفرص ومن اراد ان يدرس قاموا بتدريسه فرغم الظروف الصعبة في تلك الايام الا انهم اعطونا حقنا في التعليم ولم يحرمونا فكان هذا الامر ضروري بالنسبة لهم.

* مثلك الاعلى؟

- الناس الطيبون الخيرون هم مثلي الاعلى

* اجمل خبر تلقيته بحياتك؟

- ولادة ابنتي الكبيرة كانت من اجمل الاخبار التي تلقيتها فالحمد لله علاقتي طيبة بجميع ابنائي خصوصا بناتي.

* الخبر الذي احزنك وبكيت عندما سمعته؟

- حزنت جدا لوفاة والدي رحمه الله فعندما توفي كنت اعمل بالسعودية وسافرت بعد سماعي الخبر الى طولكرم وحضرت جنازته.

* هل تنزل دمعتك بسهولة؟

- اذا كان هناك شيء محزن احزن ولا اخفي حزني.

* لو سنحت لك الفرصة لتعيد كتابة تاريخ حياتك ووضعه في كتاب هل تقوم بهذه التجربة؟

- من الممكن ان اقوم بهذا الشيء فتجربتي بالحياة هائلة فذهبت لامريكا بعمر صغير في وقت لم يكن من السهل الوصول الى هناك وعشت في جو غريب جدا بالاضافة الى انتقالي للعمل من دولة الى اخرى وما تخللها من تجارب.

* هواياتك؟

- كنت احب الرياضة وعلمت اولادي لعب السكواش واصبحوا بعدها ابطالا في هذه اللعبة وكنت ايضا احب التنس، وعندما كنت بالعملية الاكاديمية كنت منهمكا بالبحث العلمي ولدي براءة اختراع وبحوث كثيرة، وما زلت اقرأ باستمرار واحب الالعاب الذهنية واحب متابعة الوضع السياسي.

* من هو فريقك الرياضي المفضل؟

- لا يوجد فريق معين منحاز له لكن احب ان اقول اني فرحت جدا لفوز لاعب منتخبنا الوطني للتايكواندو احمد ابو غوش بالميدالية الذهبية في اولمبياد ريو دي جانيرو 2016 ومدربه فارس العساف خريج جامعة فيلادلفيا وانا بالمناسبة استمتع عندما اذهب لمؤسسة او اي مكان وارى شابا ناجحا ثم اكتشف انه خريج جامعة فيلادلفيا او اليرموك او الاردنية وكذلك الحال عندما اذهب للبحرين والسعودية افرح عندما ارى من درستهم في مناصب جيدة.

* تقييمك لوضع التعليم في الاردن؟

- الاردن بلد موارده محدودة وعندما قال الملك الحسين رحمه الله ان الانسان اغلى من نملك كان يعرف ان الانسان هو ثروة هذا البلد وكان يعرف ان التعليم جزء هام من تقدم البلد وبناء الانسان كنا نصدر الكفاءات وعلمنا كثيرا من الناس والان اصبح من حولنا لديهم مدارس وجامعات متميزة وبعضها ربما سبقنا في بعض المجالات فيجب اعادة النظر ودراسة الوضع الاكاديمي فالكفاءات لدينا بحاجة لتطوير وتدريب ليستطيعوا الانجاز، وكان في السابق الطبيب الذي يتخرج من جامعاتنا خصوصا الجامعة الاردنية هو الطبيب المطلوب في كل العالم العربي وما زال هناك اطباء متميزين لكن هناك جامعات ومستشفيات حولنا تطورت وحتى نعيد المكان المتميز الذي كان يحتله خريجو الجامعات الاردنية علينا التركيز على العملية التربوية من الروضة الى التخصص في الجامعة، فلا يجوز ان يكون لدينا مدارس لم ينجح منها احد في التوجيهي ولا يجوز ان يكون لدينا ما يقارب ال 100 الف في الصفوف الاولى لا يعرفون القراءة والكتابة فهذا شيء خطير جدا، واعتقد ان وزارة التربية تحاول جهدها ان توجه اهتمامها لهذه الامور واحيي جهود معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات واعرف عن عملية الاصلاح التربوي ليست عملية سهلة. فالاهتمام بالتوجيهي ضروري لكن يجب ان يكون بنفس الوقت هناك اهتمام موازي للمراحل الاخرى في العملية التربوية فيجب ان نطور المعلم والمدرسة والاستفادة من القدرات المتوفرة وتطويرها وكذلك الاهتمام بالمرافق المدرسية وتحسينها وعندما تكون المرافق جيدة تشجع الطالب على الذهاب للمدرسة.

* هل تأثرتم كجامعات خاصة بتدني معدلات النجاح في الثانوية العامة ومعدلات قبول الجامعات الرسمية؟

- بلا شك ان الجامعات الخاصة ستتأثر بهذا الامر لكن نحن كجامعة فيلادلفيا لم نتأثر كثيرا فسمعة الجامعة جيدة وهناك طلب عليها ومكانتها جيدة بين الجامعات فنحن رقم واحد في الجامعات الخاصة في بعض التصنيفات العالمية، ومنحنا زيادة استثنائية لكل العاملين باالجامعة.

* رأيك بما يدور على الساحة العربية بشكل عام؟

- بالطبع الظروف التي يمر بها العالم العربي هي ظروف صعبة وهي اشبه بالمخاض وهذا ليس بيدنا فهناك قوى اكبر منا بكثير هي من تقرر مصيرنا وهذا شيء محزن على المدى القريب ولست متفائلا وعلى المدى البعيد نرجو الله ان يكون مستقبلنا جيد لان الانسان يبقى هو العنصر الاساسي.

* موقف غريب تعرضت له؟

- لا اذكر اني مررت بموقف غريب حتى المواقف الغريبة لا تبدو غريبة بالنسبة لي ولا انظر اليها نظرة سيئة فانا دائما متفاذل واخذ دائما حسن النية لاريح نفسي فعندما اضع رأسي على الوسادة انام خلال دقيقتين.

* طموحاتك وامنياتك؟

- محبة الناس العائلة والاصدقاء ومحبتنا لبلدنا هي من تجعلنا نستمر بالحياة وتكون لها قيمة.

* لمن توجه رسالتك عبر الشاهد؟

- من جد وجد ومن طلب العلا سهر الليالي، فلا يأتي شيء جاهزا للانسان دون تعب وعمل. واوجه من خلال الشاهد تحية للدكتور عبدالسلام المجالي فقد كان له دور كبير بالعملية التعليمية فقد عملت معه عندما كان وزيرا وعندما كان نائب رئيس في الجامعة الاردنية فهو رجل دولة بمعنى الكلمة وعندما كان رئيسا للجامعة الاردنية كان يصبو ان تكون هذه الجامعة من الجامعات المتميزة ليس فقط عربيا بل عالميا ايضا، فكان اسلوبه رائعا ويدفع الناس للعمل دون ان يشعروا بالتعب والملل فكنا نعمل بهمة عالية وسعادة، فبتفكيره وهدوئه يصل الى ما يريد.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :