الشاهد زارت المنطقة واستمعت ورصدت المشاكل والمعاناة التي لا تنتهي

الشاهد-علي ابوربيع

تصوير-تركي السيلاوي

وجولة هذا الاسبوع ضمن جولة المحافظات كانت لمنطقة حي نزال في عمان الشرقية حيث تختلط في هذه المنطقة القديم والجديد وتحتوي على نسيج متكامل من البيوت والمجمعات القديمة والحديثة ويبلغ تعداد سكان المنطقة زهاء مائة الف نسمة ويقطنها العديد من العائلات والعشائر الاردنية وكثرة السكان وازدياد اعدادهم شكل ضغطا على بنيتها التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي وما زال السكان يناشدون ومنذ سنوات عديدة المسؤولين بحل مشكلتهم بالنسبة للبنية التالفة والتي هي بحاجة الى تغيير ومنذ زمن طويل.

الشاهد زارت هذه المنطقة القديمة الجديدة ورصدت الكثير من السلبيات ونقص الخدمات واستمعت لشكاوي سكان المنطقة.

اهالي المنطقة

الحاج حمزة يعقوب (ابو يوسف) وهو عضو في اللجان المحلية في حي نزال يقول للشاهد ان العصابات والخاوات في المنطقة تزداد بشكل ملحوظ خاصة في سوق بهاء، فاصحاب السوابق يجتمعون في هذا السوق ويقومون بالتعدي على اصحاب هذه المحلات دون خوف من احد ناهيك عن المشاكل والمشاجرات الكثيرة والخطيرة التي حدثت في شهر رمضان المبارك، حيث نطالب بتواجد امني كثيف في المنطقة لحل هذه المشاكل.

سوء خدمات

محمد اسامة يقول للشاهد عن المعاناة التي تواجههم من نقص وسوء خدمات البنية التحتية، حيث ان العديد من الشوارع بدون ارصفة ولم تتابع الصيانة اللازمة لها منذ سنوات طويلة وان هناك احياء تكاد الارصفة او تعبيد الشوارع يها معدومة اضافة الى وجود الطمم على جوانب الطرق منذ فترات طويلة دون ان يجد لها حل.

وقال اهالي سكان حي لفتا وهي احدى مناطق حي نزال نحن نعاني من نقص في مشاريع البنية التحتية ومن اهمها تعبيد الشوارع واضاءة الطرق ومن انسياب الصرف الصحي والمياه العادمة في الشوارع صيفا وشتاء.

اتاوات وخاوات

الحاج احمد تيلخ قال الاتاوات والعصابات والخاوات ما زالت تواجهنا خاصة من اصحاب السوابق الذين يتواجدون في المنطقة ولا يستطيع احد ان يوقفهم عند حدهم، فهم يقومون بتصرفات خارجة عن سيطرتهم ويقومون بالتلفظ بالفاظ نابية مخلة بالاداب حيث يقول تيلخ اننا نعاني من هذه الظاهرة (الاتاوات) منذ سنوات وقدمنا الكثير من الشكاوي حول هذا الموضوع الذي يواجهنا في المنطقة لكن لا حياة لمن تنادي.

الحاج محمد ابو عبده اكد للشاهد عن هذه الاتاوات والعصابات التي اصبحت تتواجد بكثرة في المنطقة خاصة في اسواق (بهاء) التجارية، حيث تكثر زيارتهم لهذا السوق، حيث يقومون بالدخول الى هذه المحلات ويطلبون ويأخذون الاموال من اصحاب هذه المحلات بفرض السيطرة عليهم دون حسيب او رقيب عليهم، فهذه الظاهرة اصبحت تزداد بشكل كبير في الاونة الاخيرة.

وسام الحوراني قال هناك الكثير من التهديدات المتكررة التي يتلقونها يوميا اصحاب المحلات التجارية في حي نزال من قبل مجموعة تفرض عليهم (الخاوات) في نهب وسرق وتكسير المحلات وادخال بسطاتهم المخالفة الى المحل تحت التهديد والوعيد.

جرائم وتهديدات

وقال اصحاب محلات تجارية للشاهد ان جرائم عدة يرتكبها ما يقارب 7 اشخاص منذ مدة يؤازرهم اخرون ويغطون على تجاوزاتهم ويساندونهم في شهادة الزور ان لزم الامر، على حد تعبيرهم. وبينوا ان من الجرائم التي ترتكبها هذه المجموعات اعاقت قدوم الزبائن الى المحلات او المجمعات ودور العبادة (المساجد) من خلال وضع بسطاتهم على واجهات المحلات والمجمعات وامام الارصفة المقابلة لهم، اضافة الى محاولات وضع اليد على المحلات من خلال ادخال بسطاتهم داخل المحلات بالاكراه ورغما عن اصحابها تحت جرائم التهديد والوعيد والتخريب والسلب. وطالب اصحاب المحلات الجهات الامنية في مديرية الامن العام وامانة عمان ان تضع حد لهذه المجموعة ومصادرة بسطاتهم للحفاظ على الامن وسلامة المواطنين.

تعبيد الشوارع واضاءة الطرق الفرعية

وتحدث الاهالي للشاهد من نقص وسوء خدمات البنية التحتية.

وقالوا للشاهد ان العديد من الشوارع بدون ارصفة ولم تتابع الصيانة اللازمة لها منذ سنوات طويلة وان هناك احياء تكاد الارصفة او تعبيد الشوارع فيها معدومة اضافة الى وجود الطمم على جوانب الطرق منذ فترات طويلة دون ان يجدوا لها حلا. وقال اهالي سكان المنطقة نحن نعاني من نقص في مشاريع البنية التحتية ومن اهمها تعبيد الشوارع واضاءة الطرق ومن انسياب الصرف الصحي والمياه العادمة في الشوارع صيفا وشتاء.

اشتكى سكان المنطقة من الشوارع المعتمة داخل الاحياء والازقة في الذراع الغربي والشرقي في ساعات الليل حيث لا يوجد فيها انارة وطالب الاهالي باضاءة هذه الشوارع الموحشة والمخيفة وخصوصا داخل الازقة حفاظا على سلامة ابناء المنطقة مطالبين المسؤولين والمعنيين باضاءتها، كما طالب سكان المنطقة بتعبيد غالبية شوارعها الرئيسية والداخلية وزقاقها التي تعاني من رداءتها، وقال الاهالي ان شوارعها وزقاقها لم يتم صيانتها منذ اعوام طويلة وبالتالي فانها تعرض المركبات المارة للوقوع في افخاخ ومصائد هذه الشوارع، واكد الاهالي المنطقة بانهم قدموا كتبا رسمية يطالبون من خلالها اصلاح وتعبيد الشوارع التي يزيد خطورتها شتاء عندما تمتلىء الحفر بالماء ولا يستطيع السائق تلافي خطرها.

شارع عبدالله سالم الصباح

قال سكان المنطقة هذا الشارع ضيق جدا وهو شارع باتجاهين وبحاجة الى توسعة، واكد الاهالي للشاهد انهم قدموا لامانة عمان كتبا رسمية يطالبون فيه بتحويل الشارع الى تجاري، واضاف الاهالي ان معاناتنا بهذا الشارع سببه امانة عمان التي وضعت مطبا مرتفعا في وسط الشارع مسببة بذلك حوادث سير عديدة بسببه ففي فصل الشتاء يمتلأ الشارع بمياه الامطار والمياه العادمة الذي لا تجعل السائق يرى هذا المطب الذي حبس المياه مطالبين الامانة بازالة المطب الذي جعل السائقين يقعون به.

المدارس

قال سكان المنطقة نحن نعاني من عدم وجود مدرسة للذكور اعدادي وثانوي في المنطقة وان اقرب مدرسة تبعد عن الذراع الغربي والشرقي مسافة ثلاثة كيلومتر في حي نزال، وقالوا ان معاناتنا تكمن ايضا بتواجد اشخاص امام مدارس الذكور يبيعون لهم الحبوب المخدرة وهؤلاء الاشخاص يتواجدون بحجة بيع الترمس والحلويات المكشوفة ويروجون لهذه الحبوب ويبيعونها لابنائنا الطلبة مناشدين الجهات الامنية مراقبة مدارس الطلبة للقضاء على المروجين. واضافوا ان مدرسة الذكور والاناث الاساسية في حي نزال تعاني من سوء الغرف الصفية فيها، وان الطابق الثالث في المدرسة غير آمن حيث بدأ سقف الصفوف تنزل منه الامطار في فصل الشتاء، واكد الاهالي ان عمر البناء (65) عاما وقال الاهالي نحن نعاني من نظام الفترتين في المدرسة الاساسية وفي جميع المدارس ذكورا واناثا مطالبين وزارة التربية بان يكون نظام الدراسي فيها لفترة واحدة الاعدادية والثانوية للبنات، وقال الاهالي ان مدرسة ميسلون ومدرسة شجرة الدر الابتدائية تعانيان من توجد الزعران امام مدارسهم، وقال الاهالي من يحمي بناتنا من تواجد الزعران امام مدارسهم والتعرض لهن عند خروجهن وانتهاء الدوام الدراسي، وقال الاهالي نحن نعاني من مضايقات الشبان الزعران عند خروج طالبات المدارس ومن انعدام منظومة الاخلاق في ظل عجز امني وتربوي للتصدي لهذه الظاهرة.

التفحيط

اشتكى سكان الذراع الغربي والشرقي من معاناتهم الشديدة وخوفهم الاكبر من الازعاجات التي تشهدها المنطقة بعد الساعة التاسعة ليلا من تجمع السيارات ليلا ومشاركتهم بالتشحيط والتفحيط دون خوف او رادع من الجهات الامنية.

سوء المواصلات

كما تطرق الاهالي الى عدم وجود مواصلات كافية بالمنطقة وقال الاهالي باصين لا يكفيان لاهالي المنطقة والذي يعد تعداد سكانه فوق المائة الف نسمة مطالبين هيئة النقل العام بتوفير حافلات من والى مناطقهم، وقال الاهالي نحن نطالب ادارة السير بمراقبة سرفيس حي نزال من اجل ايصال الراكبين لنهاية الخط مؤكدين ان سائقي السرفيس يرفضون ايصال الركاب الى نهاية الخط وانما يجبرونهم ان يكون نهاية الخط عندهم عند جامع حي نزال، وقال سكان المنطقة نحن نعاني من انعدام تواجد السرفيس لمنطقة الذراع الغربي والشرقي.

العقارب والافاعي

قال الاهالي ان منطقتنا تعج بالافاعي والعقارب والجراذين والحشرات مؤكدين ان العديد من السكان يعانون من دخول هذه القوارض والحشرات الى منازلهم، وقالوا ان المصارف والمناهل قد تسببت بدخول القوارض والصراصير الى منازلهم من قبل هذه المناهل، مطالبين امانة عمان برش المناهل ومنطقتهم.

اصحاب سوابق وانتشار المخدرات

قال الاهالي نحن نعاني من تجاوزات بجمع الاتاوات والخاوات من قبل الخارجين على القانون (زعران) من التجار البسطاء الغلابى على حد سواء وزادت وتيرة تلك السلوكيات التي وصلت حد الترويج للمخدرات في وضح النهار وعلى عينك يا تاجر وسط غياب (مثير للدهشة) للرقابة الامنية، وقال الاهالي رغم تقديم شكاوي رسمية للاجهزة الامنية بهذا الخصوص الا ان عدم فاعلية القانون وردعه حال دون اتخاذ اجراءات حازمة وحاسمة وفاعلة تضمن محاسبة المتورطين والخارجين على القانون بقيامهم بتلك الافعال المشينة والممارسات المنبوذة، وطالب اهالي المنطقة الجهات الامنية من تنفيذ حملة امنية ضد الخارجين عن القانون في المنطقة الذين يعيثون فسادا في المنطقة حتى سميت المنطقة باخطر منطقة، واكد الاهالي ان هذه الفئة وهم عصابة يحملون جميع انواع الاسلحة الاوتوماتيكية والاسلحة البيضاء، ولا يخرجون الا ليلا ليخيفوا سكان المنطقة.

بحاجة الى مطبات في الشوارع

حيث طالب اهالي منطقة حي نزال بوجود مطبات بالشوارع، حيث ان الشوارع خالية من المطبات مما ينتج عنها الكثير من عمليات الدهس والحوادث المميتة والخطيرة.