أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة سباق الرئاسة الاميركية بين ترامب وكلنتون يشغل...

سباق الرئاسة الاميركية بين ترامب وكلنتون يشغل العالم

10-08-2016 12:05 PM
الشاهد -

المرشحان يتنافسان على الانحياز لاسرائيل ودعمها في محاولة لكسب اصوات – الايباك –

تراجع شعبية ترامب لتهديده المسلمين وعزوف الاميركيين من اصول لاتينية عن تاييده

الشاهد – عبدالله محمد القاق

سباق الرئاسة انحسر بين هيلاري كلنتون عن الحزب الديمقراطي ودونالد ترامب المرشح المثير للجدل عن الحزب الجمهوري وسط دعم ملحوظ للرئيس اوباما للمرشحة كلنتون في الانتخابات الرئاسية، وإذا كان ترامب الفوز يامل بترشيح الحزب الجمهوري يمثل إنجازا مهما، إلا أنه يبدو بسيطا مقارنة بالفوز في الانتخابات الرئاسية أمام منافس ديمقراطي قوي.

ويواجه المرشح الجمهوري المعادي للمسلمين في الانتخابات المقبلة بالفعل تحديات كبيرة، فالديمقراطيون لديهم ولايات تميل كفتها تجاههم أكثر من الجمهوريين.بالإضافة إلى ذلك فإن شعبية ترامب تراجعت بين الناخبين من النساء والأمريكيين من أصول لاتينية.وستمثل ولايات مثل فلوريدا تحديا مهما، أما نيفادا وكلورادو وفيرجينيا فإنها جميعا متأرجحة، مما يجعل من الصعب توقع نتائجها. وهناك أيضا عامل المال، فترامب رجل ثري، لكنه ليس بالثراء الذي يمكنه من تمويل حملته الانتخابية بنفسه، والتي أصبحت تكلفتها تقترب من مليار دولار.وجمع هذا التمويل الضخم يحتاج إلى شبكة جيدة من المتبرعين ، وهو الشيء الذي يفتقده ترامب في الوقت الراهن. قال المرشح عن الحزب الجمهوري للرئاسة في الولايات المتحدة، دونالد ترامب إنه "سينحاز إلى إسرائيل الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة في أي مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين".وأكد في كلمة أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) - وهي أقوى لوبي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة - بمواصلة التحالف الأمريكي قوي مع إسرائيل إذا ما انتخب رئيسا في نوفمبر/ تشرين الثاني".
وأشار ترامب إلى أن إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق سلام، كما شدد أن "على الفلسطينيين أن يأتوا إلى طاولة المفاوضات ، وهم يعرفون أن إسرائيل ستبقى إلى الأبد يهودية".وأضاف أن "على الفلسطينيين العمل على إيقاف الاعتداءات على الإسرائيليين".وأكد ترامب أن " العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل غير قابلة للكسر".وشدد في كلمته أن تقويض الاتفاق النووي الإيراني سيأتي على رأس أولويات سياسته الخارجية إذا ما انتخب رئيسا.وأردف أن "الصفقة تمثل كارثة لأمريكا وإسرائيل والشرق الأوسط". هل يمكنه تحقيق ذلك؟ ربما. وفيما يتعلق بالحزب الجمهوري، فعلى الرغم من أن بعض قيادات الحزب، ومن بينهم رئيس الحزب رينسي بريبوس، يتجهون للموافقة على ذلك، إلا أن حملة #NeverTrump المناهضة لترشيح ترامب لا تبدو وكأنها في طريقها للتلاشي. وخلال الأسابيع والشهور المقبلة سيأتي وقت اتخاذ القرار بالنسبة للناخبين المحافظين، الذين يعتبرون ترشيح ترامب بمثابة سيطرة عدائية. فهل سيقبعون في منازلهم؟ أم سيفعلون مثلما فعل الكاتب الأمريكي مارك سولتر مع السيناتور جون ماكين وينظرون إلى كلينتون ويقولون: "أنا أدعمها"؟. ربما يستطيع ترامب الوصول إلى الأمريكيين، الذين لا يميلون عادة للتصويت لصالح الحزب الجمهوري، مثل العمال ذوي المهن البسيطة وذوي المستوى الاقتصادي المنخفض. ولكن السؤال هو هل هذه المكاسب ستعوض الأصوات التي سيفقدها في صفوف الناخبين الجمهوريين؟ وما قد يحدث من إقبال شديد للناخبين الديمقراطيين.وقد بدأت حملة كلينتون بالفعل تركيز انتقادتها على شخصية ترامب المتهورة، وسيحاولون تصويره كمختل طائش للمكتب البيضاوي.وقال جون بودستا عضو حملة كلينتون الانتخابية: "طوال هذه الحملة، بدا ترامب شخصية تثير الانقسام، ويفتقر إلى الصفات التي تؤهله لقيادة أمتنا والعالم الحر".وأضاف: "ولأن أمورا كثيرة على المحك، فإن اختيار دونالد ترامب يمثل مخاطرة كبيرة". ليس هناك خطة ولكن بعد ان حققت كلنتون حملتها بترشيح الحزب الديمقراطي لها طوال السنوات الثماني الماضية، لكنها لم تتخيل أبدا طبيعة منافسها المحتمل.وسيكون ترامب منافسا يصعب التنبؤ بطريقة تفكيره أو تصرفاته. وكما أظهرت الانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري، فإنه ليس هناك موضوعات مستبعدة عن الطاولة بالنسبة إلى ترامب، وليس هناك حدود في الهجوم على منافسيه.وقال ترامب لصحيفة واشنطن بوست الثلاثاء: "ماضيها هو القضية الحقيقية، وليس ما تخطط لفعله في المستقبل. ماضيها فيه الكثير من المشاكل بكل صراحة". وفي خطابه بعد الفوز في ولاية إنديانا، قال ترامب إن تأييد هيلاري كلينتون للقوانين المنظمة لصناعة الفحم تسببت في البطالة، في مناطق مثل بنسلفانيا وأوهايو، وأشار إلى أن الرئيس السابق بيل كلينتون أيد اتفاقية التجارة لأمريكا الشمالية، والتي وصفها بأنها "أسوأ اتفاقية للتجارة".ليس هناك خطة حول كيف سينافس الديمقراطيون مرشحا جمهوريا مثل ترامب. في بعض القضايا مثل الهجرة يتخذ ترامب مواقف أكثر يمينية من كلينتون، لكن في قضايا أخرى مثل السياسة الخارجية والتجارة يتخذ مواقف أكثر يسارية منها. هل يمكن أن يكون الإجهاض أو شبكة الضمان الاجتماعي قضايا خلافية؟ربما لن تصبح كذلك بالنسبة لرجل دافع عن تنظيم الأسرة والأمن الاجتماعي على منصات الحزب الجمهوري. منافسة مرشح مثل ترامب تتطلب أن يكون هناك في مواجهته مرشح لديه حملة انتخابية مبدعة وماهرة، وهو الأمر الذي لا يمثل نقطة قوة بالنسبة إلى كلينتون الحذرة بطبعها.

رئيس تحرير حريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :