أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك الشهيد الملازم ثاني .. ايمن مقدادي .. قتل...

الشهيد الملازم ثاني .. ايمن مقدادي .. قتل اثناء مطاردة لمشبوهين

07-11-2012 03:45 PM
الشاهد -

الشهيد الملازم ثاني .. ايمن مقدادي .. قتل اثناء مطاردة لمشبوهين

استشهد ثاني ايام العيد اثناء مطاردته لخارجين عن القانون

لقاء حصري مع والد الشهيد الملازم ايمن مقدادي

فريال البلبيسي

في ثاني ايام عيد الاضحى المبارك ناداه الواجب الوطني في ادارته بالبحث الجنائي فرع محافظة معان وودع عائلته وطفلاته البنات الثلاث في منطقة حاتم بمحافظة اربد ليلتحق بعمله الذي يحبه.

واثناء قيامه بواجبه الوطني في الذود والدفاع عن امن الوطن والمواطن، لم يكن يعلم الملازم الثاني ايمن المقدادي انه سيدفع ثمن حياته وان روحه ستكون عيدية الوطن فأي عيدية اكبر واسمى من تلك.

فقد استشهد الملازم ايمن مقدادي من الامن العام من مرتب ادارة البحث الجنائي جراء اطلاق النار عليه وزملائه اثناء ادائهم لواجبهم في مدينة معان من قبل مسلحين حيث اصيب الضابط بعيار ناري نقل على اثره الى المستشفى الا انه فارق الحياة متأثرا بجراحه.

تصريح المكتب الاعلامي

وفي التفاصيل بين المركز الاعلامي انه واثناء قيام الضابط الشهيد بالوظيفة الرسمية برفقة زملائه في احد احياء مدينة معان شاهدوا سيارة مظللة ولا تحمل لوحة ارقام ولدى محاولتهم ايقافها من اجل التحقق منها تابع سائق السيارة مسيره بسرعة جنونية وانحرف باتجاه الدورية محاولا دهسهم ولاذ بالفرار وتابع المركز الاعلامي ان طاقم الدورية ابلغ العمليات الرئيسية في حينه حيث طلب منه متابعة المركبة لحين وصول تعزيزات امنية وبالفعل بقيت الدورية التي استطاعت ايقاف المركبة الا ان سائق المركبة ومن فيها لم يخرجوا منها وعملوا على مماطلة فريق التعزيز الذي تفاجأ بحضور مركبات ومن جهات مختلفة عملت على اطلاق النار وبشكل مفاجىء من رشاشات واسلحة اوتوماتيكية باتجاه فريق الملاحقة والقبض ولاذوا جميعا بالفرار مما ادى الى اصابة الشهيد الملازم بعيار ناري ادى الى وفاته.

واضاف المركز الاعلامي ان الفريق الموجود في المكان لم يقم باطلاق النار باتجاه المجرمين نظرا لسرعة تركهم المباغت للمكان ولاصابة زميلهم فقد آثروا عدم اللحاق بالمركبات المطلقة للنار في حينه وعجلوا بمحاولة انقاذه حيث تم نقله بمركباتهم الى مستشفى معان ولكنه ما لبث ان فارق الحياة فيما بقيت قوة من الرد السريع في المكان لتعمل على متابعة وملاحقة المجرمين.

وبين المركز الاعلامي ان فريق الرد السريع استطاع تحديد هوية احدى المركبات وصاحبها.

تصريح مدير الامن العام

امر مدير الامن العام الفريق اول الركن حسين المجالي بتكثيف الجهود والعمل على تعزيز الفريق بقوة امنية اخرى من اجل القاء القبض عليهم جميعا وكل من اقدم على اطلاق النار باتجاه رجال الامن العام لينالوا جزاءهم العادل امام القضاء.

تصريح مدير شرطة معان

قال مدير شرطة معان العميد وليد الكفاوين ان دورية تابعة لادارة البحث الجنائي في شرطة محافظة معان تعرضت الى اطلاق نار كثيف بعد قيامها بمطاردة مطلوبين كانوا يستقلون سيارة بك اب ادى الى استشهاد الملازم ثاني ايمن مقدادي بعيار ناري تم نقله على اثرها الى قسم الاسعاف والطوارىء في مستشفى معان وسرعان ما فارق الحياة.

واضافت ان الاجهزة الامنية بدأت بعملية البحث والتحري لالقاء القبض على المطلوبين.

وقد اكدت لنا ذات المصادر بانه القي القبض على احدهم.

مدير مستشفى معان الحكومي

ومن جانبه اكد مدير مستشفى معان الحكومي الدكتور وليد الرواد ان الملازم وصل الى المستشفى متوفيا نتيجة اصابته بعيار ناري في منطقة الصدر، وتم الكشف على المتوفى من قبل الطبيب الشرعي والمدعي العام وتم تحويله الى الطب الشرعي في عمان.

تشييع جثمان الشهيد المقدادي

شيع ابناء لواء بني كنانه بعد صلاة ظهر الاربعاء الشهيد المقدادي وسط مراسم جنائزية مهيبة بحضور عدد من كبار ضباط الامن العام وجمع غفير من اهالي اربد وذوي الشهيد.

الشاهد زارت ذوي الملازم الشهيد والتقت والده واثناء زيارة الشاهد لذوي الشهيد لتقديم واجب العزاء وجدنا قائد اقليم الشمال العميد عاطف السعودي والذي استنكر هذا العمل الاجرامي.

والد الشهيد

قال ابو ايمن ان الشهيد ايمن ابراهيم عبدالقادر مقدادي يبلغ من العمر 44 عاما وهو ملازم ثاني في البحث الجنائي وهو والد لثلاث بنات اكبرهن سلمى 6 سنوات والصغرى عامين، وولدي يخدم في جهاز الامن العام في قسم البحث الجنائي في محافظة معان.

قبل الحادثة

قال ابو ايمن ان ولدي غادرنا ثاني يوم عيد الاضحى المبارك ليكون على رأس عمله ليخدم الوطن وكان يوصيني على بناته وزوجته في كل مرة يغادرنا فيها لعمله لكن هذه المرة قال اوصيك يا والدي ببناتي الصغار هم امانة عندك.

وعن الحادثة

بتاريخ 30/10 وفي الساعة الخامسة والنصف من مساء الثلاثاء كانت دورية في معان تطارد سيارة مشبوهة وتحاول ايقافها لكن دون جدوى وكان بداخل السيارة اربعة اشخاص من ذوي الاسبقيات الجرمية، وتم استدراج السيارة الامنية من قبل المشبوهين الى منطقة بها مزرعة وهناك تم محاصرة سيارة الامن وبدأوا باطلاق النار باسلحة اوتوماتيكية ورشاشة وعندما تمت محاصرتهم من سيارات اخرى طلب الشهيد ايمن تعزيزات من رئيس القسم وعندما وصل التعزيز قام الشهيد بواجبه على اكمل وجه الا ان يد الغدر طالت منه برصاصة اصابته من الخلف واستقرت بالقلب.

واكد الوالد ابو ايمن ان الطلقة النارية التي خرجت اخترقت طنبوي السيارة ثم الكرسي الخلفي للسيارة ثم اخترقت ظهر الشهيد لتستقر في قلبه ولاذ الجناة بالفرار.

وطالب الوالد وعشيرة الشهيد القبض على الجناة باسرع وقت لتهدأ نفوس عشيرته.

معرفة الاهل بالحادثة

قال محمد شقيق ايمن والذي يعمل نقيبا بالدرك لقد اتصلوا بي زملائي بالعمل واخبروني بالحادثة وخرجت على الفور الى مستشفى البشير لاصل مع جثمان شقيقي بذات الوقت ومن ثم اخبرت اهلي ووالدي.

وقالوا ان ولدنا استشهد وهو يخدم الوطن وولدنا يسكن في بيت بالايجار مع طفلاته الثلاث ونريد من المعنيين والمسؤولين مساعدة عائلته فقط لكي يعيشوا بعده حياة بأحسن حال وكأنهم لم يفقدوا والدهم ونطالب قبل كل شيء اعدام الجناة الذين حرمونا من ولدنا وحرموا عائلته منه.








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :