أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة عائلات تعيش حياة مأساوية والفقر سيد الموقف

عائلات تعيش حياة مأساوية والفقر سيد الموقف

26-05-2016 12:01 PM
الشاهد -


منهن من فقدن المعيل واخرون تمكن منهم المرض

الشاهد-خالد خشرم

كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام.

الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية.

الحالة الاولى

وضعها سيء جدا، ولا تمتلك قرشا واحدا لاعالة اولادها بعد ان طلقها زوجها وترك الاولاد معها. تقول منى ابراهيم ان لديها (5) ابناء وانها مطلقة منذ سنوات ولا تجد من يصرف عليها هي واولادها، بالاضافة الى انها تعيش بالايجار الشهري المترتب عليها التي لا تستطيع ان تقوم بتأمينه لصاحب المنزل وان قيمة النفقة التي تأخذها غير كافية لسداد هذه القيمة والصرف على ابنائها ومنزلها وتأمين لهم حياة جيدة. تقول منى ان زوجها يرسل لها النفقة لكنها ليست كافية لعمل اي شيء او شراء الاحتياجات الاساسية للمنزل وللاولاد، ففواتير المياه والكهرباء تزداد بشكل متواصل ولا استطيع ان اقوم بدفع هذه الفواتير المترتبة علينا التي وصلت قيمتهما الى مئات الدنانير.

اولادي محرومون من كل شيء لكن ليس باليد حيلة ولا يوجد من يساعد ابنائى او ينظر الينا نظرة شفقة، نحن محرومون من طعم السعادة ولا نأخذ من الحياة الا مرارتها.

واضافت تقول كنت احصل على معونة وطنية لكنهم قطعوها عنا دون معرفة السبب وقيمتها (40) دينار وهذا كان امرا مفاجئا لنا بسبب هذا الانقطاع المفاجىء الذي الحق بي واولادي الضرر واصبحنا نعيش الفقر والحرمان من ابسط مقومات الحياة، وانا عبر صحيفتكم اناشد اهل الخير مساعدتي انا وابنائي والنظر الى حالتنا الصعبة والمتردية حيث عجز الكل عن مساعدتنا وتقديم يد العون لنا.

الحالة الثانية

بعد ان قامت الشاهد بزيارة الى منزله والتحدث معه عن الحالة التي يعيشها قال موسى حسن ان وضعه المعيشي والمنزلي متردي جدا ومنزله لا يصلح للعيش والسكن، بالاضافة الى انه يعاني من كثير من الامراض الصعبة التي استملكت جسده، وجعلته غير قادر على الحركة وهو حاليا في المنزل ولا يستطيع العمل.

موسى حسن يبلغ من العمر (70) عاما، ولديه ابناء على مقاعد الدراسة في المدارس ولا يستطيع ان يؤمن لهم مصروفهم الشخصي من اجل الذهاب الى المدرسة مثلهم كمثل باقي الطلاب بالاضافة الى ان نسبة العجز الموجود عنده وصلت الى (75%) بعد ازدياد وتفاقم هذه الامراض، التي احتلت جسده منذ عشرات السنين، دون ان يكون هناك اي مساعدة له ولابنائه من اهل الخير والاحسان، يقول موسى انه خائف على ابنائه من الضياع وترك المدرسة في حال عدم تأمين وتوفير المصروف لهم ليستطيعوا الانفاق على انفسهم مثلهم كمثل اي طالب يذهب الى المدرسة ولا يحتاج الى مساعدةاحد او الطلب منهم فالفقر والحرمان والوضع المادي ا لسيء وضعنا في حالة يرثى لها وانا اتمنى من اهل الخير مساعدتنا وتقديم يد العون لي ولابنائي على وجه الخصوص لانهم كل ما املك في هذه الحياة وهم ما تبقى لي فقد اغلقت جميع الابواب في وجهي بعد ان راجعت المعونة الوطنية اكثر من مرة في منطقة دوار الشرق الاوسط من اجل الحصول على المساعدة، لكن لم يكن هناك استجابة منهم فاغلقت ابوابها امامي فالشكوى لغير الله مذلة.

الحالة الثالثة

بدأت حديثها بالقول (الفقر سيد الموقف)، فهي سيدة تعيش حياة صعبة وبائسة هي واولادها بعد ان توفي زوجها تاركا وراءه اسرة بكاملها تعاني فاولادها يعملان ليل نهار في حقل الخضار والفواكه على عربات من اجل الحصول على الاموال، ليستطيعوا العيش وتأمين الاحتياجات الرئيسية التي يحتاجها المنزل والابناء.

فهي تعيش حياة ليس لها طعم او لون في ازقة الوحدات فهي تعاني من امراض السكري وامراض اخرى جعلتها غير قادرة على العمل حتى في المنزل حيث تقوم هذه السيدة بالذهاب الى المستشفى لتلقي العلاج والشفاء عن طريق نقلها بالدفاع المدني، فهي لا تستطيع ان تذهب الى المستشفى عن طريق المواصلات لانها لا تمتلك فلسا واحدا.

ولا يوجد لديها تأمين صحي يمكنها من العلاج دون دفع النفقات للمستشفى التي تزداد قيمتها يوما بعد يوم فاتمنى من اهل الخير مساعدتي والنظر لحالتي بانسانية اكثر فاولادي ضاعوا خلف العربات لتأمين لقمة عيشهم التي اصبح من الصعب الحصول عليها فالابتسامة غابت عن وجوههم ودمرتهم، وغاب طعم السعادة من حياة ابنائي، وانا اصبحت اتعايش مع المرض بشكل طبيعي لكن كل ما يهمني هو اولادي الذين هم فرحتي وابتسامتي في هذه الحياة.

فالفقر اصبح صديقا لنا يلازمنا اينما ذهبنا فاتمنى ان تصل رسالتي الى كل الجهات المعنية والمراكز الانسانية ويؤمنوا لي حياة كريمة بعيدة عن الفقر والحرمان والمعاناة انا وابنائي.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :