يعيشون في غرفة واحدة ونسبة العجز عندهم (75%)

عطيات هجرها زوجها والتشرد يهدد ابنائها

الشاهد-علي ابوربيع

كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية. الحالة الاولى

عائلة مكونة من (7) افراد، تعيش في وسط الزرقاء، حيث (5) افراد العائلة يعانيان من اعاقة بنسبة (75%) جسديا وفكريا توفي الاب والام وبقيت العائلة دون معيل، هذه العائلة تعيش في غرفة واحدة دون اسقف. يقول محمد رشيد الشقيق الاكبر للعائلة ل (الشاهد) واذي يبلغ من العمر (30) والدي توفيا منذ (10) سنوات وتركوا لي اخوتي (المعاقين) دون معيل او وجود من يشفق علينا من اهل الخير. يقول محمد بأننا قدمنا للتنمية الاجتماعية منذ اكثر من (5) سنوات ولم تستجب لنا في ذلك الوقت، ولكن بعد فترة قصيرة استجابة لناوبتنا نأخذ منها (60) دينارا شهريا فقط. محمد رشيد اضاف يقول بأن اخي البالغ من العمر (24) عاما يعاني من الاعاقة الجسدية والفكرية التي شكلت فيه بنسبة (75%) من الاعاقة التي جعلة غير قادر على الحركة او العمل او حتى الدخول الى الحمام. يقول محمد اني اعمل في نقل الطوب عن طريق عمل (المياومة) ولا يوجد دخل شهري ثابت فانا اعمل يوما واتوقف عن العمل ايام بسبب طبيعة عملي الصعبةوالمتردية. هذا كله من اجل كسب لقمة العيش، ومساعدة اخوتي الغير قادرين عن العمل بسبب الاعاقة. طلبنا المساعدة من المسؤولين والجهات المسؤولة لكن لم يستطيع احد مساعدتنا ولم ينظروا الينا بنظرة شفقة ترأف على حالنا او يساعدوننا بقدر الامكان والمستطاع. حيث اصبح صاحب المنزل يطالبنا كل يوم بايجار المنزل المترتب علينا حيث قام بتهديدنا بطردنا من المنزل في حال لم ندفع قيمة الايجار المترتب علينا. بالاضافة الى انه حضر الى منزلنا العديد من الجهات المسؤولة يدعون انهم سيساعدوننا لكن لا جدوى من ذلك. اصبحت حياتنا صعبة جدا والمسؤولة كبيرة جدا في تحمل العناء وتأمين لقمة العيش لاخوتي (المعاقين) هو اهم شيء لدي ولا اريد ان اتزوج واتركهم على هذا الحال فاتمنى من اهل الخير مساعدتنا والنظر الينا وبحالنا باكثر (شفقة).

الحالة الثانية

عطيات صالح روت لنا قصتها المؤلمة التي تعيشها فهي امرأة مصرية تعيش حياة صعبة في الاردن متزوجة ولديها ثلاث من الابناء وبنتان قام زوجها بتركها وهجرها تاركا وراءه الاولاد دون معيل مواجهين حياة صعبة دون سند خلفهم يصارعون الحياة تقول السيدة عطيات ابراهيم صالح ابو يولنا مصرية الجنسية ان زوجها تركها وهجرها مع الاولاد، حيث لا نعرف اين ذهب ولا نعلم اي اخبار عنه، حيث ليس لدي معيل ليقوم بمساعدتي انا وابنائي ماديا ومعنويا. اضافت تقول عطيات بأنها تعاني من امراض عديدة منعتها من عدم الذهاب الى المستشفى او المراكز الصحية لتلقي العلاج الكافي لشفائها بسبب الحالة الاقتصادية والمتردية التي تعيشها عطيات وحالة الفقر الشديدة التي تعيشها عطيات هي واولادها. تقول عطيات انه ورغم حالتها الصحية والاقتصادية ا لمتردية جدا، الا انها تسكن بالايجار الشهري الذي قيمته (60) دينارا حيث تقول عطيات بان اهل الخير الذين يقومون بدفعه خوفا من طردهم من المنزل هي واولادها متشردين دون مأوى في الشارع. عطيات تطالب من اهل الخير مساعدتها ومساعدة اولادها خوفا من الضياع والمبيت في الشارع الذين تركهم والدهم من دون ان يكون هناك اي مشاكل او معاناة حصلت بينه وبين زوجته.