في إجتماع لدولته مع رؤساء تحرير الصحف الأسبوعية

النسور: يجب أن نكون مستعدين للغد وما يحمل لنا

أحترم رأي الشارع ورده ولا أهمله أبدا

تعمدت عدم تغيير الوزراء لكي لا أثقل الخزينة برواتب التقاعد

الحكومات السابقة سلبت سيولة البنوك وتعدت على قانون الدين العام

سليمان الحافظ: من 40 ــ 60 مليار طن إحتياطي الصخر الزيتي

سليمان الحافظ: الدين العام سيدفعه هذا الجيل ومن يليهم

شادي الزيناتي

أكد رئيس الوزراء د.عبدالله النسور أن الحكومات السابقة سلبت سيولة البنوك وودائعها حتى لم يبق لها الكثير وجففت النبع الداخلي متجاوزة في ذلك قانون الدين العام مما أضر بالإقتصاد الأردني وقلل فرص العمل وضرب القطاع الخاص.

جاء ذلك في اللقاء الذي جمعه برؤساء تحرير الصحف الأسبوعية مساء السبت بهدف التشاور معهم وإطلاعهم على الوضع الإقتصادي في البلد والذي وصفه بالخطير مناشدا إياهم وطنيتهم ورأيهم الصحيح في هذا الوقت الذي تمر به المملكة والوطن العربي بشكل عام.

وأكد النسور أنه يجب أن نكون مستعدين للغد وما يحمل ويخبئ لنا من مستجدات على جميع الصعد.

وأضاف النسور أن الأردن ما زال بحاجة المساعدات الأجنبية بسبب الأعباء التي يتحملها بإزدياد خاصة بعدم تحقق المساعدات العربية للأردن وذلك بصورة غير مسبوقة مما يحتاج لتفسيرات سياسية.

وشدد النسور أن المشتقات النفطية خاصة مادة السولار هي أكبر معضلة يواجهها الأردن وهي ما ترهق ميزانية الدولة حيث تم دعم المشتقات النفطية والكهرباء هذا العام بما يقارب 2.500 مليار دينار أردني مما سبب عجز للميزانية وأثقل كاهلها من أصل 7 مليارات هي ميزانية الدولة.

وتطرق دولته خلال اللقاء لموضوع الغاز المصري وذلك ردا على سؤال الشاهد حيث قال أن الحكومة وقعت إتفاقية مع الجانب المصري لتزويد الأردن ب 250 مليون قدم مكعب من الغاز وبسعر معين في عهد الرئيس مبارك وعندما أتت الحكومة الجديدة طلبوا رفع السعر للضعف وقمنا بالموافقة إلا أنهم خفضوا الكمية إلى 40 مليون قدم بحجة نيتهم بالتزويد بالطاقة من خلال الغاز مؤكدا أن وزير الطاقة سيزور جمهورية مصر خلال الأسبوع الجاري لطلب تنفيذ شرف الكلمة والإتفاق مشيرا إلى أن خسارة الأردن من هذا الوضع مليار وثمانمائة مليون دينار ولم يوضح ما إذا كان تصرفها بناء على طلب أطراف أردنية داخلية حسب السؤال الموجه له متمنيا التعامل مع القضية بخطاب لطيف وقومي لا يثير الإتهام لمصر.

وأوضح دولة رئيس الوزراء أن الحكومة تدرس التوجه لرفع الدعم عن المشتقات النفطية وبيعها بسعر التكلفة عليها مقابل صرف الدعم المباشر للمواطن سنويا وبعدد جميع أفراد عائلته مهما اختلفت فئته أو طبقته وبنفس المقدار الذي سيتم تحديده وإقراره مما يخفف الضغط على الميزانية ويساعد المواطن على تحمل عبء رفع الأسعار القادم مؤكدا أن لا قرار لحد الآن لهذا الطرح رسميا مشيرا إلا أن ضيوف الأردن الكرام يجب عدم دعمهم كالمواطن الأردني.

وردا على الشاهد..

أكد النسور أنه يحترم رد الشارع ورأيه ولا يتجاهله ويعطيه مقدارا من الأهمية رغم علمه بمخالفتهم له في بعض القرارات مؤكدا أيضا أنه تعمد عدم تغيير العديد من الوزراء ودمج الوزارات حتى لا يثقل كاهل الخزينة برواتب التقاعد ولضمان بقاء إستمرارية العمل خاصة في ظل قصر المدة المنوطة للحكومة وسيتم إعطاء الأمناء العامين صلاحيات أوسع لإدارة الوزارات مشيرا إلى أنه قام بتخفيض عدد الوزراء من 31 وزيرا إلى 20 فقط.

من جانبه أكد وزير المالية سليمان الحافظ والذي كان متواجدا ووزير الثقافة والإعلام سميح المعايطة أثناء اللقاء بأن إحتياطي الصخر الزيتي في الأردن يتراوح من 40 إلى 60 مليار طن يمكن الإستفادة من ما نسبته 10% منها نفطا وبدأ العمل على إستخراجه ويريد وقتا فقط.

وأضاف الحافظ أن خط الغاز المصري كان يغذي ما نسبته 80% من طاقة الأردن مؤكدا بنفس الوقت أنه يجب على الأردنيين الترشيد للبدء في عملية التنمية وأن الدين العام سيدفعه هذا الجيل ومن يليهم ومن يليهم.

وكان رئيس الوزراء عبدالله النسور قد أكد خلال اللقاء بأن الخبز والكهرباء لن يطالهما إرتفاع الأسعار القادم.