أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة لماذا تستثني اميركا اسرائيل من نشاطها النووي...

لماذا تستثني اميركا اسرائيل من نشاطها النووي الاسرائيلي المحموم الذي يهدد المنطقة باسرها ؟

06-04-2016 02:06 PM
الشاهد -

الملك يقدم آراء وافكار حول ابعاد المنطقة عن الاسلحة النووية لضمان امنها واستقرارها

الشاهد – عبدالله محمد القاق

طغى التهديد النووي لكوريا الشمالية على قمة دولية حول الامن النووي نظمها الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن ا في مطلع الشهر الجاري الى جانب بحث سيناريو كارثة يشكلها حصول تنظيم الدولة الاسلامية على “قنبلة قذرة”. وقد شارك جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة التاريخية وابدى ملاحظات مهمة حول ضروة ابعاد منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية وضمان الامن والاستقرار فيها شكوك حول خروج "القمة النووية بنتائج ايجابية مشكوك مع غياب روسيا التي أعلنت عدم المشاركة، بينما يرى الخبراء في ازدواجية معايير الإدارة الأمريكية في إدارة ملف عدم الانتشار يدفع إلى عدم الثقة في أي إجراء تتخذه واشنطن في هذا الملف. ويأتي انعقاد القمة مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي، بارك أوباما، وسط تساؤلات حول جدوى القمة، وعما إذا كانت الإدارة الجديدة سوف تشارك الإدارة الحالية رؤيتها إزاء ملف عدم الانتشار.
ويقول المستشار السابق للهيئة المصرية للمحطات النووية، إبراهيم العسيري إن ازدواجية المعايير في التعاطي مع ملف عدم الانتشار تبدو واضحة، مشيراً إلى أن إسرائيل تملك ما بين 100 إلى 200 رأس نووي ولديها من الصواريخ والغواصات والمقاتلات من طراز "إف 16" الأمريكية، لحمل هذه الرؤوس النووية. بينما وقف الغرب موقفا غريب الشكل من برنامج إيران الذي لم يثبت أنه عسكري، كذلك تسعى الولايات المتحدة إلى منع الدول من امتلاك سلاح نووي في الوقت الذي تسمح به لإسرائيل. وأوضح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي المعنية بالتفتيش على إعادة معالجة الوقود من المحطات النووية، وفي حال ثبت تورط أي دولة في تخصيب اليورانيوم أكثر من 5 % يمكن فرض العقوبات اللازمة عليها طبقا للقانون الدولي المعاصر، وليس من حق واشنطن فرض رؤيتها على الدول الأعضاء في المجتمع الدولي. ويمكن القول أن معالجة الوقود ثم إعادة استخدامه مرة أخرى في المفاعل النووي يوفر الكثير من المال، وليس هناك ما يمنع من ذلك، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى فرض الهيمنة والسيطرة، واستعراض العضلات، وفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية. لا نتائج إيجابية للقمة وفي تقدير المراقبين ، أن الرئيس الأمريكي على وشك الرحيل وهو أعلن أنه يسعى إلى الحد من الانتشار النووي، بينما السؤال المطروح هو هل ستكون هذه هي سياسة الإدارة الجديدة؟ مشيراً إلى أن المجتمع الدولي أمام مفاهيم جديدة واستخدامات جديدة للقوة. ويعتبر المسؤولون العرب أن مثل هذه المؤتمرات يجب أن تجري رغم أن الجميع يدرك أنها لن تأتي بجديد، معبراً عن اعتقاده بأن السنوات المقبلة ستشهد تغييرا في العلاقات الدولية. كما أن منع الانتشار النووي يحتاج إلى تعاون الولايات المتحدة وأوروبا مع روسيا، واتخاذ موقف موحد إزاء هذا الملف. والواقع ، إن القمة لم تخرج بنتائج إيجابية، لكون الدول التي تسعى للحصول على سلاح نووي ليست منضمة إلى اتفاقية حظر انتشار السلاح النووي وبالتالي فهي ليست ملزمة بها، ومن هذه الدول إسرائيل، بينما يخضع البرامج النووي الإيراني لرقابة دولية بموجب الاتفاق الذي تم مع مجموعة 5+1 والتي تضم روسيا، الصين، الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، إلى جانب ألمانيا. واعتبر المحللون حصول التنظيمات الإرهابية على السلاح النووي أو المواد النووية يبدو مستحيلا، نظراً للإجراءات الأمنية المفروضة على المحطات النووية في الدول. واشارو إلى أن هناك "مبالغة واضحة" في الحديث عن إمكانية حصول التنظيمات الإرهابية على السلاح النووي، وأن كل ذلك يهدف إلى الترويج أو ما يمكن وصفه بـ"محاولة لإرهاب المجتمع الدولي" من جانب الإدارة الأمريكية. غياب روسيا قلل من أهمية القمة ويلاحظ أن غياب روسيا كان مؤثرا على نتائج القمة، لا سيما وأن لروسيا موقفها من ملف عدم الانتشار، وهي قوة كبرى وعضو في مجلس الأمن الدولي المعني بالسلم والأمن الدوليين.لاأن مقاطعة روسيا تقلل من أهمية القمة، فروسيا لها دورها السياسي ومكانتها في مجال الطاقة النووية، فضلا عن دور روسيا الإيجابي في البرنامج النووي الإيراني وفي الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الدول الكبرى. وغياب روسيا عن المؤتمر في نظر المراقبين بـ"القصور" خصوصا وأنها واحدة من أكبر قوتين نوويتين في العالم. أن القمة يمكن أن تكون رسالة تحذير للدول التي تسعى للحصول على السلاح النووي، أو تهدف للوقاية من ظهور دول جديدة تملك السلاح النووي، مع مراعاة أن الدول التي تسعى لامتلاك السلاح النووي هي أيضا وقعت على اتفاقية منع الانتشار، وبالتالي فهي ملزمة قانونا بألا تنتج هذا السلاح خاصة وأن الولايات المتحدة لا تعترف رسميا بأن إسرائيل تملك سلاحا نوويا، بالتالي فإن واشنطن تواصل سياسة "النفاق"، وهي في ظل هذه السياسية لن تتخذ أي إجراء ضد إسرائيل، لأن إسرائيل كانت تعارض الاتفاق النووي الإيراني.
القمة بدات بلقاء عقده اوباما مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيه وبعده لقاء على انفراد مع نظيره الصيني شي جينبينغ هيمنت تهديدات كوريا الشمالية التي تلت تجربتها النووية في كانون الثاني/يناير واطلاقها صاروخا طويل المدى بعد شهر، على هذه اللقاءات. ويريد البيت الابيض ابقاء الضغط على النظام الكوري الشمالي عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية لتجاهلها الدعوات الدولية لوقف برامجها النووية. وكتب اوباما في مقالة نشرت عشية القمة “ان المجموعة الدولية يجب ان تبقى متحدة في مواجهة استفزازات كوريا الشمالية المستمرة”. واضاف “ان العقوبات الاضافية التي فرضها مجلس الامن الدولي في الاونة الاخيرة تظهر ان الانتهاكات لها عواقب”. ويرتقب ان يدعو اوباما وآبي وبارك الى تطبيق مشدد لهذه العقوبات وان يبحثوا احتمال نشر نظام دفاعي صاروخي اميركي في المنطقة.وبدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية محادثات حول نشر الدرع الاميركية ضد الصواريخ البالستية (ثاد). وبعد استبعاد التهديد النووي الايراني، باتت واشنطن مهتمة بمعالجة التهديد الكوري الشمالي، خصوصا مع تدهور الوضع في شبه الجزيرة على اثر تجربة نووية رابعة اجرتها بيونغ يانغ في السادس من كانون الثاني/يناير واطلاقها صاروخا في خطوة اعتبرت تجربة بالستية في السابع من شباط/فبراير. وتهدد كوريا الشمالية بشكل شبه يومي الجنوب وحليفه الاميركي بضربات نووية وتقليدية ولم تكترث على ما يبدو بالقرار 2270 الذي اصدره مجلس الامن الدولي في الثاني من آذار/مارس وينص على فرض عقوبات على بيونغ يانغ. لكن المفتاح الاساسي لملف كوريا الشمالية موجود في الصين التي صوتت على العقوبات ضد بيونغ يانغ لكن الولايات المتحدة ترى انها يمكن ان تعزز ضغوطها على حليفتها. وفي هذا الاطار سيلتقي اوباما على انفراد الرئيس الصيني. وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان اللقاء لم يخصص لكوريا الشمالية حصرا، بل تناول تصاعد التوتر بين الصين وجاراتها في آسيا والتبدل المناخي والاقتصاد العالمي. يشكل سيناريو كارثة “اعتداء ارهابي نووي” بواسطة “قنبلة قذرة” يرتكبه تنظيم الدولة الاسلامية، احدى القضايا التي تم بحثها ايضا خلال اعمال قادة حوالى خمسين بلدا اجتمعوا لمدة يومين حول اوباما. وكان الرئيس الاميركي الذي تنتهي ولايته في كانون الثاني/يناير اطلق هذه القمة في 2010، بعد عام من عرضه في خطاب تاريخي في براغ رؤيته “لعالم خال من الاسلحة النووية”. وعقدت هذه القمة الرابعة للامن النووي بعد ع اسبوعين من اعتداءات بروكسل التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية واوقعت 32 قتيلا و340 جريحا وفي اعقاب معلومات يجري تداولها عن “فرضية اعتداء ارهابي نووي”. وذكرت وسائل اعلام بلجيكية ودولية الجمعة ان الخلية الارهابية التي نفذت اعتداءات بروكسل في 22 اذار/مارس فكرت في صنع “قنبلة قذرة” مشعة بعد مشاهدة “خبير نووي” بلجيكي في شريط فيديو حصل عليه الانتحاريان خالد وابراهيم البكراوي. وبعد يومين من الاعتداءات حذر مدير الوكالة الدولة للطاقة الذرية يوكيا امانو في حديث لفرانس برس من ان “الارهاب ينتشر ولا يمكن استبعاد امكانية استخدام مواد نووية”.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :