بعد زيارة رئيس الوزراء لخيمتهم ولقائه بهم

اسدال الستار على اخر فصول خيمة الصحفيين!

شادي الزيناتي

قام اصحابالمواقع الالكترونية بازالة خيمتهم التي اعتصموا فيها منذ اكثر من شهر وذلك بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الوزراء عبدالله النسور لهم في تلك الخيمة، حيث طلب منهم النسور حماية الاعلام الالكتروني من العوالق وباحترام كرامات الناس وسمعتهم مخاطبا اياهم ان من يحب الاعلام الاسود فليتفضل مشيرا لبعض اصحاب المواقع الذي وصفهم بالجاسوسية والفساد واللصوصية والسفاح!

مؤكدا بنفس الوقت انه سيحمي المواقع النظيفة بكل قدرة وانه يفضل الموت على القمع.

في الجانب الاخر انتقد صحافيون تابعون لنقابة الصحفيين الاردنيين زيارة النسور لخيمة الاعتصام تلك مرتأين بانه كان الاصل في الزيارة ان تكون لنقابة الصحفيين المقر الشرعي والممثل الوحيد للجسم الصحفي معتبرين زيارة رئيس الوزراء في غير محلها وتعطي شرعية لهذه المواقع غير الملتزمة بالقانون.

واعترض اخرون على مرافقة وزير الاعلام سميح المعايطة للنسور في زيارته حيث اعدوه عدوهم الاول وعراب قانون المطبوعات والنشر.

وتساءل اخرون عن اهمية الزيارة وسببها حيث ان القانون الذي يعترض عليه اصحاب المواقع الالكترونية ما زال قائما وسيتم تطبيقه ورأوا ان النسور جاء فقط لاعطاء محاضرة لهؤلاء المعتصمين.

والسؤال المطروح هل كان السبب والهدف السامي لهؤلاء المعتصمين هو زيارة رئيس الوزراء ولقائه بهم؟ واين المطالب والشعارات التي قاموا برفعها والتي من اجلها مكثوا قرابة الشهر في خيمتهم واين كل التنديد والاستنكار والصوت العالي الذي رفعوه في وجه ذلك القانون؟

ام ان الامر برمته مجرد مسرحية بدأوها ولم يستطيعوا كتابة فصلها الاخير وجاءتهم زيارة النسور مخرجا وفرجا لاسدال الستار على تلك المسرحية، نقول هذا لان المتتبع لهؤلاء المعتصمين ومسيرتهم خلال الفترة الماضية واعتصامهم امام مجلس النواب وامام الديوان الملكي وغير ذلك سيعلم ان اعتراضهم كان لاجل قانون لا يريدون تنفيذه او اقراره وليس لكي يحظوا بشرف لقاء رئيس وزراء!