آرام المصري

احتشد طلبة من جامعة العلوم الاسلامية، يوم أمس الأحد، أمام مبنى الجامعة رفضًا للإجراء الذي اُتخذ بحق زملائهم على أثر قيامهم بأداء صلاة الغائب نصرة لأهلنا في غزة.

واستنكر الطلبة موقف الجامعة والذي اعتبروه مناقض لما يدعو ويصرح به جلالة الملك عبدالله الثاني بنصرة أهلنا في غزة وإعلاء صوت الحق.

ونادى الطلبة بالعديد من الهتافات التي ترفض موقف الجامعة وتعتبره تعدي على حرية الرأي والتعبير وحرية التصريح بالموقف السياسي للطلبة، كما عبروا عن موقفهم في التضامن مع غزة.

كما رفعوا العديد من اليافطات التب تحمل جُمل تُعبر عن الإعتصام ومنها " نرفض تكميم الأفواه، مستمرون حتى إرجاع الطلبة المفصولين تعسفيًا، لمصلحة من يتم فصل الطلبة المتضامنين مع غزة، وغيرها.

فيما أكد الطالب عدنان جميل، أحد الطلبة المشاركين في الإعتصام، في تصريح لـرم أنه حضر الإعتصام رفضًا واستنكارًا لفصل زملائهم من الجامعة، مُشيرًا إلى أن هذا الإجراء يُعد تزييف واضح وتشويه للعمل الحزبي داخل الجامعات والذي تغنت به الحكومة.

وأضاف طالب أخر من المشاركين في الإعتصام، أن الخطاب السياسي الجديد والعملية السياسية تجبر عمادات شؤون الطلبة وإدارات الجامعات بفتح مساحة حقيقية للطلبة بتحركهم داخل الجامعات دون تضييق.

وقال الطالب أسامة الجهني، أحد الطلبة المفصولين من الجامعة، إنه يستنكر موقف الجامعة وخاصة في ظل توجه الدولة الرسمي في دعم أشقائنا في قطاع غزة بالإمدادات والمساعدات، داعيًا الجامععة بالتراجع عن القرار حيث إن صلاة الغائب ليست جريمة.

وأشار النائب حسن الرياطي أن الإجراء التي إتخذته الجامعة بحق الطلبة يُعد تعسفيًا، ومخالف للتوجوهات الملكية ولتصريحات الحكومة الأردنية والحراك الشعبي، مؤكدًا إلتفافنا حول القضية الفلسطينية .
وطالب الرياطي بالعدول عن هذا القرار والذي يُسيء للأردن والشعب الأردني بأكمله.

وفي سياق مُتصل، أكد الناشط السياسي، ووالد أحد الطلبة المفصولين، خالد الجهني في تصريح لـرم أن هناك إنفصام واضح في موقف الجامعة.

وأضاف أن موقف إبنه مُشرف وأنه داعم له ولحب هذا البلد والدفاع عنه والإنتماء لهذه الأمة ولقضية فلسطين، مؤكدًا أنه سيبقى داعمًا لموقفه قانونيًا وشعبيًا ورسميًا وأنه شرف له ولا تسوءه عقوبة فصله.