أخر الأخبار

(حيرتونا)

24-02-2016 01:24 PM

نظيرة السيد

دار لغط كبير وضجة اعلامية حول ما حدث يوم الاحد الماضي اثناء اعتصام تيار التجديد امام مجلس الامة وانقسم الشارع الاردني وخصوصا المطلعين بين مؤيد ومعارض ومؤكد ونافي لكل المعلومات الواردة سواء كانت من الاجهزة الامنية او تيار التجديد المنظم لهذا الاعتصام ويقول التيار في بيان اصدره عقب فض الاعتصام ان الاجهزة الامنية اعتدت على امناء عامين للاحزاب بمن فيهم النائب رولا الحروب وامين حزب حصاد الدكتور مازن ريال وابنه ورئيس المجلس المركزي لحزب الحياة الدكتور عبدالفتاح الكيلاني. كما اثارت النائب هند الفايز ضجة كبيرة تحت القبة وقالت انها وزميلتها النائب رولا الحروب تعترضتا للاعتداء وهي شخصيا تعرضت للدفع من قبل رجال الامن عندما قامت بمنعهم من توقيف امين عام حزب حصاد. النواب الفايز والحروب طالبتا بمحاسبة من اعتدى عليهما وايضا اقالة وزير الداخلية سلامة حماد معتبرين ان هذا السلوك غريب على دولة ديمقراطية كالاردن وانه يحد من حرية التعبير وحق الاعتصام السلمي (الموافق عليه اصلا من وزارة الداخلية) وهذا الحق كفله الدستور الاردني وكل المواثيق الدولية لكن ما حدث هو تكميم للافواه ومنع الاحزاب عن التعبير. الجهات الامنية نفت كل ما جاء على لسان النواب الفايز والحروب وانه لم يتم الاعتداء عليهما وان الفايز حاولت التدخل لمنع رجال الامن من ضبط اشخاص واعضاء حزبيين واعتقالهم بسبب رفضهم طلب الامن الابتعاد وفض الاعتصام وان الفايز لاحقت مركبة الامن وحاولت اخراج من تم ضبطهم منها. ومن جهة اخرى قال اعلاميون انهم ايضا تعرضوا للاعتداء ومحاولة انتزاع هواتفهم الخلوية منهم لحذف الصور التي التقطت خلال الاعتصام ولكنهم في الوقت نفسه قالوا ان هناك رجال من الامن تعاملوا معهم بكل لطف ولباقة وان ما حدث هو بعض تصرفات فردية اعترف بها الامن نفسه. كل هذه الملاحظات وما ورد على لسان النواب والاعلام وردت عليه الاجهزة الامنية وهذه الضجة التي اثيرت (رغم ان المعتصمين بالعشرات ويعدون على الاصابع) كان يمكن تفاديها بقليل من الصبر والتروي خاصة ان المعتصمين هم سياسيون مفكرون مخضرمون جاءوا للتعبير عن رأيهم ومطالبهم بتعديل قانون الانتخاب وكان يجب على اجهزتنا الامنية الموقرة تركهم يعبرون عن ذلك طالما انهم ضمن الانظمة والقوانين المسموحة ولم يخرجوا عنها وهذا ما كنا نأمله من رجال الامن المتواجدين في المكان وايضا كان على النواب التعامل بطريقة اذكى وان لا يزجوا انفسهم في عمل رجال الامن الذين كان يمكن ان يتركوا من ضبطوهم بمجرد الحوار معهم وان التدخلات صعبت الامر واثارت الضجة وحيدت الاعتصام السلمي عن مساره وكأن الامر مقصود ويراد له اثارة الجدل وخلق صراعات ليس وقتها ولا مكانها نريد من الجميع الحكمة والتروي وان يكون هدفهم الاول مصلحة الوطن التي هي فوق كل اعتبار وان لا نتصيد في الماء العكر ليظهر بمظهر الضحية والكل يعرف الحقيقة والاردنيون واعون لكل ما يدور حولهم ويعرفون ان بلدهم امانة في اعناقهم.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :