أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة برك الرعب ابتلعت احمد وعبدالرحمن والمسؤولية ضائعة

برك الرعب ابتلعت احمد وعبدالرحمن والمسؤولية ضائعة

17-02-2016 12:07 PM
الشاهد -

ذووهما يؤكدان ان الاهمال الحكومي (سلطة وادي الاردن) هو السبب

شقيقة المغدورين: عشنا ايام رعب وخوف ومن يعوضنا

الشاهد-نظيرة السيد

لم يدر في بال عائلة الطفلين احمد العشيبات وعبدالرحمن العشوش اللذين اختفيا في ظروف غامضة في منطقة الاغوار الجنوبية انهم سيجدون طفلين في هذا الوضع الذي وجدا عليه. عملية البحث عن الطفلين استمرت لمدة سبعة ايام كشفت خلالها الاجهزة الامنية جهودها في عملية البحث عن الطفلين ومنذ ان تقدم ذووهما ببلاغ الى المركز الامني الذي باشرة كوادره بالبحث عن الطفلين من خلال عملية بحث دقيقة شملت المنطقة والمناطق المحيطة بهما ولم يكن الاهل والاجهزة الامنية يعلمون ان من يبحثون عنهم موجودون بالقرب منهم في مكان بحثوا فيه مرارا وتكرارا لكن ولولا العناية الالهية لما تم ايجاد جثث المرحومين احمد العشيبات وعبدالرحمن العشوش البالغة اعمارهما عشرة واحد عشر عاما.

تفاصيل الحادثة

بعد اربعين يوما على هذه الحادثة والعثور على الطفلين غارقين في بركة لاحدى المزارع لا تبعد عن منزلهما اكثر من خمسين مترا اما كيف غرقا في هذه البركة فان التفاصيل رواها للشاهد والد الطفل احمد وجد الطفل عبدالرحمن عبدالكريم عشيبات والذي قال عندما عاد عبدالرحمن واحمد من المدرسة كنت انتظرهم امام المنزل وعندما دخل عبدالرحمن طلبت منه والدته بان يذهب ليسلم اموال الجمعية لجدته وخرج مصطحبا معه احمد وكانت في يدهم (نقيفه) لصيد العصافير وعندما ذهبا لم نعد نعرف عنهم شيئا وعندما اصبحت الساعة الرابعة مساء ولم يعودا للمنزل قامت والدة عبدالرحمن (وهي ابنتي) بسؤال عنه فاجبتها بانه ذهب مع احمد لايصال اموال الجمعية الى جدتهم ولم يعودا لغاية هذه اللحظة وعندما اصبحت الساعة السادسة مساء اصابنا القلق عليهم فهما في سن حرجة احمد يبلغ من العمر احد عشر عاما وعبدالرحمن عشرة اعوام في الصف الرابع والخامس ابتدائي. ويقول والد احمد وجد عبدالرحمن للشاهد انه قام بابلاغ المركز الامني عن اختفائهما والدفاع المدني والشرطة وبدأت عملية البحث عن الطفلين بشتى الوسائل واستخدام كلاب الاثر لكننا لم نعثر عليهم واستمر البحث لمدة سبعة ايام وقامت طائرة تابعة للامن بمسح المنطقة كاملة لكن لم نعثر على الطفلي.

العثور على اطفال

وفي اليوم السابع وتحديدا في الساعة السادسة والنصف صباحا يقول والد احمد انه تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقه يخبره بانه تم العثور عليهم في بركة مياه ارتفاعها ثلاثة امتار تقع خلف منزلهم والاطفال (طائشين) على سطحها وهذه البركة مكشوفة ولا يوجد عليها سياج للحماية او حولها وهي تعود لمزرعة قريبة منهم في نفس المنطقة وقد غرق الاطفال بها ورغم اننا بحثنا عنهم في كل البرك وهذه البركة لم نجدهم لكن عندما قام صاحب المزرعة بضخ مياه في البركة ارتفع منسوبها وظهر الطفلان المرحومان على السطح وكانا قد غرقا وغطاهم الطمم ولم نستطع رؤيتهما. يقول عبدالكريم للشاهد في اليوم السابع تم سحب الطفلين من البركة الى المستشفى وتم تشريح الجثث للكشف ان كان هناك علامات ضرب او اي شيء آخر يدل على وقوع جريمة ولكن الطبيب الشرعي لم يجد اي علامات تشير الشبهة وكانت الحادثة عبارة عن غرق وقضاء وقدر. وقد حمل والد وجد الطفلين عبدالكريم العشيبات الدولة وحدها مسؤولية وفاة الطفلين وغرقهما في هذه البركة وتحديدا سلطة وادي الاردن لا تعمل على مراقبة وتحديد شروط محددة عند انشاء هذه البرك من قبل اصحاب المزارع والتي تسبب حوادث خطيرة وخاصة الاطفال لانها غير مسيجة ولا يوجد حولها اي وسيلة حماية لتفادي وقوع الاطفال فيها او انقاذهم في حال الغرق وهناك الكثير من الحوادث تسببت بها هذه البرك وكان آخرها منذ ايام غرق طفلة وافدة وطفل ايضا آخر في برك محيطة. وفي نهاية حديثه للشاهد احتسب والد وجد المرحومين عند الله سبحانه مسلما بقضائه وقدره متمنيا ان يكون هناك اهتمام اكبر في حياة المواطنين ومراقبة اصحاب المزارع نظرا لتكرار الحوادث فيها

شقيقة وخالة الطفلين

ساحرة عبدالكريم العشيبات هي شقيقة الطفل احمد وخالة الطفل عبدالرحمن وهي من قامت بتربية المرحوم احمد بعد وفاة والدته وكان بالنسبة لها الابن وليس الاخ فقط وايضا ابن شقيقتها عبدالرحمن الذي كان يقضي معظم اوقاته في بيت جده ولا يفترق عن احمد حتى في ساعات النوم. تقول ساحرة عشنا سبعة ايام في حالة من الرعب والخوف وكنت اشعر بالضيق والاختناق منذ اللحظة الاولى التي غاب بها الطفلين عنا لاننا لن نكن نعرف اينما وما هو مصيرهما لمدة سبعة ايام وفي اليوم السابع وفي ساعات الفجر الاولى جاء الينا صاحب المزرعة وابلغنا انه وجد الطفلين في البركة بعد ارتفاع منسوب المياه فيها وهذه البركة كنا قد بحثنا فيها كما البرك الاخرى وفي كل المزارع الموجودة في الجبال والاودية لكننا لم ندري ان الطفلين غارقين في البركة قرب المنزل ولكن ذلك قضاء الله وقدره ورغم حزننا الشديد لكن العثور على الطفلين حتى وهما متوفيان خفف مصابنا لاننا كنا نجهل مصيرهما وتواردت في نفوسنا افكار خطيرة اثناء اختفائهما. وقد طالبت ساحرة من الجهات المسؤولة وتحديدا سلطة وادي الاردن بالزام اصحاب المزارع بتشييك مزارعهم وان لا تسمح الامهات لاطفالهن بالخروج من المنازل في وقت متأخر وفي ساعات المساء لان الوضع خطير وما حدث للطفلين احمد وعبدالرحمن اللذين كانا يستمتعان بصيد العصافير وسقط الاول عندما انزلقت رجله في البركة وحاول الثاني مساعدته الا ان وضع البركة الغير محمي ادى الى سقوطه هو الاخر. ويقول منذر عشيبات عم المغدورين ان التقرير الاخير للطب الشرعي يفيد بان وفاة الطفلين كانا غرقا وليس حادثا لكن هذا لا يعني ان لا تتحمل الحكومة وسلطة وادي الاردن مسؤولية الاهمال وعدم الاهتمام بوضعية هذه البرك من قبلهم









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :