أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة هل الاجتماعات المتواصلة بين فتح وحماس في غزة...

هل الاجتماعات المتواصلة بين فتح وحماس في غزة تبشر بقرب تطبيق المصالحة؟!

17-02-2016 12:38 PM
الشاهد -

نشاط واسع لردم الهوة بين الفلسطينيين لمواجهة التحديات الاسرائيلية وزيادة الاستيطان واقتحمات الاقصى
انهاء الانقسام سيسفر عن فتح معبر رفح والحد من البطالة والحصار الظالم

الشاهد – عبدالله القاق

اللقاءات المصالحة بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة قطعت شوطا كبيرا من أجل الوصول لحالة توافق بين الحركتين ويرى سياسيون فلسطينيون ان" ليس هناك ما نختلف عليه، وليس هناك ما يتطلب تفاوضا عليه، المفاوضات جرت والاتفاقات حسمت بالعمق، هناك اتفاق كامل على الشراكة والعودة من خلال المصالحة الى الوحدة الوطنية كاملة الى حكومة فلسطينية والى انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني". وفي تقديري المسؤولين الفلسطينيين ايضا "لا يمكن ان يكون هناك دولة فلسطينية مستقلة دون غزة ولا يمكن ان تكون هناك دولة مستقلة فقط في غزة. هذه الدولة الواحدة بالضفه وغزة وعاصمتها القدس الشرقية وهذه الحقوق التي تنبثق عنها هي مسألة تتحقق عندما نكون موحدين". لذلك ومن أجل الدكتور نبيل شعث لا بد من اعداد صيغ تؤكد أننا لسنا في مكان إعادة تكرار عناوين كبيرة دون أن يعقبها تنفيذ على الارض". واضاف "نحن قلقون جدا على غزة والأوضاع التي لا يقبلها إنسان في هذا العالم، في الماء والكهرباء وحرية الحركة والمرور ، والبطالة والمشاكل الاقتصادية" مؤكدا ضرورة العمل المشترك "من أجل ميناء ومحطة كهرباء أكثر قدرة، وفتح أبواب المرور، وحياة اقتصادية أفضل، وتنمية تؤدي إلى انهاء البطالة" مؤكدا انها "مسألة في منتهى الأهمية تشغل عقل وفكر الاخ الرئيس" محمود عباس.
واوضح مسؤولون في حركة حماس " نحن نريد حركة فتح قوية وهي حركة فتح الشرعية التي يقودها ابو مازن، ومشكلة دحلان مع فتح، لا دخل لنا بها"، مشددين بقولهم "نحن ماضون نحو تحقيق المصالحة، بصورة ودية وايجابية، وهناك قضايا تحتاج الى التذليل، واقترحنا ان يستمر اللقاء الى أيام اخرى ".
وأكد على أن حماس لا تتدخل أيضاً في شأن حركة فتح الداخلي، وتريدها أن تكون موحدة، نافياً أي علاقة لحماس بتيار من حركة فتح، وقال :" كل اخواتنا في فتح باختلاف تلاوينهم تمثلهم القيادة الشرعية للحركة".
واضافوا "نحن لا نتحدث عن اتفاق مصالحة جديد، الاتفاق وقعناه (..) الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني (..) الحكومة ومتطالباتها، كل ذلك وقعناه حتى تكون هناك بيننا خطة واضحة تمهد الطريق واضاف "اليوم كان اللقاء وديا وايجابيا كلما مضينا الى الامام نحو المصالحة تبرز امامنا قضايا تحتاج الى تذليل ، وتحتاج تمهيدا وحصانة وتحصين مصالحة". وتابع "ومن هنا اقترحنا ان يستمر اللقاء بين وفدينا ، حتى نضع الخطة الكاملة للذهاب نحو حكومة واحدة وانتخابات فلسطينية وتشكيل مجلس وطني بالانتخابات حيثما امكن والتوافق حيث ما لم يمكن وشراكة ما بعد الانتخابات وكيف نتعامل مع تمهيد وتهدئة الاشكالات التي تنشأ مع الحكومة الواحدة والمجلس الواحد (اي) كل متطلبات ان نكون شركاء في هذا الوطن بعد الانتخابات".
واضاف الحية "الانتخابات وحدها ليست المحدد لشراكة لشعب تحت الاحتلال وله قضية عادلة نحن نؤسس شراكة في كل قضايانا الوطنية حتى نحقق املنا وطموحنا".
وفي الملف المصري، قال الحية إن حركته أكدت خلال الاجتماع على وضوح موقفها حول التدخل في شأن أي دولة عربية، وقال :" لا نتدخل كشعب ولا حركة ولا حكومة بأي شأن عربي، لا نتدخل في الشأن المصري لا من قريب ولا من بعيد، ليس لدينا أي عمل يضر بأشقائنا المصريين، فمصر هي لدعم القضية الفلسطينية".
وعلى الرغم من أن بعض المعلومات الرئيسية ما زالت «طيّ الكتمان»، وعلى الرغم من أن الحديث يدور حول (تصوُّر عملي) للمصالحة، وهو الأمر الذي يمكن أن يفسر على أن هذا التصور يجنح نحو حلول مؤقتة وانتقالية، بل جزئية وتكتيكية، ورغم أن حلولاً من هذا القبيل بالذات يمكن أن تعتبر «إنجازاً» بحدّ ذاته إلاّ أن الأمر كما يقول الكتور عبد المجيد سويلم الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي يحتاج إلى مناقشة وذلك لأسباب عدة. السؤال الذي يحدد فيما إذا كان «الإنجاز» العملي الناتج عن تنفيذ «التصور» العملي يستجيب لإلحاحية الحالة الوطنية أو للاحتياج المطلوب هو فيما إذا كان هذا «الإنجاز» ما زال جزئياً لاعتبارات عملية، وان هذا الإنجاز سيمضي قدماً باتجاه المزيد حتى الوصول إلى المستوى المطلوب أم ان هذا «الإنجاز» بحدّ ذاته كافٍ في هذه المرحلة ويستجيب للمتطلب الوطني حتى بالحدود القائمة. بعبارات أخرى فهل عدم الاتفاق على حلول جذرية ونهائية هو سبب هذا التوافق العملي المؤقت أم ان هذا التصور العملي هو المرحلة الأولى من التوجه نحو مصالحة تنهي الانقسام وتعيد الساحة الوطنية إلى حالة متماسكة وقادرة على مواجهة الأخطار والتحديات التي يفترض أنها هاجس وطني للجميع، وان مواجهتها هو الهدف المباشر للمصالحة؟ يبدو أن لا أحد في الساحة الفلسطينية قادر على الإجابة عن هذا السؤال، وان لا أحد مستعد للمجازفة في البحث عن إجابات شافية لها. أغلب الظن (وليس كل الظنّ إثم) أننا أمام حالة فلسطينية جديدة يمكن أن نسميها بحالة «تعليق» حالة الانقسام وليس تجميدها، وليس إنهاء الانقسام وليس إدارة جديدة لحالة الانقسام. حالة تحتاج من خلالها حركة فتح إلى تسويق الوضع الفلسطيني خارجياً باعتباره وضعاً واحداً وموحداً لا يسمح من خلاله لإسرائيل ولا يمكنّها من النفاذ إلى العبث في الساحة الداخلية عَبر بوابة الانقسام، وحالة تحتاجها حركة حماس للخروج من أزمتها المالية المستعصية والخروج من عزلتها الإقليمية دون أن يؤدي بها هذا الاحتياج إلى فقدان «مكانتها» الخاصة في السيطرة على القطاع. المحور التركي القطري «زَيّنَ» لحركة حماس مزايا المصالحة بالحدود التي يتم الحديث عنها، وذلك حتى يتمكن هذا المحور من تبرير مواقفه أمام الإدارة الأميركية وللانسجام مع «تطبيع» العلاقات التركية الإسرائيلية، والخطوة المقبلة يجب ان تضع حدا للانقسام الفلسطيني لمواجهة التحديات الاسرائيلية التي اسفرت عن استشهاد حوالي 155 شهيدا فلسطينيا وزيادة عدد المعتفلين الفلسطينيين وتدمير منازلهم وزيادة القمع والاستيطان في الاراضي الفلسطينية.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :