أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة هل تحذو الدول الاوروبية حذو السويد باعترف بدولة...

هل تحذو الدول الاوروبية حذو السويد باعترف بدولة فلسطين !؟

10-02-2016 12:37 PM
الشاهد -


مغزى تبني الاتحاد الاوروبي موقفا مشتركا بشأن عملية السلام في المنطقة والسعي لعقد مؤتمر دولي !!

الشاهد – عبدالله محمد القاق

في الوقت الذي اعلنت وزيرة خارجية السويد مارغوت اعتراف بلادها رسميا بالدولة الفلسطينية، اتخذت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خطوات تصعيدية ضد السويد حيث رفضت السماح لوزيرة الخارجية السويدية بزيارة الاراضي الفلسطينية فيما رحب الرئيس محمود عباس بقرار ستوكهولم. وقالت مارغو فالستروم في مقال نشرته صحيفة داغينز نيهيتر إن "الحكومة تتخذ اليوم قرار الاعتراف بدولة فلسطين. إنها خطوة مهمة تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير المصير".وأضافت أن" الحكومة تعتبر أن معايير القانون الدولي لاعتراف بدولة فلسطين قد استوفيت"أي أرض، ولو بدون ترسيم حدود، وشعب وحكومة".وتابعت:"آمل في أن يدل ذلك الآخرين إلى الطريق". وصعدت الحكومة الاسرئيلية قرارها فاستدعت سفيرها في السويد بعد أن أعلنت سلطات المملكة اعتراف ستوكهولم بدولة فلسطين.وكان رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين قال في -5- أكتوبر/ تشرين الأول أن بلاده لن تتراجع عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بهدف المساواة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من الناحية القانونية لإنجاح العملية السلمية. ومن جهة اخرى تبنى الاتحاد الأوروبي بصعوبة موقفا مشتركا بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط .
وتبنى وزراء خارجية الدول الـ 28 في الاتحاد الأوروبي أمس النص الطويل بعد يوم من المفاوضات.
وخلال إعادة قراءة نهائية للنص، تحفظ الوزير اليوناني نيكوس كوتزياس عن صرف النظر عن بعض الإشارات إلى أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون ضد الفلسطينيين.ورفض نظيره البولندي فيتولد فاتشيكوفسكي صيغة تشدد على الموقف الموحد للاتحاد الأوروبي من مسألة وضع ملصقات على السلع التي مصدرها المستوطنات الإسرائيلية، الأمر الذي نص عليه القانون الأوروبي منذ 2012.
وهذا القرار الذي انتقدته إسرائيل بشدة عاد إلى الواجهة مع اصدار المفوضية الاوروبية في 11 تشرين الثاني 2015 "ملاحظة توضيحية" للسماح لدول الاتحاد بتنفيذه بشكل صحيح.
وأوردت الصيغة النهائية للنص التي صدرت ليل الثلاثاء أن "الاتحاد الأوروبي يدين بقوة الهجمات الإرهابية والعنف من كل الأطراف وفي كل الظروف بما في ذلك وفاة الأطفال .. ويرحب بالتحقيق حول دوما"، في إشارة إلى إحراق متطرفين يهود منزل عائلة دوابشة الفلسطينية ما أسفر عن مقتل الطفل علي دوابشة ووالديه، ويدعو اسرائيل الى "محاسبة" جميع مرتكبي اعمال العنف من المستوطنين.
وندد الاتحاد بالاستيطان "غير القانوني بموجب القانون الدولي" وانتقد "أعمال الهدم والمصادرة بما فيها تلك التي شملت مشاريع يمولها الاتحاد الأوروبي، وكذلك "طرد فلسطينيين من بعض القرى وعمليات الترحيل القسري للبدو".
وبشأن الملصقات، تعهد الاتحاد "تطبيقا متواصلا وكاملا وفعليا لقانون الاتحاد الاوروبي الموجود، والذي يطبق على منتجات المستوطنات"، موضحا أن "هذا الأمر لا يشكل مقاطعة لإسرائيل، الأمر الذي يرفضه الاتحاد الأوروبي بقوة".
وتابعت الدول الاعضاء ان "وحدة احياء افق سياسي واستئناف الحوار يمكنه وقف العنف"، علما بان مفاوضات السلام متوقفة منذ ربيع 2014 مع تجدد المواجهات الدامية بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

ولإحياء عملية السلام، يقترح الاتحاد الأوروبي تشكيل مجموعة دعم دولية بناء على اقتراح فرنسا او تنظيم مؤتمر دولي وفي هذه الاثناء دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، المجتمع الدولي، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يتخذ قرارات “شجاعة وملزمة”، لوقف الاحتلال والاستيطان والتصعيد الإسرائيلي.وقالت الوزارة، إن “المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لعقد مؤتمر دولي للسلام، يتم خلاله اتخاذ قرارات دولية شجاعة وملزمة، لوقف الاحتلال والاستيطان والتصعيد الإسرائيلي، وتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”. وهذا يعني ان “على المجتمع الدولي أن يراجع خططه وآلياته المتبعة لحل الصراع، والتي لم تجد نفعاً في ظل تعنت وصلف الحكومة الإسرائيلية وتمسكها بالاحتلال والاستيطان، فإبداء القلق والتخوفات والإدانات لن يوقف التهويد، وتقويض حل الدولتين”. وادانت الاوساط العربية “التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، وتصاعد عمليات هدم المنازل في عديد المناطق والبلدات الفلسطينية، واستمرار حملات الاعتقال العشوائية، ومصادرة الأراضي، واقتحامات المسجد الأقصى خاصة وان “هذا التصعيد يأتي كترجمة لسياسات حكومة بنيامين نتنياهو وأجهزتها المختلفة، وتزامناً مع حملات التحريض المضللة التي يتسابق أركان اليمين المتطرف، الحاكم في إسرائيل، على إطلاقها ضد الشعب الفلسطيني وقيادته”. وصعدت إسرائيل، خلال الأشهر الأخيرة، من عمليات مصادرة الأراضي، وهدم المنازل الفلسطينية، وبناء المستوطنات، وقتل الفلسطينيين، بحسب الجانب الفلسطيني. وتعتزم القيادة الفلسطينية، وفق تصريحات لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الأربعاء، “التوجه إلى مجلس الأمن بمشروع قرار حول الاستيطان الاستعماري، وجرائم المستوطنين في الأراضي الفلسطينية”. وفي مؤتمر صحفي عقده مؤخرا ، أمام وسائل الإعلام خلال جولة نظمها إلى أراضي قرب مدينة أريحا، أوضح عريقات أن “الاتحاد الأوروبي أصدر الاثنين، استنتاجاته بوسم بضائع المستوطنات بصفتها غير شرعية، واليوم جاء رد نتنياهو على القرار الأوروبي بهدم بيوت في سلوان قرب المسجد الأقصى، وإعلان مصادرة أكثر من 1500 دونم من أراضي محافظة أريحا والأغوار”وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :