أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي يعيشون في بيوت بين الحشرات والقوارض كأنها خرابة...

يعيشون في بيوت بين الحشرات والقوارض كأنها خرابة لا تصلح للسكن

10-02-2016 12:30 PM
الشاهد -


عزيزة وزوجها مريضان لا يقويان على الحركة

حنان ارملة تعيل اطفالا ستة ولا تملك قرشا واحدا

الشاهد-خالد خشرم

كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات النخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية


الحالة الاولى

عزيزة محمد علي عمرها (47) عاما تعيش مع زوجها العجوز في منطقة الجبل الابيض (الزرقاء) يسكنان في بيت لا يليق بأن يعيش فيه بشر، تعفن وروائح كريهة لا يمكن احتمالها فهي مريضة ولا تتمكن من السير ولا تستطيع حتى قضاء حاجتها وهي وزوجها دون معيل وهو الاخر مريض ويرقد على سرير الشفاء في احدى المستشفيات ولديه عجز بنسبة (85%). عزيزة التي تجلس على كرسي متحرك شرحت للشاهد معاناتها وقالت انها تنام وتصحو على هذا الكرسي بسبب عدم مقدرتها على الحركة بأي اتجاه وليس لها اي معيل ترتكز عليه وعندما شاهدنا حالة هذه العائلة وجدنا بالفعل انهم يعيشون مأساة حقيقية وبيتهم لا يمكن ان يصلح كما قلنا لبشر وبحاجة ماسة لمن يخدمهم ويرتب امورهم فمن يشاهد وضعهم وادواتهم المنزلية وفراشهم وهيأتهم ايضا يرثى لحالهم فان الجرذان والقطط والحشرات والذباب اخذت مكانها في هذا البيت (الذي هو عبارة عن خرابة لا تصلح للسكن) ونحن هنا نتساءل اين اهل الخير اين هي التنمية الاجتماعية فهم غير قادرين من الذهاب عليها او التسول حتى فمن يساعدهما ويعيلهما على تحمل هذه الحياة والوضع الذي هم فيه لانه لا يعلم عنهم احد وهم بحاجة ماسة الى المساعدة

الحالة الثانية

حنان رمضان ايضا من سكان الجبل الابيض في الزرقاء ارملة توفي عنها زوجها قبل اشهر تاركا اياها وهي في شهور حملها الاخيرة تعيل ايضا 6 اطفال عندما توفي زوجها لم تجد لديها قرشا واحدا لانفاقه على جنازته وقد تبرع اهل الخير من الجيران والمحيطين وقاموا بتكفينه ودفنه. تقول حنان للشاهد انها وعائلتها تعاني من الفقر منذ زمن طويل وقد توفي زوجها بسبب القهر وعدم قدرته على مساعدة اولاده ورسم البسمة والفرحة على وجوههم فهو عامل بسيط يعمل يوما ليجلس اشهر واسابيع لكن هو في غالب الاوقات لا يجد عملا وعندما كان يشاهد اطفاله يرتعدون من البرد والجوع كان يتألم كثيرا حتى توفاه الله بجلطة. وتقول حنان للشاهد ان معاناتهم زادت بعد موته ولم يعودوا يجدوا من يعيلهم او يساعدهم فهم لا يملكون طعاما ولا وسائل تدفئة يتدفأون على الحطب الذي يجمعونه من المناطق المحيطة ملابسهم بالية وممزقة وهي لم تراجع التنمية الاجتماعية لانها لا تعرف كيف وتطلب من اهل الخير مساعدتها لانقاظ اطفالها من التشرد والضياع والانحراف بسبب الفقر الذي يعيشونه وهي لا تريد ان يصل اولادها الى هذه النتيجة وتتمنى ان تتمكن من مساعدتهم وحمايتهم





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :