بعد تصريحاته الاخيرة بوجود تجاوزات وتدخلات في شؤون الامانة

كل راع مسؤول عن رعيته يا كيلاني!!

شادي الزيناتي - خالد خشرم

اكد امين عمان الكبرى المهندس عبدالحليم الكيلاني في تصريحات سابقة له الاسبوع الماضي على وجود تجاوزات عديدة تحدث داخل اسوار الامانة وتحدث بشفافية مطلقة عن تعرضه لضغوطات كبيرة من الحكومة والنواب من اجل انجاز معاملاتهم وتلبية طلباتهم رغما عنه وفي حال انه رفض اي طلب لهم تقوم الدنيا ولا تقعد عليه تحت القبة وخارجها ووصف نفسه بالالة التي تعمل كيف يشاء الاخرون، والمتتبع لحديث الكيلاني يجد التناقض فيه في اوجه حيث سبق والتقت الشاهد بعطوفته ووجهت له نفس هذا السؤال واكد وقتها انه لا يتعرض الى اي ضغوط من هذا القبيل وان الكل من الوزراء او النواب يتعاملون معه بمهنية عالية ودون اي فرض الا اننا اليوم تفاجأنا وبعد حل الحكومة والبرلمان بهذه التصريحات ضدهم فهل كان الكيلاني يخشي على منصبه سابقا ام ماذا؟

وقال الكيلاني ايضا من ضمن التجاوزات التي تحدث في الامانة رواتب عالية جدا تدفع لبعض الموظفين وتدخل الاخرين بشؤون الادارة ومن خارج الامانة اضافة لوجود نسبة كبيرة من الموظفين المسجلين لديهم تتقاضى رواتبا وهم في منازلهم اضافة الى هدر المال العام من حدائق واستملاكات بارقام مرتفعة ومع انه قام بالغائها الا انها ما زالت عل ارض الواقع والسؤال المطروح وبعد هذا التصريحات لماذا لم يتخذ امين عمان الاجراءات الادارية والقانونية اللازمة بحق هؤلاء سواء من موظفين او داخلية اما بفصل او تمويل على لجان التحقيق او ايقاف عن العمل او حتى تحويل الملفات الى هيئة مكافحة الفساد.

وعندما يتحدث الامين عن تجاوزت بحجم تلك وهو على رأس الامانة فهذا لن يبرىء ساحته ولن يخرجه من المساءلة فكل مسؤول عن رعيته يا معالي الامين ونحن لا نحملك تبعات سابقيك من المديونيات لكننا نحملك عدم قدرتك على وقف هذا النزيف وارتفاع المديونية والترهل الاداري وعدم محاسبة المقصرين واذا كنت تجد في نفسك عدم القدرة فالتنحي افضل لك!

واذا كانت النوايا سليمة وتريد التغيير فليس عن طريق المنابر والتصريحات يأتي بل بقرارات حاسمة واجراءات قانونية يرجع فيها الحق لاصحابه ويردع من خلالها المتجاوزون.