أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك مبررات النسور السياسية في اعين نيابية

مبررات النسور السياسية في اعين نيابية

18-10-2012 03:38 PM
الشاهد -

انتقاله كرئيس للوزراء اوقعه في دوامة من التناقضات

مبررات »انفصام النسور السياسي« في اعين نيابية

عربيات: كنا نأمل ان يثبت دولة الرئيس على مواقفه

الدغمي: المراقب ليس كلاعب والنسور ليس متنقضا

النمري: دولته مضطر لتنفيذ القرارات ولكنه لم يلون حكومته

العوران: هذا حال النسور وهكذا كان بيننا يقول شيئا وعند التصويت يغادرنا

الشنيكات: مواقفه عندما كان زميلنا معروفة ولا يستطيع الخروج عن القوانين المفروضة

العياصره: اذا استمر النسور في نهجه السابق نحن بخير

الوريكات: جلالة الملك قارىء فذ للمشهد وبالتالي جاء اختيار النسور مناسبا

الحناقطة: التقينا مع ابو زهير عند معارضتنا للقرارات غير الشعبية ولكن مهمته جديدة

كتب عبدالله العظم

لم يصمد تفاؤل وارتياح الشارع الاردني والاوساط الحزبية والسياسية المنفتحة على بعضها البعض عند الاعلان عن شخص رئيس الوزراء المكلف عبدالله النسور طويلا، حيث ومن خلال تناقلنا بين وجهات النظر من كافة الاطياف السياسية لليوم الاول والثاني على وجه التحديد وما عبر عنه الشارع الاردني، ظهرت بوادر جديدة تبشر بانفراج المرحلة وسرعان ما تبعثرت تلك البشائر بين العديد من الناس والتيارات الحزبية نتيجة الانفصام السياسي الذي مارسه شخص الرئيس عند الوقوف على المقارنة ما بين مواقفه السابقة ومطالبه التي جاءت وعلى مدار العامين تحت القبة وما سجلته مرحلته العملية الجديدة من تناقضات في مواقف دولة النسور الذي لا طالما وجدناه مخالفا للكثير من قرارات الحكومات الاربع الماضية، وحجبه الثقة عنها في حين انه وبعد تربعه على رئاسة الوزراء فقد ابقى على الطاقم الوزاري السابق الى درجة كبيرة ضمن منظومته على اختلاف بسيط جدا، وكان من مواقف النسور السابقة ايضا وقوفه الى جانب المرأة في كثير من الاحيان وخصوصا في مناقشاته لقانوني الانتخابات النيابية والبلديات ثم فاجأنا بحكومة تخلو تماما من العنصر النسائي، الى جانب تناقضه في مواقفه من الصوت الواحد، وقانون المطبوعات والنشر المعدل والى ذلك ووقوفا على تشكيلة الحكومة الحالية وعلى رأسها بيان الرأي في شخص الرئيس من جهات عدة عاصرت عمله النيابي خلال الفترة الماضية وجهات اخرى من خارج الاطار البرلماني وفي ردهم على ما طرحته الشاهد في ذلك الصدد.

ومن جانبه قال عضو الجبهة ورئيس مجلس شورى الاخوان السابق عبداللطيف عربيات انه كان يأمل ان يثبت دولة الرئيس عبدالله النسور على مواقفه السابقة التي تم رصدها على مدار الفترة الماضية وانه لو كان هناك برنامج اصلاحي لديه لكنا معه على طاولة الحوار وعلى رأس نقيض رأيه في الصوت المجزء والذي لا زال ملتزما فيه.

الا ان رأي رئيس مجلس النواب السابق عبدالكريم الدغمي جاء مختلفا حيث قال للشاهد انا لا ارى تناقضا بينما ما كان يتخذه دولة الرئيس من مواقف اثناء ان كان نائبا وبين ما يتخذه الان من مواقف بصفته رئيسا للوزراء فالموقعين مختلفين فموقع رئاسة الوزراء هو ادارة جميع شؤون الدولة وموقع النائب هو الرقابة على اعمال الحكومة ففي مجال الرقابة كان للدكتور عبدالله وجهة نظر في بعض الحكومات وفي بعض القرارات وهو يمارس هذه الرقابة بامانة ويجب ان يمارسها بمنتهى الامانة كنائب.

اما وقد اصبح رئيسا للوزراء فان لموقع رئاسة الوزراء استحقاقات تستوجب عليه ان يتخذ الموقف المناسب حيالها فاذا تناقض هذا الموقف مع ما كان يقوله اثناء فترة نيابته فهو تناقض تقتضيه طبيعة الموقع وليس تراجعا او هروبا من موقف ما بل ان طبيعة العمل الذي يقوم به حاليا وهو رئاسة الحكومة يتطلب منه ان يتخذ قرارات مهمة جدا لمصلحة الوطن ولمصلحة الشعب هذا من جهة.

ومن جهة اخرى فان المراقب ليس كلاعب فقط كان يشغل موقع المراقب والان اصبح يشغل اللاعب الرئيس او قائد الفريق وبالتالي فان استحقاقات العمل السياسي تقتضي منه كقائد فريق ولاعب في الملعب السياسي ان يتخذ من القرارات ما يراه مناسبا بغض النظر من موقفه منها كمراقب.

ومن جانبه فقد وضح النائب السابق جميل النمري في حديثه معنا الى ان النسور كان مضطرا لتنفيذ بعض القرارات لقبوله سلفا بمنصب رئيس الوزراء في ظل وجود قوانين مقرة سابقا ويجب التعامل معها كما شرعت من مجلس الامة بشقيه وعلى رأس ذلك التعديلات الدستورية وقانون الانتخابات والمطبوعات والنشر.

وتعقيبا على الشاهد حول الابقاء على معظم الوزراء في الحكومة المشكلة حديثا وطبيعة تعامل الرئيس معهم في حين كان حجب الثقة الحكومة التي مثلوها قال النمري ان ذلك يعتبر المأخذ الوحيد على النسور بحيث لم يشكل الرئيس حكومته من كافة التلاوين السياسية من اجل فتح باب التحاور والمشاركة مع الاحزاب والقوى السياسية والمعارضة.

وبذات الصدد فقد تساءل حزبيون من نواب المجلس السابق عن كيفية تعامل الرئيس النسور مع طاقمه الوزاري الذي خالفه بالسابق، ومن اولئك حازم العوران الذي كشف للشاهد عن بعض المفاصل المهمة التي ابتعد عنها النسور وجاءت مخالفه بين توجهاته وارائه ما بين عمله كرئيس للسلطة التنفيذية منتقدا اختيار النسور طاقمه الوزاري.

وفي استعراضه لمواقف دولة الرئيس يتفاجأ العوران ومن وجهة نظره بان تناقضات بين عمل النسور السابق والحالي على اعتبار انه اي النسور كان يقول شيئا وعند التصويت على القرارات كان يغادر الجلسة.

ومن جانب اخر فقد امتدح مصطفى الشنيكات دولة النسور شخص النسور حيث قال فيه انه مخضرم، وقد جاء متوافقا الى حد كبير مع ما قاله الدغمي والنمري في الاختلاف الذي يفرضه عمل السلطة التنفذية بتفريقهما بين الاداء النيابي والحكومات.

واضاف الشنيكات قائلا ان مواقف النسور من القوانين ذات الجدل هي قضية ديموقراطية وان دولة الرئيس لا يستطيع ان يعارضها لكون مجلس الامة قد اقرها وبالتالي فان الخروج عن هذا الجدل او الخروج عن الحالة التي اصبحت فرضا واقعيا امرا حتميا امام الحكومة الحالية.

كما وتطرق الشنيكات الى الوضع الاقتصادي المتردي الذي يواجه الحكومة الى جانب تساؤله عن الخطوات التي ستتخذها بالنسبة للانتخابات القادمة في ظل التسابق مع الزمن والخطى السريعة نحو تحديد موعد الانتخابات الى جانب الصعوبات التي تواجه الدولة وسيادة القانون والناجم عنها ضعف في هيبة الدولة نتيجة عوامل سابقة لعبت دورا في هذه المرحلة وبالتالي فانه يتوجب على النسور العزم الجاد لتخفيف الاعباء عن المواطن ووضع برنامج وايصال الدعم لمستحقيه.

واضاف انه من واجب الحكومة الحالية ان تقوم بتحضير القضايا المهمة والقوانين الاقتصادية وعلى رأسها ضريبة الدخل ورسوم التعديل من اجل تقديمها وعرضها على المجلس القادم لتكون برامجا جاهزة للحكومة القادمة وان تبتعد عن جيوب الناس في معالجة الملف الاقتصادي.

باسل عياصره ومن جانبه قال ان اختيار النسور خلق حالة من الارتياح لدي الشارع الاردني والاطياف السياسية لمواقفه السابقة التي برزت تحت القبة فيما اذا استمر على هذا النهج ولم يتخلى عنها.

ومن الذين اعتبروا دولة ابو زهير برجل المرحلة صالح الوريكات الذي اعتبر خطاب النسور بالحصيف وان البعض كان يراهن على اختيار جلالة الملك في المرحلة الحالية الصعبة حول اختيار الرئيس.

واضاف الوريكات في قوله ان جلالة الملك قارىء فذ للمشهد وبالتالي فان اختيار النسور في هذا الوقت جاء مناسبا لاجتياز المصاعب التي تواجه الاردن.

وايضا اعتبر عبدالرحمن الحناقطة دولة النسور رجلا للمرحلة لكونه مطلع على المشاكل السياسية والاقتصادية وقد جاءت مهمته في وضع صعب يقول لانتخابات نزيهة واشراك كافة الفعاليات والاحزاب.

كما وتطرق الحناقطة الى ما اسماه بمواقف النسور الوطنية المدروسة وذلك عند استذكاره للمواقف الموحدة التي التقى عندها مع النسور واخرين عارضوا قرارات غير شعبية لحكومات سابقة.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :