أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة قياديون عسكريون ل – الشاهد - :لن تكون...

قياديون عسكريون ل – الشاهد - :لن تكون العمليات سهلة في ظل قيام داعش بزرع العبوات الناسف وتفخيخ المباني

06-01-2016 01:34 PM
الشاهد -

تحرير الرمادي خطوة كبيرة لاستكمال الانتصارات ضد الارهابين والتكفيريين
الشاهد – عبدالله محمد القاق
واخيرا... تم تحرير الرمادي الذي يعتبر انتصاراً كبيراً للقوات المسلحة العراقية.. فكما ان سقوط الرمادي كان انتكاسة كبيرة، فان استعادتها له من الدلالات ما يجب الوقوف عنده. صحيح ان الحرب كر وفر.. لكن الحرب ايضاً صفحات ومسارات ينتصر فيها في النهاية من يكسب الحرب كلها وليس من يكسب معركة او معركتين فيها. فلو قاد سقوط الرمادي الى مزيد من التدهور الامني.. والى سقوط المزيد من المدن والساحات،.
لاشك ان محاصرة “داعش” في بؤرها المتبقية في الرمادي والانبار عموماً.. بعد ان بقيت “داعش” تحاصر مواقع عراقية لسنوات عديدة. ولاشك ان القدرة العسكرية باتت افضل بكثير عما كانت عليه بالامس.. وان العمل الاستخباراتي اليوم افضل بكثير عما كان عليه بالامس.. وان الاوضاع الامنية في تحسن مضطرد. فقد حققت القوات العراقية، هذا الاسبوع اختراقاً كبيراً في معركتها لاستعادة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، اذ تمكنت من التقدم باتجاه المجمع الحكومي في وسط المدينة، ومحاصرة التكفيريين الارهابيين في تلك البقعة الحساسة، فيما تشير المعطيات الميدانية الى أن العملية العسكرية التي بدأت الأسبوع الماضي لن تكون سهلة، في ظل قيام «داعش» بزرع العبوات الناسفة وتفخيخ المباني في مختلف نقاط المواجهات.
وأعلن عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات العيساوي أن «القوات العراقية باتت على مشارف المجمع الحكومي وسط الرمادي»، لكنه أشار الى «قيام مسلحي «داعش» بزرع الشوارع المحيطة بالمجمع بعدد كبير من العبوات الناسفة لإعاقة تقدم القوات، الأمر الذي أبطأ عملية تحريره، لكنه لم يوقفها».
وقال المتحدث باسم القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب صباح النعمان إنه تم «تطهير حي الحوز بالكامل، ووصلت القوات الى قرب المجمع (الحكومي)»، مشدداً على أن «العملية حُسمت، وقواتنا ستدخل المجمع خلال الساعات المقبلة».
وكانت القوات العراقية قد خاضت معارك شرسة ضد مقاتلي التنظيم المتشدد، الذي قاتل بشراسة للحفاظ على المجمع الحكومي الواقع في قلب الرمادي، وتمكنت بعد أيام من المعارك الشرسة من بسط السيطرة على أنحاء واسعة في المدينة، واستعادة مناطق استراتيجية في وسطها ومحيطها. كما تمكنت القوات العراقية من الوصول الى تقاطع الحوز، وهو تقاطع استراتيجي باتجاه المجمع الحكومي، حيث تعتبر السيطرة عليه، تأكيداً لفرض السيطرة الكاملة على المدينة.
ومن الجهة الشمالية، قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي إن «قوات الجيش العراقي شرعت في تطهير المنازل التي تتواجد فيها بقايا جيوب «داعش» بين الطريق الدولي ونهر الفرات قرب جسر البوفراج، في الجانب الشمالي من الرمادي».
واضاف أن «الجيش تمكن من السيطرة على عدة مواقع في بلدة النعيمية جنوبي الفلوجة وقتل 23 متشدداً».
وتكمن أهمية النعيمية في «كونها تعد منفذاً للسيطرة على جنوب الفلوجة في حال استعادتها من قبل القوات الامنية».
بدورها، أعلنت مصادر أمنية عن مقتل المسؤول الأمني لمنطقة الفلوجة في «داعش» عمر سامي بديوي العيساوي في غارة شنتها طائرات الجيش على مستشفى الرمادي التعليمي. وأشارت الى «مقتل تسعة معتقلين فضلاً عن 12 مسلحاً بينهم الإرهابيان البارزان حسين عمير العسافي، وإبراهيم سلاب البطوشي».
يذكر أن حسين عمير العسافي يعد من أبرز قيادات «داعش»، سبق أن كان أميراً لما يسمى «الجيش الإسلامي»، في مناطق جنوبي كركوك وغربها، من العام 2003 وحتى العام 2010، ثم عمل قائداً لما يسمى بتنظيم «أنصار السنة»، حتى سيطرة «داعش» على الحويجة ونواحيها، كما يعتبر «العقل المدبر» لتجنيد الانتحاريين العرب والأجانب، لا سيما السعوديين.
الى ذلك، أفادت مصادر أمنية اخرى أن قوات عراقية كردية نفذت عملية مداهمة بالقرب من الحويجة، حيث تمكنت من أسر وقتل عدد من كبار عناصر «داعش». رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :