خاص

يبدو أن الرقص بالسيوف والبنادق والاحتفالات العرمرمية المتفاخرة بالأرباح التي حققتها شركة مناجم الفوسفات، لم تكن فأل خير إطلاقاً على الشركة، فمنذ الاحتفال المتفاخر هبط السهم بشكل فظيع ومريع ومريب ومقلق.

فقد هوى سهم الفوسفات من 49.50 في سعر إغلاق يوم 12 فبراير الماضي و46.83 دينار يوم 9 مارس، ليتهاوى بعد ذلك بشكل مقلق ويصل عند 36.00 دينار اليوم، و34.11 دينار مع إغلاق أمس الثلاثاء، وهو ما يستدعي طرح العديد من الأسئلة حول الأسباب التي أدت إلى هذا الهبوط الحاد في سعر السهم.

هذا يعني أن الخسائر في سعر لسهم وفقاً لعددها ووفقاً للهبوط الحاد قد تكون وصلت أرقاماً كبيرة للغاية، وقد لا يتكرر هذا الاحتفال المبالغ فيه في العام المقبل، ولا ندري إذا ما ستؤثر على التفكير في الاستثمار بالشركة خاصة من قبل المستثمرين القادمين من الخارج.

وإذا كان المواطن الأردني الذي ينتظر تأجيل الأقساط من أجل "تدبير نفسه" قبل شهر رمضان المبارك، قد تابع ذلك الاحتفال بالمليار على مضض وقد زاد في قلبه الكثير من الحسرة على أموال كان يجب أن تضخ في خزينة الدولة، فقد عاد ليطالب مرة أخرى بزيادة حصة الحكومة في الشركة واستعادتها من جديد، فقد تكون أحد الحلول التي تدر على الخزينة والمديونية وتقلصها كثيراً.

ملاحظة: من ربح مليار عليه توزيع حصة تليق بهذا الربح لا ان يكتفي بثلاث دنانير، ومن حقق مليار يجب أن تتصاعد أسهمه لا أن تهبط ..

ترى أين الحكومة عن الفوسفات ...!!