كشف مدير مركز سميح دروزة للأورام بمستشفيات البشير الدكتور منذر الحوارات أن أكثر من (1280) جرعة كيماوي أعطيت لمرضى السرطان الذين يتلقون العلاج في المركز منذ افتتاحه.

وأضاف في تصريح الى «الرأي» ان عدد الحالات الكلي التي تقدمت للعلاج في للمركز وصل الى (1365) حالة منذ افتتاحه لغاية الآن، حيث تم قبول ما يقارب الف حالة منها، كما ان حوالي (2860) مريضاً راجعوا العيادات.

وبين الحوارات ان لدى المركز 6 عيادات اختصاص، تشمل تخصصات الجهاز الهضمي والجهاز البولي، والرئة، والثدي، وهي موزعة على ايام الأسبوع، وأنه تم استحداث عيادة تلطيفية وأخرى للألم، وتوجد ايضا عيادة تحضيرية على مدار الأسبوع، وهناك 11 عيادة كيماوي، وعيادة أجهزة وريدية.

وبالنسبة لأكثر أنواع السرطانات التي تأتي للعلاج، أوضح أنها لمرضى سرطانات الجهاز الهضمي (القولون والمستقيم)، يليها سرطان الرئة عند الرجال، ثم سرطان الجهاز البولي عند الرجال، فسرطان الثدي عند السيدات.

ونوه الى ان المرضى في مركز دروزة يتلقون علاجهم وفق البروتوكولات الصحية المتبعة في مركز الحسين للسرطان، وبنفس الأخصائيين المعالجين، وبالتالي فإن سوية العلاج متشابهة تقريبا، إذ يقدم خدمات لعلاج مجموعة من الأورام، هي سرطانات الرئة والثدي والجهاز الهضمي والجهاز البولي بسوية عالية، وبنفس الكوادر الطبية التي تعالج في مركز الحسين للسرطان.

واشار الى انه تم إضافة قسم اللوكيميا بالمركز بمتابعة من مركز الحسين وليس العلاج، وهنالك نية لدراسة إضافة تخصصات جديدة، لكن السعة الإجمالية للمركز خلال العام تصل بحدود الألف مريض سنويا فقط، ولذلك هناك نية للتوسعة لاستيعاب أعداد اكبر من المرضى، وهذا مرهون بالمستقبل.

وشدد على انه تم التركيز على ردم الهوة بشكل كبير ما بين ما يقدم في مستشفياتنا الحكومية بمجال مرض السرطان، وما بين القطاعات الأخرى بالذات القطاع الخاص، والتي من ضمنها كانت رحلة المريض الطويلة للعلاج، بسبب الاجراءات التشخيصية والأشعة والعينات النتيجية، اذ هناك قسم متخصص للسجلات في المركز، لمتابعة فحوصات المريض وصوره بأقصر وقت ممكن. وفيما يتعلق بالفترة المحددة لبداية تلقي علاج المرضى بالمركز، لفت الحوارات الى انه منذ اليوم الأول من تشخيص المريض وحتى تلقي جرعة العلاج الكيماوي، الفترة لا تزيد عن 8 أسابيع، وهي اق? حتى من المعايير العالمية، وضمن المعايير المطبقة في مركز الحسين للسرطان، مع وجود بعض الاستثناءات القليلة.

وتابع أن الخطة العلاجية تكون معتمدة من قبل ما يسمى لجنة متعددة الاختصاصات (MDC)، بالتعاون والتنسيق مع مركز الحسين للسرطان، وأخصائيين في مستشفى البشير، بحيث توضع خطة علاج متكاملة، وتنفذ وفق المعايير والبروتوكولات المطبقة في مركز الحسين للسرطان، وهي نفسها المعتمدة عالميا على مستوى بروتوكولات المستشفيات الكبيرة.

وبخصوص التأمين الصحي، أكد الحوارات انه حسب القانون كل مريض يصاب بالسرطان ويحصل على بطاقة شفاء، يستطيع العلاج في وزارة الصحة، وكون مركز دروزة حصيل التعاون ما بين مركز الحسين للسرطان ووزارة الصحة ممثلة بمستشفى البشير ومؤسسة همتنا، فإن كل مريض سرطان أردني الجنسية، يستطيع الحصول على البطاقة وبالتالي العلاج فيه.

وقال انه خلال العام الماضي تم ابتعاث مجموعة من الأطباء بلغ عددهم (6-8)، للتدريب في مركز الحسين للسرطان، لأخذ برنامج الزمالة في مجال الأورام والأشعة العلاجية والتشخيصية، ناهيك عن ابتعاث عدد من الكوادر التمريضية في مجالات مختلفة، وآخرها كانت في قسم اللوكيما، وبالتالي عملية تقديم الخدمة بالمركز متواءمة مع تأهيل فريق للقيام بها.

واعتبر الحوارات ان ابتعاث الكوادر للتدريب بسبب حرص المركز على اكتساب كوادره الخبرة الكافية، وتعزيز التعاون ما بين مستشفى البشير ومركز الحسين للسرطان، من خلال اللجان المشتركة، مبينا في الوقت ذاته ان الخدمة الفندقية في المركز توازي المعايير العالمية المطلوبة، وبما هو معمول في مركز الحسين للسرطان، بالإضافة لوجود كوادر تمريضية وخدمات لوجستية وعمال نقل مدربين مؤهلة ومدربة بشكل كبير.