أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة دبلوماسيون للشاهد" :الخطورة تكمن في...

دبلوماسيون للشاهد" :الخطورة تكمن في احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية

26-11-2015 09:23 AM
الشاهد -

مطالبات دولية لتضافر جهود محاربة الإرهاب بعد هجمات باريس
الشاهد:عبدالله محمد القاق
ندد زعماء العالم بالهجمات الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة 13 تشرين الثاني وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.ودعا جلالة الملك عبدالله الثاني في برقية تعزية ومواساة للرئيس الفرنسي اولاند إلى تضافر الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية للقضاء على هذا الارهاب الذي يهدد استقراروامن العالم ،
وبالرغم من قتل العقل المدبر للهجمات احمد باعود فاننا نحن على يقين من أن فرنسا بشعبها العظيم ستصمد وتنهض وتجتاز محنتها بسرعة، لكن الإرهاب لن ينتهي من العالم، وسينتقل من بلد لبلد، الأمر الذي بات يستوجب، وبشكل عاجل، جهوداً دولية موحدة وحاسمة". وهذا يستدعي من دول العالم، خاصة الأوروبية منها، إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية في مجال مكافحة الإرهاب، لان "اللحظة هي لحظة التضامن مع فرنسا ومساعدتها بالمعلومات الاستخباراتية وبكل أشكال الدعم". ونتساءل : هل ستظل العواصم الغربية تمارس هذه السياسة الأنانية المفرطة فى حجب المعلومات الاستخباراتية عن بقية الدول التي في الخطوط الأولى فى الحرب ضد داعش والارهاب كما اعلنت بريطانيا في حجب معلومات استخباراتية عن مصر حول تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء أواخر الشهر الماضي. في السياق ذاته،: "يبدو أن فرنسا ودولاً غربية ستعيد النظر في استراتيجياتها حيال سوريا والعراق، بحيث تحتل محاربة ’داعش‘ الأولوية الغربية وتتقدّم على ما سواها من أولويات في صراعات المشرق العربي". ويتوجب على الدول الغربية لما وصفه بتجاهلها تحذيرات عربية سابقة في هذا الشأن، وتساءل عن سبب "تساهل" دول أوروبا مع من أسماهم بالمتشددين."أو ليسوا هم من تساهلت معهم دول أوروبا لفترة طويلة؟!، وصمت آذانها عن تحذيرات بعض الرؤساء العرب لهم من الإرهاب وزعمائه، والذين يحمل بعضهم جنسيات أوروبية؟!" من الواضح ان "صاحت وعلت الكثير من الأصوات لعواصم الغرب أنهم إن يؤذونا اليوم فقد يصلونكم غداً، وإن قتلوا منا فقد يقتلون منكم، لا تبعدنا الجغرافيا كثيرا... لكن صمّ الغرب آذانه لسنوات وأوغل في المناداة بحرية الرأي والتعبير". وهذا يعني اإن الإرهاب "لا يعرف وطنا ولا يعترف بالحدود"، داعياً دول العالم للاتحاد "لمحاربة الإرهاب بكل السبل". ويمكن القول ان "ما حدث بشوارع باريس هي جريمة شنعاء ونكراء استهدفت مدنيين أبرياء، تتطلب ردود فعل مستنكرة وبعيدا عن التمييز والمفاضلة بين الضحايا، مهما كان دينهم وملتهم وجنسياتهم وبلدهم، ولا تستدعي أبدا اللجوء إلى ردود انتقامية وثأرية، لن تخدم في الأول والأخير سوى أعداء الحقّ في الحياة". والواقع إن تفجيرات باريس جاءت "بمثابة الهدية الغالية للرئيس بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين والروس، فقد استهدف الإرهابيون فرنسا التي طالما وقفت ضد بقاء النظام في السلطة ودافعت عن حقوق الشعب السوري منذ الأيام الأولى للثورة السورية". في تقديري إن فرنسا "قادرة دون شك على استعادة توازنها بعد صدمة التفجيرات المريعة خصوصا وأنها أكثر الدول الغربية احتضانا للإسلام والمسلمين، ولكن مأساتنا نحن المسلمين مع هذه التنظيمات الإرهابية سوف تستمر طويلا".
ومن الواضح ان عددا من التداعيات ترتبت علي الهجمات الإرهابية الشرسة المتتالية التي وقعت على أرضها في مناطق مختلفة بفرنسا، أسفرت عن مقتل 154 شخصًا على الأقل، من بينها تفجيرات بالقرب من ملعب فرنسا الدولي، الذي تواجد فيه الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند حيث جرت تحركات سريعة مواكبة للحدث في ساعات قليلة من خلال الحكومة والرئيس الفرنسي. انتقل على الفور الرئيس الفرنسي إلى مقر وزارة الداخلية لمتابعة ما يجري في بلاده، وتشكيل "خلية أزمة" لسرعة اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين المواطنين. وقد ناشدت بلدية باريس المواطنين بعدم الخروج من المنازل لأي سبب ولزومها لحين السيطرة على الأوضاع الأمنيةوهاجمت الشرطة الفرنسية، مسرح "باتاكلان" الذي يشهد احتجاز العشرات من الرهائن، وقع تبادل لإطلاق النيران مع المتورطين في الحادث.وأعلنت الشرطة الفرنسية نجاح عملية الاقتحام وإنهاء احتجاز الرهائن ومقتل 3 أشخاص من الإرهابيين.وتوجه الرئيس الفرنسي إلى "باتاكلان" لمتابعة عملية إخلاء الرهائن والتواجد في مكان الحادث الذي شهد مقتل نحو 100 شخص. فيما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابى مسئوليته عن العمليات الإرهابية التى ضربت العاصمة الفرنسية باريس الجمعة، وفقا لموقع "سايت" الأمريكى المتخصص فى متابعة ورصد الحركات الإرهابية على شبكة "الإنترنت". وقال مصدر أمنى أمريكى، إن تنظيم داعش أعلن مسئوليته عن اعتداءات باريس، مشيرًا إلى أن التنظيم أعلن عن ذلك من خلال إحدى صفحاته على شبكة الإنترنت، موضحًا أن الهجمات جاءت ردا على إرسال فرنسا طائراتها إلى سوريا فى مهمة قصف الأطفال والمسنين. وأشاد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، بقوات الأمن والجيش ودورهم فى مواجهة التفجيرات الإرهابية التى تعرضت لها باريس أمس الجمعة، مشيراً إلى أنه سيعمل على دعمهما بأقصى القدرات، متعهداً بتعزيز كافة الإجراءات والآليات إلى أقصى قدرة. وحمل هولاند، تنظيم داعش مسئولية الهجمات التى تعرضت لها باريس، قائلاً: إن العسكريين سيرابطون داخل باريس فى الأيام القادمة، ففرنسا تعرضت لهجوم جبان وبشع وعنيف ولن ترأف مع الهمجيين المنتمين لداعش، فى إطار احترام القانون داخليا وخارجيا وبالتنسيق مع حلفائنا الذين تم استهدافهم سابقا. كما دعا الرئيس الفرنسى شعبه للتوحد والاجتماع والتحلى بالصبر، فى مواجهة الفترة الخطيرة التى تمر بها بلاده. وأضاف أن بلاده قوية، وإن جرحت وتعثرت ستقف دائما، ولن تيأس ولن تستسلم أبدا فهى قوية ونشيطة وحريصة وشجاعة وستتغلب على الهمجية، والتاريخ خير دليل على ذلك، مضيفاً: "ندافع عن قيم الإنسانية وسنتحمل مسئولياتنا وتحيا فرنسا".
اعتقد ان العالم مطلوب منه ذلك ما يحتم أن يتوحد العالم أجمع، في مواجهة الإرهاب، أياً كان مصدره وشكله، أو ذرائعه، أو مكانه أو توقيته، فلا فرق بين العمل الإرهابي الذي ضرب في نيويورك أو باريس، والعمل الإرهابي الذي سبق أن ضرب في الرياض، أو بيروت، أو بغداد أو غيرها من المدن والعواصم، أو الإرهاب القديم الجديد والمستمر في فلسطين منذ أكثر من سبعين عاماً، والعالم لا يتوجع له بما يكفي ولا يقيم له وزناً، لا يمكن أن ينتصر المجتمع الدولي على الإرهاب في مكان دون الآخر، مالم تكن المواجهة عامة وشاملة، تقتلع جذور الإرهاب كافة، فكرية كانت أم إجتماعية أو سياسية أو إقتصادية.. والواقع إن تفشي ظاهرة الإرهاب والمتمثل باسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وتناسخها وإستمرارها، تكشف عن قصور كامل وعجز في إرادة المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب، وفشل في الوسائل والأساليب، وبعدٍ كامل عن مكامن وذرائع وأسباب تفشي الظاهرة الإرهابية المرعبة، نتمنى أن يدرك الجميع، خطورة هذه الظاهرة وأن تتوحد جهود الجميع لإقتلاع وإجتثاث كافة الأسباب والذرائع التي تغذي هذه الظاهرة، ولا نغالي في أن المنطقة العربية هي الضحية الأولى للإرهاب، الذي يضرب فيها خبط عشواء، من إرهاب الدولة الصهيونية في فلسطين إلى إرهاب القاعدة وداعش ونسخها المتعددة في بقية الدول العربية، وما وصل إلى باريس وغيرها ما هو إلا شرر متطاير من هذا الإرهاب الذي يضرب المنطقة العربية وخصوصاً في سوريا والعراق وفلسطين.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :