بالرغم من أنه كان لدى جميع النواب وبدون إستثناء علما مسبقا ومنذ انتهاء الدورة العادية الثانية بحل المجلس السادس عشر وان الكثير منهم كان ينتظر حل المجلس إلا أن بعضهم تفاجأ بذلك حيث ربط هؤلاء الأحداث الأخيرة التي طرأت على الساحة وتعنت الإسلاميين إزاء المشاركة ومطالبهم في تعديلات على القانون مما يستوجب الدخول في دورة عادية ثالثة، فقد تكونت قناعات لديهم بأن المجلس باقي ومستمر ومن جانب آخر للمفاجأة فقد كان حل المجلس يوم الخميس الماضي مفاجئا للجميع دونما استثناء لأنهم كانوا يتوقعون صدور الإرادة الملكية يوم الأحد الماضي وهذا بالنسبة للنواب الذين كانوا يترقبون الإرادة الملكية ومن الصور التي سجلت بها تلك.
المفاجأة التي أحاطت بنواب الوفد القادم من أوكرانيا حيث تلقى النواب حل مجلسهم كل بطريقة مختلفة اما عن طريقة متابعة النشرة الإخبارية أو عبر إتصال من آخرين إلا أنه خبر قرار الحل كان قد صدر بينما كان ثمانية منهم في الجو وتلقوا خبر حلهم على سلم الطائرة وبعد عشرة دقائق تقريبا من هبوط الوفد الأوكراني وهم عبدالكريم الدغمي وحمد الظهراوي وفواز نهار ومبارك الطوال وعبدالجليل السليمات ومفلح الرحيمي وعبدالحميد الرواشدة واذهل البعض منهم وصبيحة يوم الجمعة فتح المجلس أبوابه للنواب المنحلين لنقل أغراضهم وأوراقهم التي كانت بحوزتهم ومن جانب البعض منهم بدأ نادما لدخوله في هذا المجلس على إعتبار أنه جلب له العار كما جاء في تصريحاتهم التي كان القصد منها لبعض منهم وليس لجميعهم، الدعاية الإنتخابية وتملص من المسؤولية السابقة، ومن الصور الأخرى التي رصدت في المجلس ومن خلال الحديث الذي يدور بين الموظفين والمدراء في الأقسام راحوا يطلبون بكشوفات أسماء النواب السابقين ويستذكرون مواقف كل من المئة والعشرون بين عائد لمجلس القادم وبين مغادر إلى الأبد تجنبا لمواقفه فلم يخرج هؤلاء الموظفين إلا بعشرة من النواب الذين يمكن لهم العودة جراء ما اقترفه المجلس السابق من خطايا بحق الشعب على حد تعبيرهم حيث يعتبر هؤلاء الموظفين أكثر إطلاعا على ما يدور بين النواب في الغرف المقفلة وعلى الآلية التي اتبعت بتمديد القرارات وطي ملفات الفساد والسعي نحو المصالح الشخصية والمكاسب والإمتيازات وهذا يعتبر الأقرب والأكثر دقة في أي استطلاع يمكن أن نجريه حول أداء المجلس المنحل برأي عايشناه عن كثب بكل مآسيه مجلس أشبعنا إستعراضا لبطولاته في إقرار القوانين وغيرها بينما كان أردأ المجالس أداء وعملا