أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي رواد الاغنية الاردنية عاتبون على الاعلام

رواد الاغنية الاردنية عاتبون على الاعلام

18-11-2015 03:25 PM
الشاهد -

امسياتهم تشهد حضورا جماهيريا دون تغطية تليق بهم
الشاهد-ربى العطار
ادرك الفنان صخر حتر بحسه الفني، بان عمان تحتاج الى فعل فني مستمر ودائم، فكان ان ترجم الفكرة الى واقع حقيقي عندما دعا الى تشكيل وتاسيس فرقة بيت الرواد، استجابت له امانة عمان، ووضعتها ضمن اجندتها، اسوة بالمدن العالمية التي تقوم بتمكين ورعاية الفنانين فيها. واسم بيت الرواد، يحمل دلالات التنوع، واحياء الذاكرة الجمعية، والتواصل مع الاجيال الجديدة، الى جانب تقديم بعض الوفاء للفنان الاردني الذي ابدع، وقدم منجزا فنيا وطنيا جدير بالتقدير والاحترام، حيث يشمل البيت عازفين ومطربين وموسيقيين وملحنين ومرددين، من اصحاب الخبرة والانجاز، وبيننا في الفرقة من عاصروا عمالقة الفن العربي، وعاشوا مرحلة الزمن الذهبي للاغنية العربية، واستطاعوا تقديم الاغنية الاردنية بمفردتها الجميلة، ولحنها المميز، فكان ان قدمها الكثير من نجوم الغناء العربي، وحملت بعضهم الى افاق الشهرة، وجعلت منهم نجوما في سماء الاغنية العربية. واذا كان هؤلاء الرواد قد عملوا في الزمن الصعب،فهم رغم ذلك جعلوا من الاغنية الاردنية واحدة من روافع الوطن، ونبشوا بالتراث واعادوا احياء الفلكلور، وقدموا هذا التنوع الذي يجمع مابين الريف والبادية والحضر، وان نظرة سريعة على عناوين وموضوعات الاغنية الاردنية، نكتشف هذا الثراء، وهذه القيم السامية التي تعكس طبيعة الانسان الاردني، وتوثق مفاصل مهمة من حياته، وتعبر عن مكنوناته، ومزاجه العام ونظرته للحياة، وتفاصيل ايامه ومناسباته، وهمومه الوطنية والعربية، فالاغنية الاردنية تعبير عن هذا الضمير الجمعي الحي المتفاعل مع الحياة، ومع محيطه العربي. وقد قابلت وسائل الاعلام تجربة بيت الرواد بالاهتمام والترحيب والمتابعة، لكن بدأ هذا الاهتمام يتراجع لاسباب غير مفهومة، وحتى عندما كانت الفرقة تمر احيانا ببعض الازمات، لم تجد من الاعلام الاردني المساندة والدعم الكافي، والدفاع الذي تستحقه هذه التجربة المضيئة، هذا في الوقت الذي نرى فيه تغطيات موسعة لاعمال اقل اهمية بكثير عما يقدمه الرواد. واذا كان الجمهور يعوض هذا الغياب للاعلام، حيث يحرص جمهور الرواد على الحضور الاسبوعي والمتابعة بشغف، وجزء كبير منه اصبح مألوفا، الى جانب الافواج التي تاتي بين وقت واخر سواء من الاردن، او بعض العرب والاردنيين المغتربين، فان هذا الحضور الجماهيري يضع مسؤولية اكبر على الاعلام، لان الامر ببساطة يعني ان هناك فعلا فنيا راقيا ومميزا، ادرك الجمهور بذائقته الفنية العالية، ان هذا النمط من الفن يستحق المتابعة والتشجيع، فيما يغيب الاعلام عن هذا الحدث الاسبوعي. ولا اريد ان اعمل مقارنات عن تباين الاهتمامات، ولا بين ماتقدمه الفرقة من فن اردني وعربي مميز، وبين تلك الاخبار والمتابعات والاهتمام الكبير باشباه مطربين، او اشباه موسيقيين، لان الامر يطرح تساؤلا كبيرا عن دور ومسؤولية الاعلام في دعم الفن الحقيقي،والعمل على رفع مستوى الذائقة العامة للغناء والموسيقى، فهذه الاهتمامات باسماء وفرق عليها علامات استفهام كثيرة، سواء من حيث المستوى الفني الذي تقدمه، ومن حيث تلك المضامين التغريبية التي تتبناها. ونتمنى ان يلتفت الاعلام الاردني حوله، ليدرك مدى قصوره بحق فرقة بيت الرواد. الامسية الاخيرة، والتي شهدت حضورا جماهيريا كبيرا، بدات باستهلال موسيقي، وتقاسيم على العود للموسيقار صخر حتر، ليظهر الفنان بشارة الربضي، ويبتعد عن لون غناء بلاد الشام والعراق الذي عودنا عليه، ليقدم رائعة سيد مكاوي، ياحلاوة الدنيا، وكعادته كان مبدعا، وبعده قدم د. روشن الايراني اغنية عبدالوهاب عندما ياتي المساء، حيث انه متخصص بغناء عبدالوهاب، ثم الفنان نبيل الشرقاوي الذي اختار من تراث وديع الصافي اغنية، الليل ياليلى، وعندك بحرية،ويبدع عندليب الاردن، عطالله هنديلة باغنية، زي الهوى للعندليب الاسمر، ليكون الختام مع الفنان فؤاد حجازي، الذي يتواصل مع الجمهور باسلوبه الحماسي، وقدم اغنية انا المتيم، ويابنية ماني فرنجي، واغنية فريد الاطرش، ما قلي وقلتله، وختم باغنية مميزة للفنانه لور دكّاش، امنت بالله. نسجل العتب على وسائل الاعلام الاردنية، ويبقى الامل بان تاخذ فرقة بيت الرواد حقها من الاهتمام الاعلامي.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :