أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عربي ودولي بعد عام على الحرب .. ماذا يخبّئ المستقبل...

بعد عام على الحرب .. ماذا يخبّئ المستقبل لأوكرانيا؟

18-02-2023 10:11 PM
الشاهد -

- ما مدى الدعم الذي يمكن أن يقدمه الغرب لأوكرانيا إذا ما تجاوز الصراع عامه الثاني؟.. سؤال طرحته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

التساؤل يحمل بين طياته الكثير خاصة أن المهمة التي تنتظر الغرب بعد انتهاء الحرب ثقيلة، وتتعلق بضمان مستقبل الحريات في تلك الدولة الفقيرة التي تعاني سوء الإدارة واستشراء الفساد في الطبقات العليا.

الصحيفة البريطانية قالت إنه في غضون أقل من عام من الآن، إن لم يكن عاجلاً، سيتعين على الغرب مواجهة سؤال تجنبه، إلى أي مدى سيذهب للدفاع عن أوكرانيا على المدى الطويل؟.

وزير خارجية أوكرانيا لـ"العين الإخبارية": نرحب بدور إماراتي في الوساطة مع روسيا
وترى الصحيفة أن المهمة التي تنتظر الغرب عقب انتهاء الحرب، لا تتمثل في تزويدها بالسلاح، رغم أهميته اليوم، أو إعادة الإعمار غدًا، بل هي ضمان مستقبل الحريات لعقود مقبلة في تلك الدولة الفقيرة التي تعاني سوء الإدارة واستشراء الفساد في الطبقات العليا من السلطة، والانقسام الواضح بين الغرب القومي والشرق الموالي لروسيا.

وأوضحت الصحيفة، أن الأصوات بدأت تتعالى في الغرب للمطالبة بعقد محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا، مشيرة إلى أن موسكو ستتعامل مع المفاوضات مع كييف والغرب، بدلاً من كييف وحدها، على أنها قبول لانتصاراته.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك سيجعل الكرملين، المحادثات نقطة الانطلاق لمطالب من جانب واحد للاضطلاع بدور قيادي في تحديد مستقبل أوكرانيا ودستورها وانتخاباتها وحجم جيشها.

عودة الاشتباكات
وفي سياق متصل، توقع مقال بصحيفة "التايمز" البريطانية عودة الاشتباكات العنيفة في الربيع بأوكرانيا، بعد تباطؤ وتيرة العمليات في ساحات القتال شرق وجنوب أوكرانيا بشكل طفيف في الوقت الحالي.

وأوضح الكاتب مارك غالوتي في مقاله تحت عنوان "ما الذي يحمله عام 2023 لأوكرانيا؟ حل للأزمة أم تصعيد؟، أن الروس سيستخدمون نصف جنود الاحتياط البالغ عددهم 300 ألف، والذين حشدوا في سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول لشن هجمات جديدة، حتى وإن لم تكن من النوع الضخم والمنسق والواسع النطاق الذي يمكن أن يقلب مجرى الحرب.

رئيسة المفوضية الأوروبية تدعو من ميونخ لتكثيف دعم أوكرانيا بالأسلحة
ويرى الكاتب أن :"هذه الهجمات ستشكل بالنسبة للرئيس بوتين، مجرد إثبات أنه لا يزال قادرا على أخذ زمام المبادرة وستكون بمثابة انتصار نوعي له".

ويشير المقال أيضا إلى أن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي يدرك جيدًا خطر "إرهاق أوكرانيا" للغرب عام 2023، ففي خضم أزمات اقتصادية صعبة قد يضطر قادة أوروبا والغرب إلى زيادة الإنفاق العام والبدء في البحث عن طرق لخفض المساعدات.

كما أشار إلى أن المخزونات الغربية من السلاح قد تنفد أيضا، وهو ما سيضعف قدرة الأوكرانيين على تدمير أكثر من ثلاثة أرباع الصواريخ والطائرات المسيرة القادمة من روسيا.

ويرى الكاتب أن الوقت قد حان للبدء في التفكير بجدية في شكل اتفاق سلام مقبول، فرغم مطالب أوكرانيا بمحاكمة روسيا بتهمة ارتكاب جرائم حرب، واشتراط موسكو قبول واعتراف كييف بالأراضي التي ضمتها روسيا، إلا أن هذه مواقف تفاوضية، وفي يوم من الأيام ستكون هناك مفاوضات، حتى لو لم نعرف بعد من أي نوع ومتى؟.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :