كلاب ضالة .. روائح كريهة .. فئران وجراذين .. اصحاب سوابق ومنحرفين
الشاهد-علي أبو ربيع /تصوير تركي السيلاوي
صافوط هي بلدة تابعة للواء عين الباشا وهي المعبر الشمالي لعمان ويمر منها شارعان الدولي والشمالي (صويلح- جرش) يحدها من الجنوب والشرق مدينة صويلح ومن الشمال عين الباشا ومن الشرق الكمالية. يوجد في صافوط مدرسة صافوط الحكومية للبنين والمدرسة الحكومية للبنات وتم دمج صافوط حاليا مع مديرية اراضي شمال عمان. يسكن بلدة صافوط ما بين (70 - 80) الف نسمة وقد وزعت على الاحياء المتعددة مثل حي الامير علي وحي قتيبة وحي البلد وهي الزهراء وام صفاتين والشويحي الغربي ويعاني اهلها من سوء الخدمات التي تقدمها البلدية والحكومة الغائبة دوما. وتشتهر منطقة صافوط بموقعها الاثري المميز والذي كان محط انظار الكثيرين من سائحين وفنانين ومهتمين الا ان كل ذلك لم يكتمل بسبب الكثير من السلبيات التي تعاني منها المنطقة.
جولة الشاهد
وقال اهالي المنطقة للشاهد بان منطقتهم جميلة لكنها مهمشة من حيث الخدمات الاساسية بالرغم من تقديم شكواهم للمسؤولين وهذه الشكاوى لم ينظر بامرها مما اغضب السكان.
جسر المشاة
جسر المشاة تم وضعه مقابل الكنيسة ويقع الجسر على الطريق الدولي بين صويلح والبقعة قال سكان المنطقة ان الجسر اصبح مرتعا لذوي الاسبقيات ويتواجدون على الجسر ليلا نهارا ليتعاطوا الخمور فوق الجسر عدا عن ممارساتهم المشبوهة وقد امتلأ الجسر بزجاجات الخمور الفارغة والمكسورة وقد توقف المواطنون عن المرور عن هذا الجسر خوفا من هذه الفئة الشاذة والخارجة عن القانون وطالب الاهالي بايجاد حل جذري وتنظيف الجسر من هذه الفئة الشاذة وممارساتها اللاخلاقية التي تمارسها فوق الجسر ووضع رقابة امنية بجانب الجسر ليتمكن المواطن من المرور فوق الجسر، لان العديد من حوادث الدهس وقعت على الطريق الدولي لرفض المواطنين من المرور من فوق الجسر وفضل المخاطرة بحياته بقطع الشارع بدلا من المرور من فوق الجسر.
بيوت قدمية مهجورة
اشتكى المواطنين من تواجد العديد من البيوت والغرف القديمة المهجورة والتي اصبحت مكاره صحية تهدد صحة السكان القريبين من هذه البيوت المهجورة والتي ايضا اصبحت ملاذا للمنحرفين الذين يتجمعون بها ويمارسون بها الرذيلة وتناول المشروبات الروحية وتعاطي المخدرات وفي نهاية سهرتهم يفتعلون المشاجرات مع السكان والمارة، واكد سكان المنطقة ان هذه الفئة جعلتهم يعيشون بتوتر دائم بافتعالهم المشاجرات الليلية بعد سهراتهم الماجنة مطالبين الجهات الامنية التدخل ووضع شرطة سير دائمة في شوارع صافوط حفاظا على امن سكان المنطقة. وادي صافوط ووادي الهواية اشتكي اهالي صافوط من الزعران الذين يتجمعون في الاودية وهذه الفئة منها من ذوي الاسبقيات الجرمية ويتناولون الكحول والمخدرات ويمارسون جميع الرذائل وكذلك يخططون لجرائمهم المشينة دون رقيب او حسيب واضاف السكان ان هذه الفئة تسبب ازعاجات كثيرة للسكان. وقال الاهالي ان المنطقة تعج بذوي الاسبقيات الذين يتمركزون بالاودية والبيوت المهجورة وهذه الفئة تخيف الاطفال والنساء مطالبين بتواجد دوريات شرطة تحمي سكان المنطقة.
مدارس المنطقة
وحول مشاكل المدارس قالوا يوجد في صافوط مدرسة صافوط الحكومية للبنين ومدرسة صافوط الثانوية للبنات وقال الاهالي ان اباء الطالبات قلقون وخائفون جدا على بناتهم من الشباب الزعران الذين يتواجدون امام بوابة المدرسة ويثيرون ازعاجات ويتلفظون الفاظا نابية ويقومون بتصرفات شائنة وغير اخلاقية مع بناتنا الطالبات اللواتي لا تعيرهم اهمية وقد طالبنا بنقطة امنية ثابتة امام مدرسة البنات لكن لغاية الان لم يستجاب لطلبنا.
انعدام الانارة
اشتكى سكان المنطقة الشرقية والغربية من صافوط من بلدية عين الباشا من انعدام وحدات الانارة للشوارع منذ عام ونصف مطالبين بايصال الكهرباء لاعمدة الانارة الواقعة على شارع مدرسة القادسية الثانوية للبنين والشارع الرئيسي الداخل لبلدة صافوط فهي شوارع رئيسة ومعتمة جدا ليلا واكد سكان البلدة ان المسؤولين تغاضوا وتجاهلوا مطالبات الاهالي المتكررة باضاءة هذه الشوارع.
صعوبة المواصلات
كما اشتكى اهالي بلدة صافوط من صعوبة المواصلات فيها فقد اكد الاهالي ان المنطقة بحاجة الى خطوط داخلية وخارجية وان العديد من الموظفين والطلبة يتأخرون دوما بسبب نقص حافلات النقل مطالبين هيئة النقل بتوفير حافلات اضافية تكفي اهالي المنطقة.
المظلات
قال الاهالي نحن نعاني من عدم وجود مظلات التي تضعها هيئة النقل العام لحماية المواطنين من اشعة الشمس ومن امطار الشتاء الذين ينتظرون بالشارع الحافلات التي تقلهم الى الوجهة التي يريدونها مطالبين بوضع مظلات في الشارع ليقف لمواطن تحتها.
شبكة الطرق الداخلية
عند تجوالنا في بلدة صافوط وجدنا العديد من الطرق الوعرة وبحاجة الى تعبيد وقال سكان المنطقة ان هذه الشوارع لم تعبد منذ سنوات عديدة وعند مرورنا من هذه الشوارع ليلا ولانها معتمة وغير مضاءة فالعديد من السائقين وقعوا ضحايا الحفر التي اصبحت فخا ليليا للسائقين مطالبين الجهات المسؤولة بتعبيد هذه الشوارع المهترئة.
النظافة
يشكو سكان صافوط من انعدام النظافة في البلدة ومن غياب خدمات النظافة والاهمال الشديد من قبل البلدية فالحاويات مليئة بالنفايات وكذلك الشوارع مليئة باكياس النفايات وسط غياب عمال النظافة عن شوارع البلدة وقد طلب سكان البلدة من البلدية بتفعيل دور عمال النظافة وحثهم على العمل وتنظيف بلدتهم الجميلة. رش المنطقة قال سكان البلدة نحن نطالب من البلدية برش منطقتنا من القوارض والجراذين والباعوض مؤكدين ان البلدية قد اهملت رش منطقتهم الزراعية والتي اصبحت تعج بالقوارض والحشرات في فصل الصيف، واضاف سكان البلدة نحن بلد زراعي ونضع السماد الطبيعي من روث الاغنام وهي تجلب الحشرات والقوارض.
الحدائق
انتقد سكان البلدة البلدية بتقصيرها في تبني منطقتهم عبر اجندة اعمالها بعدم انشاء حدائق ومتنزهات عائلية وترفيهيه لابنائهم لحمايتهم من اللعب بالازقة والشوارع المؤدية لحوادث السير.
مراكز شبابية
طالب شباب صافوط بمراكز واندية شبابية تجمعهم من اجل تنمية مواهبهم الرياضية والفكرية ويكون لهم تجمع ينفعهم بالعديد من النشاطات من اجل تنمية مواهبهم.
المركز الصحي
طالب سكان المنطقة والمزارعين من وزارة الصحة بتوفير امصال السموم لان العديد من سكان المنطقة يتعرضون للدغات العقارب والحيايا والعديد من ابنائها توفي لعدم وصوله الى المستشفى بالوقت المناسب كذلك المركز الصحي لا يقوم بتوفير هذه الامصال الهامة لابناء البلدة والمزارعين منهم.
تربية المواشي
والدواجن اشتكى العديد من سكان المنطقة من تواجد الحظائر بين الاحياء السكنية وهذه الحظائر تؤثر على البيئة والصحة مؤكدين انه يصدر منها روائح كريهة جدا في فصل الصيف وتجلب هوام الارض والحشرات والقوارض والباعوض مناشدين الجهات المسؤولة وحماية البيئة باتخاذ الاجراءات اللازمة بحق من يقوم بتربية المواشي والدواجن في وسط الاحياء السكنية.
الحاج فوزي السماوي اشار الى الروائح الكريهة المنبعثة من الحاويات الموجودة في الشارع بالاضافة الى اوساخ وفضلات الدجاج الموجودة في الحاوية التي تكون اشبه برائحة (الفطيسة) ومن جانبه اشار الى تجمع المطاعم والمداجن بجانب بعض في المنطقة ونتج عن ذلك رائحة كريهة جدا. وتحدث عن مشكلة كبيرة جدا وهي مدارس البنين والبنات وعند خروج البنين من المدرسة يقوم الطلاب بالتحرش بالبنات وتسميعهم الفاظا مخلة بالاداب واعتبرها نقطة مهمة للوقوف عند حدها وبين فوزي انه يتم نقل طلاب وطالبات المدارس بباصات صغيرة واعدادهم كبيرة جدا قد تصل الى (30) طالبا وطالبة. وقال فوزي ان الوضع الجغرافي للمنطقة سيء جدا بسبب الشوارع الغير معبدة والسرعة العالية في القيادة قد يسبب ايضا حوادث كبيرة. من جهة وتحميله هذا الكم الهائل من الطلاب في الباص من جهة اخرى واشار الى الطلاب يكونون بحالة لا تخضع لاي رقابة داخلية في الباص ويقومون باخراج رؤوسهم وايديهم من الشباك دون رقابة من صاحب الباص. اما المواطن احمد خشرم قال: لا يوجد اهتمام في الخدمات في المنطقة وقال ان (الجراذين) منتشرة في كل مكان ومن الحاويات بشكل خاص واضاف ان عدد الجراذين يصل الى مئات الجراذين الموجودة حول الحاويات. وقال ان الطرق في منطقة (صافوط) غير معبدة وان الانارات في الشارع غير مضاءة والامانة لا تأتي لاصلاحها. وتحدث عن الكلاب الضالة في الشوارع وانها تقوم احيانا باكل القطط الموجودة في الشارع. ووضح المواطن احمد عن قضية التحرش التي تحصل للبنات من قبل الشبان مضيفا الى وقوع مشاكل يومية بين الشباب والبنات بسبب قضية التحرش في كلا المدرستين (مدرسة صافوط للبنين) ومدرسة صافوط للبنات. المركز الصحي واشار الى الخدمات التي يقدمها المركز الصحي الموجود في منطقة صافوط وقال ان الخدمات ليست كافية وهي الخدمات العلاجية وهي تنقص الكثير من الادوية وان بعض المواطنين يشكون من عدم توفر تحويلات طبية في المركز الصحي ويعالج جزء من الامراض ولا يوجد انواع من الادوية. وبدورها قامت الشاهد بزيارة الى منزل الحاج يوسف - معمر في المنطقة - ويبلغ من العمر (98) عاما. ودخلنا الى بيته للاستماع الى همومه ليحدثها الينا وعندما سألناه عن النواقص والخدمات والحاجات التي تلزمها المنطقة اجاب عن الجدار الخارجي لمنزله الذي يبلغ ارتفاع الجدار حوالي (16) متر وهذا يشكل خطرا على المارة لان سقفه ايل للسقوط وقال ان الجدار خطير جدا وانه قدم استدعاءات الى البلدية مطالبا فيها حل مشكلة هذا الجدار دون جدوى. وجاء رد البلدية على طلبه ان الامكانية المادية لا تسمح ببناء جدار اخر. ناهيك عن المياه التي تسيل على منزله اثناء فصل الشتاء بسبب مياه الامطار الغزيرة في بعض الاحيان. وقال الحاج يوسف ان الاولاد يقومون برمي الحجارة على منزله وانه قام بارسال حوالي (5) استدعاءات للبلدية مطالبا ببناء الجدار الاضافي لكن دون جدوى من ذلك بعد تقديم كافة المحاولات علما بان الحاج يوسف سكن في المنطقة منذ اكثر من 20 عام.
برنامج تدريبيّ لطلبة "الشرق الأوسط" يجعل من أفكارهم الريادية واقعًا ملموسًا
برنامج تدريبيّ لطلبة "الشرق الأوسط" يجعل من أفكارهم الريادية واقعًا ملموسًا
الرد على تعليق 