روى الزميل فارس حباشنة تفاصيل صراع سيدة مع المرض قبل وفاتها بين المستشفيات الحكومية والخاصة.

وفي التفاصيل قال الحباشنة : اتصل بي صديق اليوم فجرا ، ووالدته اصيبت بجلطة قلبية حادة ، و تم ادخالها في الساعة 1:20 فجرا الى طواريء مستشفى الزرقاء الحكومي ، و تعذر تلقي السيدة علاج بسبب عدم توفر اي اسرة فارغة بغرفتي العناية المركزة و العناية الحثيية ، و بقيت السيدة تصارع الجلطة القليية ، و توالي وقوع الجلطات الى الساعة 6 صباحا .

وبعد التواصل مع كافة مستشفيات المملكة رفضوا استقبال المريضة شريطة ان تأخد ابرة الحياة ، و قبل ان يتم ارسالها من مستشفى الزرقاء الحكومي ..

و بعد ان نفذ صبر ذوو المريضة ،و فشلت كل المحاولات لادخالها المستشفى تم التواصل مع مستشفى الحكمة الخاص بالزرقاء ، و رفضت ادارة المستسفى استقبالها لحين دفع الفي دينار دفعة اولى من فاتورة علاج المريضة .

ولجأت عائلة المريضة الفقيرة الى استدانة المبلغ من مرابي و التوقيع على كمبيالات .

و اثناء عملية القسطرة في مستشفى الحكمة توفيت السيدة ..

قبل قليل خرجت من بيت العزاء ، حتى عزاء الاردنيين اصابه نوع من الجنون ، موت زاحف ، و لا نعرف كيف نموت و لماذا نموت ، ومن يصدر صكوك موتنا الرخيص و السهل، و فرسان الحكومة يرقصون على قبورنا ..

عائلة المرحومة ملطومين و مصدومين ، و لا يعرفون ماذا اصابهم ، و كيف حل عليهم القدر بمآسي و ندبة و موت رخيص بفعل الاهمال و الفشل والتردي العام الذي يهز
اركان مؤسسات الدولة .

ملاحظة ..

حادثة الوفاة العبثية لسيدة الزرقاء موثقة بالسجلات والمراسلات الرسمية .