أخر الأخبار

متى سنصحو ..

22-10-2015 12:08 PM

د.نضال العزب
ماذا ارى حولي (امة بلا قضية!) وشباب دون مستقبل، وتوجه للخلف الناظر لما حوله، اذ يرى (الفوضى) و(اللامبالاة) وتضييع الوقت وهدر الطاقات، وانحطاط القيم .. و .. يدرك ما تبقى للاجيال! .. يدرك اننا في طور التراجع المستمر القاتل ولكن الى اين وما المخرج اين المخرج؟ اما متى سنكمل رجعيتنا فلا احد يدري (سوى العلي القدير)، كأننا مجتمع بلا قضية! لا توجه نحو المستقبل فعليا فكيف سنواجه المستقبل ومن يجيب الاسئلة الملحة فما هي قضيتنا ما هي امكانيات الحل؟! من يحدد قضيتنا في مجتمع تملؤه الفوضى واللامبالاة وهدر الوقت والطاقات، يضاف اليها، انحدار القيم وتراجع التعليم .. و.. فهل هذه هي الحقيقة ام سيأتينا الجواب التقليدي المعتاد انظروا الى النصف المملوء من الكأس فهل هنالك نصف مملوء، ام ربع ام عشر. اما الاغلبية فستقول مقولاتها التقليدية ستناضل وتجاهد، على صفحات الفيس بوك وتويتر وتنام ولا تفعل اي شيء ايجابي! بعد اكمال وجبة النقد، الذي لا يشبه النقد بل هو اقرب للتجريح والنيل من الاخرين، فكيف تخرج الامم من قمقمها لتخرج الى فضاء التقدم، كيف تبعث من رقادها وكسلها ونومها؟ الذي مر عليه آلاف السنين؟ هل بالكلام العابر تنهض الامم؟ الاسئلة الكبيرة، تحتاج الى همم عالية، وانتماءات صادقة، نحتاج الى من يحدد لنا الاولويات نحتاج للمؤسسات الفعلية، وليس للمؤسسات الكرتونية التي لا تشبه شيئا. نحتاج الى من يحدد الاولويات والطريق، والاهم والمهم والعدو والصديق وبالتوافق، نحتاج للشجاعة ولقول الحق ولو على قطع الرؤوس، نحتاج لجهد وطني يحدد الاولويات على الصعيد الوطني، نحتاج لمن يجيب على الاسئلة الكبيرة، اجوبة فاعلة، وحقيقية ومدعمه بالدليل لنوقف هدر الامكانيات، والارتقاء بالتعليم، وتوعية الشباب ووضع البرامج المؤدية للنتائج، وعدم صم الاذان والتعامي عن الحقائق والازمات فالوقت لا يرحم والعصر لا يريد الضعفاء. وبالمقابل فليس الوطن قوة عظمى لندرك ذلك وليس مطلوبا من الوطن اكثر مما يطلب من الامة كلها فتقدير الامكانات والمطلوبات يجب ان يكون محسوبا وواقعيا ومجمع عليه وطنيا. نحب الوطن دليل للقلوب ورفعته مطلب ومستقبله مستقبل الابناء، يجب ان يكون مضيئا ومشرقا بالعمل الجاد الدؤوب.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :