أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة هل تسعى اسرائيل الى جر المسلمين الى حرب دينية...

هل تسعى اسرائيل الى جر المسلمين الى حرب دينية بانتهاكاتها الاقصى؟

22-10-2015 09:36 AM
الشاهد -

من خلال امعانها في اجراءاتها التعسفية وسياستها القمعية ضد القدس
جهود حثيثة يبذلها الاردن للدفاع عن المقدسات تجاه ما تقوم به اسرائيل
بقلم :عبدالله محمد القاق
-أثار اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل، برفقة العشرات من المستوطنين وعناصر جيش الاحتلال، باحات المسجد الأقصى، واعتداؤهم على المصلين الفلسطينيين، فضلاً عن المرابطين والمرابطات في المسجد المبارك، ردود فعل غاضبة ومنددة حيث ادان الاردن بشدة امعان الحكومة الاسرائيلية في اجراءاتها التعسفية وسياساتها القمعية ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها، والتي باتت مكشوفة بشكل فاضح لا لبس فيه، سواء من ناحية التخطيط أو التوجيه أو الاشراف والتمويل وتوفير الحماية لعمليات الاقتحام المتواصلة للمسجد الاقصى المبارك.
كما شجب رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور اعتداء قوات الاحتلال على المصلين بالمسجد الاقصى كما ادانت نقابة الصحفيين عبر لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع برئاسة الزميل عبدالله محمد القاق الممارسات الاسرائيلية على الطواقم الصحافية والاعلامية العربية والاجنبية في المسجد الاقصى ومن بينها طاقم تلفزيون فلسطين وهو ما تسبب في اصابة الصحافية كريستين ريناوي واعتقال المصور الصحافي مصطفى الخاروف، وذلك في محاولة لمنعهم من مواصلة تغطيتهم لعمليات وقد لعبت القيادة الاردنية دورا كبيرا وبارزا من اجل وقف الانتهاكات الاسرايلية على المسجد الاقصى حيث بحث جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في المسجد الأقصى وتداعياتها، حيث تم التأكيد على أهمية التنسيق المكثف بين البلدين في التصدي لهذه الاعتداءات والانتهاكات. الى ذلك تلقى جلالة الملك، اتصالا هاتفيا، من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جرى خلاله بحث الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في القدس، خصوصا في المسجد الأقصى، حيث أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره والشعب الفلسطيني للجهود الحثيثة التي يبذلها الأردن، بقيادة جلالة الملك، في الدفاع عن القدس ومقدساتها، وما تقوم به المملكة لمواجهة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية.
وأكد الرئيس عباس أن مواقف الأردن الثابتة، والتي أكدها جلالته في تصريحاته الإثنين، خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، (حيث أعرب جلالته عن القلق والغضب الكبيرين في الأردن بسبب التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة في القدس، خصوصا في المسجد الأقصى، وأن استمرار الاستفزازات الإسرائيلية سيؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل)، تشكل على الدوام سندا قويا للشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته العادلة.
كما بحث جلالة الملك امس، خلال اتصال هاتفي مع سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، وما يقوم به الأردن من جهود حثيثة لوقفها.
وأكد جلالته والشيخ تميم إدانتهما الشديدة لهذه الاعتداءات، داعين إلى قيام المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق القدس والمسجد الأقصى.
من جهة ثانية بحث جلالة الملك، خلال اتصال هاتفي امس، مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، الأوضاع في المنطقة، خصوصا في سوريا والعراق.
وجرى، خلال الاتصال، بحث الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في المسجد الأقصى، حيث أكد جلالته ضرورة اتخاذ الإدارة الأميركية موقفا حازما حيال هذه الانتهاكات والاعتداءات.
كما بحث جلالة الملك، خلال اتصال هاتفي امس، مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة بحق المسجد الأقصى.
وشدد جلالته، خلال الاتصال مع الرئيس التركي اردوغان على خطورة استفزازات اسرائيل على المقدسات الاسلامية وطالب المجتمع الدولي وخاصة اورووبا ، ان تقوم أوروبا، وعلى مختلف الصعد، بالعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وانتهاكات إسرائيل للمواثيق الدولية، مطالباً جلالته، في هذا الصدد، المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم حيال الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على القدس وضمان وقفها. ويرى مراقبون أن "اقتحام الأقصى ، يأتي رداً على رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة نهاية الأسبوع الماضي". وان هذا الاقتحام يأتي في سياق تطور خطير واستفزازي،.من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من "الحملة العسكرية المنظمة" التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي صبيحة ذلك اليوم، لتثبيت التقسيم الزماني للمسجد الأقصى. والواقع ان ما جرى ويجري من انتهاكات للمسجد الاقصى يعتبر بمثابة "ربع الساعة الأخير" في تقسيم المسجد الأقصى، مطالبة بعقد قمة إسلامية طارئة لـ"التصدي لهذا العدوان ووقفه فوراً".إلى ذلك، دانت الحكومة الأردنية، اقتحام قوات خاصة من جيش الاحتلال، باحات المسجد الأقصى المبارك، ومحاصرة المصلين في المصلى القبلي، وعبرت على لسان المتحدث باسمها، محمد المومني، عن رفضها المطلق لاعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، وتدنيسه من قبل القوات الإسرائيلية والمتطرفين اليهود. فالمطلوب من الحكومة الإسرائيلية التوقف عن استفزازاتها واقتحام المسجد الأقصى، ومنع الاعتداءات على الأماكن المقدسة، مؤكداً تصدي بلاده لكل الإجراءات الإسرائيلية ضد الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة في القدس الشريف. ودعا الدكتور محمد المومني اسرائيل الى الالتزام بنتائج اللقاء الثلاثي بين الملك عبدالله الثاني، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2014، بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية، وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال، واحترام الدور الأردني التاريخي في الحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس ورعايتها. ويرى مرقبون إن "إسرائيل تسعى من خلال ما يجري في المسجد الأقصى، إلى جر المنطقة لحرب دينية".وأن "ما يجري في المسجد الأقصى اليوم، وما سبقه من إجراءات إسرائيلية، خلال الشهور الثلاثة الماضية، يشكل حالة من الخطورة لم يسبق أن كانت بهذا المستوى، منذ عام 1967". والواقع ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول فرض معادلة جديدة في المسجد الاقصى مفادها: عندما يقتحم المستوطنون الاسرائيليون المسجد فإن على المسلمين اخلاءه.
فللاسبوع الثاني على التوالي اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات المسجد الاقصى لملاحقة المصلين المسلمين وإخلائهم منه توطئة لاقتحام المستوطنين للمسجد..
واعتقلت هذه القوات عشرات المصلين تواجدوا على مقربة من المسجد القبلي قبل أن تغلقه بالسلاسل الحديدية وسط اطلاق لقنابل الغاز والمسيلة للدموع في محاولة لإجبار المصلين الذين تحصنوا فيه على الخروج.
وبالتزامن منعت الشرطة الإسرائيلية المصلين الذين تقل اعمارهم عن 45 عاما من دخول ساحات المسجد الاقصى وصادرت الهويات الشخصية لمن سمحت له بالدخول.
وجاء هذا الاقتحام مباشرة قبل فتح باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الاقصى، أمام المستوطنين الإسرائيليين وعدد من السياح الاجانب قدرت الشرطة الإسرائيلية اعدادهم بنحو 500.
وحولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ساحات المسجد الاقصى إلى ما يشبه الثكنة العسكرية حتى دقائق ما قبل صلاة الظهر حيث تم ايقاف اقتحامات المستوطنين والسياح وسمح للمصلين بالدخول إلى المسجد.
وطوال هذه الفترة انتشرت عناصر الشرطة ، والقوات الخاصة التابعة لها ، المدججين بالسلاح في ساحات المسجد الاقصى وعلى سطح المسجد القبلي المسقوف وصحن قبة الصخرة المشرفة.
وربطت الشرطة الإسرائيلية ما بين اقتحام عناصر الشرطة الإسرائيلية للمسجد وبين اقتحامات المستوطنين ، اذ قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري « صباح الاثنين ، وكجزء من الاستعدادات التي قامت بها شرطة القدس لافتتاح باحات الحرم القدسي امام الزيارات المعتاده والزوار ( للأجانب وغير المسلمين ) وفقا لميقاتها المعتاد شرع شبان عرب برشق الحجارة باتجاه قوات الشرطة المصطفة عند باب المغاربه مع إصابة شرطي بجروح طفيفة ومعالجته في المكان». فالقدس ليست دار الإسلام وحده، وإنما هي منشأ الديانات التوحيدية. اذ لم تنته معركة الاستيلاء على القدس، فالكثير من أهلها لا يزالون صامدين رغم قلة الإمكانيات وقلة الحيلة، وغياب الدعم ولكن اسرائيل أرادت أن تذهب مباشرة إلى القلب لكي تستولي عليه، ومن هناك تحسم المعركة لصالحها، فإن سقط المسجد الأقصى، سقطت القدس، وسقط حق فلسطين وحلم شرّعته الأمم المتحدة وكل دول العالم، بما في ذلك تلك التي تتبنى كل السياسة الإسرائيلية وتلبس ثوبها.
فالقدس باعتراف الأمم المتحدة، ودول العالم - كما يقول المحلل السياسي طلال عوكل في تحليل سياسي في جريدة الايام الفلسطينية- هي جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة منذ عام ١٩٦٧، والتي تتظاهر الولايات المتحدة، بأنها ستكون أرض الدولة الفلسطينية الموعودة.
بإسرائيل.
ان الهدف المعلن للسياسة الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى، هو أن تفرض عليه وفيه تقاسماً زمنياً ومكانياً على غرار ما فرضته على الحرم الإبراهيمي في الخليل، ولكن وطالما أن الظروف مواتيةً فإنها تجاوزت ذلك إلى الإطاحة بالمسجد وحرمه، واقامة الهيكل الثالث المزعوم محله.
لذلك فإن اسرائيل تواصل العمل والحفريات تحت المسجد الأقصى، وتواصل الهجمات والاقتحامات للمسجد فوق الأرض، وبانسجام كامل ويومي بين قطعان المتطرفين، والمستوطنين والأجهزة الأمنية والشرطية والعسكرية الرسمية.
تدرك اسرائيل أنها لا تواجه احتمال اندلاع انتفاضة شعبية عارمة، وكل ما يمكن أن تتوقعه، هو هبات شعبية معزولة في كل مدينة وقرية وبلدة فلسطينية، هذا بالإضافة إلى البيانات والتصريحات والتظاهرات، التي تنتهي بخطب نارية، لا يبقى من نارها سوى دخان خفيف سرعان ما أن يتبدد في سماء الأزمات التي تعصف بكل مكان وزاوية على الأرض الفلسطينية. المطلوب أن يخوض الفلسطينيون معركة الدفاع عن الأقصى ومقدساتها ابتداء من القدس ثم بقية أنحاء الضفة الغربية، وأراضي عام ١٩٤٨، وفي هذه الحالة سيكون لجماهير غزة، دورها كما كان الحال دائماً، وهو دور تفرضه الظروف، والإمكانيات، ومدى الفعالية والتأثير. ,المطلوب ايضا ايجاد تحرك عربي واسلامي سريع لانقاذ المسجد الاقصى وان يتم اتخاذ قرارات عبر مجلس الامن لوقف هذا التصعيد الاسرائيلي الذي سيؤدي الى حرب دينية تشهدها المنطقة ..





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :