أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي يقود شركة تضم أكثر من 75 علامة تجارية عالمية...

يقود شركة تضم أكثر من 75 علامة تجارية عالمية .. تعرف على برنار أرنو أغنى رجل في العالم

16-01-2023 07:48 AM
الشاهد -

برنار أرنو، رجل أعمال وملياردير فرنسي من مواليد عام 1949، يرأس مجلس الإدارة ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "إل في إم اتش" (LVMH) الفرنسية العملاقة أكبر شركة للسلع والمنتجات الفاخرة في العالم والتي تضم 75 علامة تجارية عالمية أخرى.

يعد أول رجل أعمال من خارج أميركا يتصدر قائمة أغنى أثرياء العالم، بثروة تقدر بـ 171 مليار دولار، ليصبح أغنى رجل في العالم عام 2023، بعد إزاحته للملياردير الأميركي إيلون ماسك من صدارة القائمة مطلع ديسمبر/كانون الأول 2022.

المولد والنشأة

ولد برنارد جون إيتيان أرنو في 05 مارس/آذار 1949 بمدينة روبيه شمال فرنسا، وسط عائلة ثرية. والده هو جان ليون أرنو ووالدته هي ماري جوزيف سافينيل، ابنة إتيان سافينيل صاحب شركة "فيريت سافينيل" (Ferret-Savinel) للهندسة المدنية.

تزوج أرنو لأول مرة في 5 مايو/أيار 1973، من آن دوافرين، وأنجبا دلفين التي تشغل منصب مديرة مجموعة "إل في إم إتش"، وأنطوان الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "بيرلوتي" قبل أن ينفصل أرنو عن دوافرين سنة 1990.

وتزوج أرنو مرة أخرى في 23 سبتمبر/أيلول 1991 من الكندية هيلين ميرسيه، وهي عازفة بيانو من كيبيك، وأنجبا 3 أبناء، ألكسندر الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "ريموا"، وفريديريك الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "تي إيه جي هوير"، وجان الذي يشغل منصب مدير التسويق والتطوير لساعات "لويس فيتون".

رئيس "إل في إم إتش" آلان شوفالييه (وسط) مع هنري راكامير (يسار) وأرنو رئيس "فينانسيار أكاش" عام 1988 (الفرنسية)

الدراسة والتكوين العلمي

بعد استكمال دراسته بثانوية "ماكسينس فان دير ميرش" بمدينة "روبيه" ثم الأقسام التحضيرية بثانوية "فيدهيرب" بمدينة "ليل" التحق بمدرسة الهندسة العليا للبوليتكنيك المرموقة في باريس، تخرج منها مهندسا مدنيا، وبدأ مساره المهني عام 1974 في شركة "فيريت سافينيل" التي كان يسيرها والده، والتي كانت تعود ملكيتها لجده من أمه.

منذ البداية، نصح أرنو والده ببيع أنشطة الشركة المتعلقة بالبناء والأشغال العمومية مقابل 40 مليون فرنك فرنسي، والانتقال إلى مجال العقارات، من خلال تأسيس شركة جديدة تحمل اسم "فيرينيل" (Férinel) التي تخصصت في بناء الشقق السياحية.

أصبح أرنو مدير مشاريع البناء في الشركة الجديدة، ثم المدير العام عام 1977 قبل أن يصبح رئيس مجلس الإدارة عام 1978.

وظل أرنو بهذا المنصب حتى سنة 1984، ليصبح بعد ذلك رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "فينانسيار أكاش" (Financière Agache SA) وشركة "كريستيان ديور" (Christian Dior) قبل أن يعيد تنظيم مجموعة "فينانسيار أكاش" في إطار إستراتيجية تطويرية، ترتكز بالأساس على العلامات التجارية المرموقة، وجعل من "ديور" حجر الزاوية بهذا المشروع المهيكل.

عام 1989، أصبح أرنو المساهم الرئيسي في مجموعة "إل في إم اتش" التي جعل منها أول مجموعة رائدة في العالم للسلع والمنتجات الفاخرة، وتولى منصب رئيس مجلس إدارتها في يناير/كانون الثاني 1989.

أرنو هو أيضا رئيس مجلس إدارة مجموعة "أرنو إس إي" (Groupe Arnault S.E). ومن خلال شركاته العائلية القابضة، يقوم بإنشاء العديد من صناديق الاستثمار عبر العالم.

كومبو بين: شركة أرنو أصبح الرئيس التنفيذي لشركتي "فينانسيار أكاش" و"كريستيان ديور" عام 1984 (وكالات)

مسيرته في عالم الأعمال

غادر أرنو فرنسا عام 1981، بعد انتخاب فرانسوا ميتران رئيسا للبلاد، حيث كان يخشى تطبيق هذا الأخير لبرنامجه الاقتصادي الاشتراكي. وانتقل إلى الولايات المتحدة، وأسس شركة "فيرينيل" (Ferinel Inc). وترك إدارة شركة "فيرينيل" الفرنسية لصديقه المقرب ميشيل لوفيفر.

وعام 1984، عاد أرنو إلى فرنسا وقام بمغامرة كبيرة في مجال الأعمال، حينما استثمر كل ثروة عائلته تقريبا التي كانت تقدر بحوالي 90 مليون فرنك من أجل الاستحواذ على شركة "فينانسيار أكاش" (Financière Agache). والاستحواذ عليها يعني امتلاك مجموعة "بوساك" (Boussac) المملوكة للأخوين ويلوت والمتخصصة في قطاع النسيج.

وتمتلك مجموعة بوساك أيضا علامة التوزيع التجارية "كونفوراما" (Conforama) ومتجر "لو بون مارشي" (Le Bon Marché) وشركة تصنيع الحفاظات "بودوس" (Peaudouce).

وكان هذا الاستحواذ استثمارا محفوفا بالمخاطر لأن قطاع النسيج حينها كان يعيش أزمة اقتصادية ولم يجرؤ أي من رجال الأعمال على الاستثمار فيه. وهو ما دفع الدولة الفرنسية إلى منح دعم مالي كبير (حوالي 999.9 مليون فرنك) لمجموعة بوساك سنتي 1982 و1985، لكن هذا الدعم أثار غضب المفوضية الأوروبية لأنه أخل بقواعد المنافسة مع باقي الشركات بالمنطقة الأوروبية، مما دفع أرنو إلى استرجاع قرابة 338 مليون فرنك.

وعلى الرغم من هذا الدعم، ظل قطاع النسيج لمجموعة بوساك يعاني من أزمته الاقتصادية. الأمر الذي جعل أرنو يتخذ قرارا ببيع هذا القطاع إلى مؤسسة منافسة تمتلك علامات تجارية كبرى منها "إيف سان لوران" (Yves Saint-Laurent) و"غوتشي" (Gucci).

ومن جهة أخرى، ضخ رجل الأعمال مساهمة إضافية من ماله الخاص قدرها 40 مليون فرنك لفائدة المجموعة، مما منحه السيطرة الكاملة على مجموعة بوساك التي وصلت قيمتها المالية في سوق البورصة حوالي 8 ملايين فرنك عام 1987.

هنري ركامير طلب من أرنو شراء أسهم بمجموعة "إل في إم اتش" مما رفع أرباحها ومهد لعمليات استحواذ كبيرة (الفرنسية)

إمبراطورية "إل في إم إتش"

بعد سنة 1984، عمل أرنو على توحيد الشركة القابضة "كريستيان ديور" وضم صناعة العطور والأزياء تحت نفس العلامة التجارية، نظرا لكون عطور ديور كانت تنتمي إلى "مويت هينيسي" (Moët-Hennessy) أي أن جزءا منها أصبح في ملكية المجموعة القابضة كرستيان ديور.

وفي 3 يونيو/حزيران 1987، اندمجت المجموعتان الفاخرتان "مويت هينيسي" (Moët-Hennessy) و"لويس فويتون" (Louis Vuitton) وانضمت إليهما العديد من العلامات التجارية الفاخرة الأخرى.

ونهاية 1987، عانت المجموعة الجديدة من أزمة مالية، وكانت تبحث عن الأصول النقدية، الأمر الذي جعل هنري ركامير -الرئيس التنفيذي لشركة "لويس فيتون" آنذاك- يطلب من أرنو شراء المزيد من الأسهم في المجموعة "إل في إم اتش".

وبالإضافة لمشكلة التدفق النقدي لمجموعة "إل في إم اتش" عانت أيضا من مشاكل في القيادة بسب خلاف بين المجلسين الإداريين للمجموعة.

وفي ذلك الوقت أطلق أرنو عرض استحواذ على مجموعة "إل في إم اتش" مستفيدا من حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها المجموعة، ليصبح أكبر مساهم فيها، ثم انتخب بالإجماع رئيسا لمجلس إدارتها.

In this photo illustration, Netflix logo is seen displayed on TV screen in this illustration photo taken in Krakow, Poland on January 11, 2020. (Photo illustration by Jakub Porzycki/NurPhoto via Getty Images)أرنو يعد من المستثمرين الرئيسين بشركة نتفليكس (غيتي)

وبعد سنوات قليلة، تحسن الوضع المالي للمجموعة وتضاعفت أرباحها بشكل كبير، مما شجعها على القيام بعمليات استحواذ وشراء شركات فاخرة أخرى، منها ماركة الملابس النسائية الجاهزة والمصنوعات الجلدية "سيلين" (Céline) والعلامة التجارية للملابس الجاهزة والسلع الجلدية للرجال "بيرلوتي" (Berluti) وماركة العطور الفاخرة والملابس الجاهزة "كينزو" (Kenzo).

وواصلت المجموعة عملية شراء علامات تجارية أخرى على دفعات، مثل "غيرلان، لوي، مارك جاكوبس، توماس بينك، سيفورا، ميك أب فور إيفر، لا ساماريتين، فيندي، دي كيه إن واي، إميليو بوتشي".

ولأن أرنو معتاد على المخاطرة في الاستثمار، اختبر كذلك المجال الرقمي، وقام ببعض الاستثمارات بفضل شركة قابضة خصص لها اسم "يوروب آت ويب" (Europ@web) في تسعينيات القرن العشرين، حيث استثمر في 3 شركات.

وقد منعه انهيار أسهم الإنترنت عام 2000 من الاستمرار في مسار الاقتصاد الرقمي، وباع أسهمه في الشركات الثلاث، لكنه استثمر في شركات أخرى مثل "نتفليكس" الأميركية التي يبقى أرنو المستثمر الرئيسي فيها.

وفي السنوات الأخيرة، عززت مجموعة "إل في إم اتش" مكانتها كشركة عالمية رائدة في مجال الرفاهية من خلال تنويع استثماراتها، فاشترت شركة "برانسيس ياختس" (Princess Yachts) المتخصصة في صناعة اليوخوت الفاخرة، كما استحوذت أيضا على أسهم بشركة "رويال فان لينت" (Royal Van Lent) المتخصصة هي الأخرى في صناعة اليوخوت الفاخرة، بالإضافة إلى شرائها أيضا لشركة الأقمشة الإيطالية "لورو بيانا" (Loro Piana).

وفي يناير/كانون الثاني 2021، أنهت مجموعة "إل في إم اتش" عملية استحواذ كبيرة بقيمة 15.8 مليار دولار للشركة الأميركية الشهيرة "تيفاني آند كو" (Tiffany & Co) المتخصصة في صناعة المجوهرات، واعتبرت أكبر عملية استحواذ على الإطلاق في عالم صناعة المجوهرات الفاخرة.

وبالموازاة مع ذلك يقوم أرنو بتطوير شركته القابضة الخاصة، مجموعة أرنو التي تمتلك أسهما في العديد من المجموعات التجارية، بما في ذلك كارفور و"توماس بينك" (Thomas Pink) و"لو جورنال دي فينانس" (Le Journal des Finances) و"دي بيرز دايموند جوليرز" (De Beers Diamond Jewellers) وغيرها.

The logo of Carrefour is seen at a Carrefour Hypermarket store in Niceمجموعة أرنو تمتلك العديد من الأسهم في كثير من الشركات منها كارفور (رويترز)

الثروة

خلال سنة 2005، ظهر اسم أرنو كأغنى رجل في فرنسا لأول مرة، متقدما بذلك على عائلة بيتنكور (Bettencourt) التي شغلت هذا المنصب لسنوات طويلة.

وفي يوليوز/تموز 2019، قدرت مجلة "فوربس" ثروة أرنو بنحو 103 مليارات دولار، مما جعله أول رجل ثري في فرنسا وأوروبا، والثاني على مستوى العالم.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019، قدرت مجلة "تشالنغز" (Challenges) أن أرنو يعد أغنى رجل في العالم، خاصة بعد استحواذ مجموعة "إل في إم اتش" على شركة تيفاني آند كو الأميركية، المتخصصة في صناعة المجوهرات الفاخرة، بأصول تقدر قيمتها بـ 109 مليارات دولار.

وفي يناير/كانون الثاني 2020، صنف أرنو من قبل مجلة فوربس في المرتبة الأولى كأغنى رجل في العالم، حيث قدرت ثروته بـ 117 مليار دولار، لكنه لم يعمر طويلا على رأس قائمة أغنى أغنياء العالم بعدما تراجع في نفس السنة إلى المرتبة الثالثة خلف الأميركيين إيلون ماسك وجيف بيزوس، بسبب العواقب الاقتصادية الناجمة عن أزمة وباء كورونا على نشاط مجموعة "إل في إم اتش".

وعام 2021، استمر أرنو في نفس المرتبة ثالث أغنى رجل في العالم، بعد التصنيف الذي نشرته مجلة فوربس، بأصول تقدر بـ 150 مليار دولار.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، أصبح هذا الملياردير الفرنسي على رأس قائمة أغنى الأغنياء، بثروة تقدر بـ 171 مليار دولار، وفقا لمؤشر وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية، متقدما مرة أخرى على الأميركي ماسك الذي كان يتصدر القائمة لسنوات طويلة.

الجوائز والأوسمة

  • وسام جوقة الشرف الفرنسي من درجة ضابط كبير.
  • وسام الآداب والفنون الفرنسي من درجة قائد.
  • وسام الاستحقاق الضخم من الجمهورية الإيطالية.
  • وسام الإمبراطورية البريطانية من درجة فارس قائد.
المصدر : الألمانية + مواقع إلكترونية

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :