أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة جلالة الملك لزعماء العالم بهذه الخطوات نحارب...

جلالة الملك لزعماء العالم بهذه الخطوات نحارب الارهاب

08-10-2015 08:32 AM
الشاهد -

خلال خطابه التاريخي في الامم المتحدة وتشديده على ضرورة وضع حد لانتهاكات اسرائيل للمقدسات
اشادة بالدور الاردني لاحتضان السوريين وسعيه لرفع المعاناة عنهم بامكاناته المحدودة
الشاهد – عبدالله محمد القاق
لقي الخطاب التاريخي الذي القاه جلالة الملك عبدالله الثاني في اجتماعات الجمعية الهامة للامم المتحدة صدى واسعا واهتماما عربيا ودوليا كبيرين لانه سلط الضوء خلاله على القضايا العربية والدولية ومنها الإوضاع في سورية والعراق واليمن ومكافحة الارهاب حيث وضع جلالته سبع خطوات لمكافحة الارهاب في هذا الخطاب الشامل والواضح والشمولي للتطورات بالمنطقة بل بالعالم اجمعه. كما وان لقاءات جلالة الملك عبدالله مع الرئيس الاميركي اوباما وقادة الدو ل العربية والاجنبية كانت ايجابية ومثمرة نظرا لما يتمتع به جلالته من مكانة عربية ودوليه لمبادراته الايجابية بمختلف القضايا وحرصه على تعزيز الديمقراطية بالاردن وفي العالم وركزت لقاءات جلالته بالامم المتحدة على القضايا التي تهم الاردن والدول الشقيقة والصديقة مشددا على الدور الكبير الذي يقوم به الاردن في احتضان اكثر من مليون وربع المليون سوري ويتمثل ذلك في العب ءالكبير في تقديم المساعدات بشتى الوسائل. وقد رأى جلالته في خطابه الذي قوبل بتصفيق حاد أن مستقبل هذا العالم، كما نتطلع إليه جميعا، يتعرض لتهديد خطير من الخوارج، أولئك الخارجين عن الإسلام وقيمه الإنسانية النبيلة، والذين وصل بهم الأمر اليوم إلى تهديد المجتمع العالمي بأسره. فهم يستغلون الاختلافات الدينية لتقويض أسس التعاون والتراحم بين مليارات الناس، من جميع الأديان والطوائف، ممن يعيشون متجاورين في العديد من بلداننا. كما تستغل هذه العصابات، الخارجة عن الإسلام، حالة الانغلاق والشك بين أتباع مختلف الديانات والمذاهب للتوسع وبسط نفوذها. والأسوأ من كل ذلك، أنهم يمنحون أنفسهم مطلق الحرية لتحريف وتأويل كلام الله وتبرير جرائمهم البشعة.واضاف جلالته يقول : إننا مجمعون اليوم على ضرورة هزيمة هذه العصابات. ولكن قبل أن نتساءل حول كيفية تحقيق هذا الهدف، دعونا نسأل: ماذا لو لم تتم هزيمتهم؟ وكيف سيكون عالمنا حينها؟ وهل يمكن أن نرضى بمستقبل يسوده القتل الجماعي، وقطع الرؤوس، والخطف والعبودية؟ وبمستقبل شرعه السائد اضطهاد الأقليات، وحيث الإرث الحضاري والثقافي للإنسانية جمعاء، والذي تم الحفاظ عليه لآلاف السنين، يدمر بشكل ممنهج؟ لقد وصفتُ من قبل ما يشهده عالمنا اليوم بأنه حرب عالمية ثالثة، ويجب أن تكون استجابتنا لها بحجم التحدي، الأمر الذي يتطلب عملا دوليا وجهدا جماعيا على مختلف الجبهات. واوضح جلالته بقوله :"ويجب أن نكون جميعا على يقين بأن الجبهة الأكثر أهمية في هذه الحرب تدور رحاها في ميادين الفكر، ومبتغاها كسب العقول والقلوب. وعلينا جميعا أن نوحد الصفوف كمجتمع إنساني في هذه الحرب."مشيرا الى إننا في الأردن فخورون بالعمل معكم لإطلاق مبادرات تبرز أهمية التسامح والحوار على مستوى العالم. وتجسيدا لذلك، أطلق الأردن مبادرات "رسالة عمان"، و"كلمة سواء"، و"الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان"، والأخيرة اعتمدتها الأمم المتحدة، قبل أربع سنوات، كحدث سنوي يهدف إلى تشجيع الناس عموما، والشباب على وجه الخصوص، لتبني المبادئ النبيلة للتسامح والتعايش. وطرح جلالته المبادئ السبعة لمحاربة الارهاب والتي لقيت كل الترحيب والتصفيق من قادة العالم لهذه الرؤى الرائعة والصائبة في هذه الظروف الحساسة . ولم يخل خطاب جلالته عن الحديث عن القدس والانتهاكات الاسرائيلية للمقدسات حيث قال جلالته : "ولا مكان أهم وأكثر تأثيرا لتجسيد هذا الاحترام والتعايش من مدينة القدس، حيث الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية واجب مقدس، وهنا نضم صوتنا إلى المسلمين والمسيحيين في كل مكان رافضين التهديدات التي تتعرض لها الأماكن المقدسة والهوية العربية لهذه المدينة..
وتناول الرئيس الاميركي أوباما في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة التحديات التي تواجه العالم، ورؤيته لحل الأزمة السورية بالتعاون مع القوى الدولية الفاعلة في هذا المجال وقال الرئيس أوباما «إن هزيمة تنظيم «الدولة» عسكريا ليست كافية. علينا أن نهزم عقيدتهم. لا تهزم الأيدولوجيات بالمدافع ولكن تهزم بأفكار أفضل، برؤية أكثر جاذبية واقناع».
وتحدث أوباما عن قدرات داعش وتمكنها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الأتباع الجدد في كثير من دول العالم. وأبرز التدابير التي اتخذتها الولايات المتحدة للتشكيك بدعاية التنظيم وخاصة على الشبكة الالكترونية، والعمل على رفع أصوات علماء المسلمين ورجال الدين وغيرهم ـ بما في ذلك المنشقون عن مثل تلك الجماعات المتطرفة ـ «الذين يقفون بشجاعة أمام تنظيم داعش وتفسيره المشوه للإسلام.
وقد تحدث في الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي أكد أن التصدي للتهديد المتزايد الذي تشكله الجماعات المتطرفة العنيفة مثل تنظيم داعش، هو في صميم مهام الأمم المتحدة ويتطلب استجابة موحدة.
وأضاف «تشكل الجماعات المتطرفة العنيفة ـ بما في ذلك داعش وبوكو حرام ـ تهديدا مباشرا للأمن الدولي، وتستهدف النساء والفتيات بلا رحمة، وتقوض القيم العالمية للسلام والعدالة والكرامة الإنسانية».
«هذا التهديد يتنامى» مشيرا إلى معلومات تفيد بحدوث زيادة بنسبة 70 في المائة في عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أكثر من مائة دولة في المناطق التي تشهد صراعات.
وضمت قمة القادة لمكافحة التطرف العنيف، التي استضافها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ممثلين من أكثر من مائة دولة، وأكثر من 20 مؤسسة متعددة الأطراف، ونحو 120 منظمة من منظمات المجتمع المدني من أنحاء العالم، والشركاء من القطاع الخاص.
وقال الأمين العام الذي يعتزم تقديم خطة عمل شاملة لمنع التطرف العنيف في مطلع العام المقبل إلى الجمعية العامة، « إن التعامل مع هذا التحدي هو في صميم رسالة الأمم المتحدة، ويتطلب استجابة موحدة».
وأضاف، «ينبغي أن يكون هدفنا تجاوز مكافحة التطرف العنيف إلى الحيلولة دون حدوثه في المقام الأول».
وفي هذا الصدد، أوجز خمس أولويات رئيسية هي: الحاجة إلى إشراك جميع أفراد المجتمع. والحاجة إلى بذل جهد خاص للوصول إلى الشباب؛ وبناء مؤسسات خاضعة للمساءلة حقا. واحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان؛ وأهمية أن لا يتملكنا الخوف ـ وأن لا يستفزنا أولئك الذين يسعون جاهدين لاستغلاله.
«أمامنا تحد كبير ـ تحد لن يتلاشى بين عشية وضحاها – ولكنه تحد يمكن أن نعالجه بشكل ملموس من خلال إقامة المجتمعات الجامعة، وضمان حياة كريمة، ومتابعة المساعي لتحقيق ذلك مستلهمين في جميع الأوقات بميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الانسان». لقد كانت اجتماعات الامم المتحدة في دورتها السبعين من اهم اللقاءات الدولية حيث عقدت على هامشها اجتماعات القمة المستدامة التي وضعت الخطط الدولية للتنمية ومكافحة البطالة والفقر وتحسين اوضاع العالم بمكافحة الامية والتغييرات المناخية ومواجهة الامراض المستعصية . رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :