أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية رياضة مونديال الدوحة .. مكاسب وخبرات شبابية تشمل...

مونديال الدوحة .. مكاسب وخبرات شبابية تشمل 150 دولة

18-12-2022 03:17 PM
الشاهد -

يسدل الستار اليوم على أحداث مونديال الدوحة 2022، حيث يشهد ستاد لوسيل، تحفة ملاعب العالم، المباراة النهائية بين منتخبي فرنسا والأرجنتين، وهو الحدث الذي سيقام تزامناً مع احتفالات دولة قطر بيومها الوطني.

وبعدما قدمت قطر لوحة فنية جميلة أمتزجت بجمالية التنظيم وروعته، والرسائل الإنسانية القيمة، وتوفير الفرص الثرية والغنية للشباب على أمتداد مساحات دول عديدة، وعكس التقاليد العربية في أبهى صورة، فأن الفوئد والمكاسب التي تحققت ستبقى راسخة في الأذهان لسنوات طويلة.

وقبل الخوض بالتفاصيل كافة، فأن حديث الأطراء والاشادة من رئيس الاتحاد الدولي -فيفا- جياني انفانتينو، يعكس مدى النجاح الكبير الذي تحقق بفضل خبرات وقدرات عربية «بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وحدت العالم، وهي دون أدنى شك أفضل نسخة من المونديال على الإطلاق».

وقال انفانتينو، في مؤتمر صحفي عقد في الدوحة أمس الأول: المونديال شهد نجاحا على كل الأصعدة، ولم نشهد أي حالات شغب، أو حالات تعكر صفو المنافسات، ونشكر دولة قطر على تقديم النسخة الأفضل على الإطلاق. لافتاً أن المونديال كان فرصة للكثير من الجماهير التي حضرت إلى قطر من مختلف بقاع العالم، للتعرف على الثقافة العربية.

أكبر نسبة حضور

وتابع حديثه في استعراض المكاسب والفوائد: البطولة حققت نجاحا جماهيريا كبيرا، وحضر 3 ملايين و270 ألف شخص المباريات في الملاعب، قبل مباراتي المركز الثالث والنهائي، وتم تسجيل أكبر نسبة حضور جماهيري في البطولة خلال مباراة الأرجنتين والمكسيك بدور المجموعات، وكانت 88 ألفا و966 شخصا.

وكشف أن أكثر من 5 مليارات شخص في العالم شاهدوا المونديال عبر شاشات التلفاز، وبلغت قيمة إيرادات البطولة نحو 7 مليارات ونصف المليار دولار، بزيادة قدرها مليار دولار عن النسخة السابقة -مونديال روسيا 2018-.

كما أشاد بمستوى تفاعل الجماهير خلال منافسات البطولة ولفت الى أن قرب المسافات بين الملاعب سمح بحضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد من الملعب مباشرة وهذا لم يكن يتحقق في السابق، » كما أن قرابة مليون و700 ألف مشجع حضروا مهرجان -فيفا للمشجعين- وهذا رقم غير مسبوق، ما يؤكد أنها كانت النسخة الأفضل على الاطلاق».

استنادا الى حديث رئيس الاتحاد الدولي وتأكيده بأنها النسخة الأفضل على الأطلاق، فأن العديد من الشواهد تؤكد، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الرسالة التي هدف منها المنظمون بإشراك أكبر قدر من الشباب المتطوعين في ترتيبات التنظيم للمونديال، حيث أشادت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، اللجنة المنظمة العليا للبطولة، بجهود أكثر من 20 ألف متطوع يشاركون في نهائيات كأس العالم 2022، وأكدت خلال حفل خاص أقيم قبل أيام بمناسبة يوم التطوع العالمي، ان الشباب المتطوعين مثلوا 150 دولة، وتلك الرسالة التي أردات اللجنة المنطمة أن ترسلها وتؤكدها بأهمية مسيرة التنمية الشاملة واكساب الشباب الخبرات العملية بما يعود بالفائدة على المستقبل المنشود.

وكان حرص لجنة المشاريع والأرث واضحاً منذ اليوم الأول لبدء العمل بعد الفوز بشرف تنظيم المونديال عندما أكدت أن المونديال سيعرف الكثير من الرسائل الهامة التي تتعدى حدود ميادين كرة القدم، نحو توفير تجارب وفرص ثرية لأكبر قدر من شباب المنطقة العربية تحديداً والكثير من دول العالم لانخراطهم في الأعمال الخاصة في الاعداد والتحضير والتنظيم للمونديال بما يكسبهم الخبرات العميقة والمتميزة.

تعزيز البنى التحتية

تبرز، أيضاً إحدى الرسائل الهامة والمميزة لمونديال الدوحة، تعنى بأهمية المساهمة بتعزيز البنى التحتية، وخصوصاً ملاعب كرة القدم، في الكثير من الدول النامية.

وحيث يسدل الستار الليلة على احداث المونديال الأفضل في التاريخ، نسبة لاجماع النقاد والخبراء والمتابعين، فأن لجنة المشاريع والأرث ستقوم بمهام تفكيك أجزء من مقاعد ملاعب المونديال ونقلها إلى بعض الدول النامية لتعزيز بنيتها التحتية في المجال الرياضي.

وتهدف تلك المبادرة الى تحقيق مفهوم الاستدامة والحفاظ على البيئة من الانبعاثات الكربونية الناجمة عن استهلاك الطاقة وما يرتبط بها من استخدام مواد البناء والهدم وخاصة الكتل الإسمنتية، كما أن تلك الخطوة مرتبطة بالشعار الذي اطلقه المنظمون لهذا الحدث العالمي: التعامل الأمثل مع أرث مونديال الدوحة 2022.

وفق ما سبق فأن أكثر من ملعب سيعرف تفكيك أكثر من نصف مدرجاته وتقديمها الى البلاد–نحو 22 دولة- التي تحتاج الى تعزيز البنية التحتية الرياضية، في ما سيتم تحويل بعض الملاعب الى مساحات للترفيه والفعاليات الرياضية المحتلفة.

واذا كانت معظم ملاعب المونديال شتشهد تفكيك نحو نصف مدرجاتها فأن ستاد 974 الذي شيد من حاويات الشحن، سيتم تفكيكه بالكامل والتبرع به الى إحدى الدول.

وقال المهندس محمد العطوان مدير إدارة الملعب في تصريحات صحفية: نحن جاهزون وخطة التفكيك جاهزة وخيارات الإرث مطروحة بشكل كامل أمام الإدارة لتوجيه القرار لتنفيذه بعد نهاية كأس العالم 2022».

وكشف أن الهيكل الحديدي في الاستاد يصل إلى 30 ألف طن من الحديد، وهو يعتبر العنصر الثاني من مكونات الملعب ويمكن إعادة تدويره بشكل كامل بعد انتهاء بطولة بحجم كأس العالم «بعد التفكيك ستبقى في الموقع بنية تحتية جاهزة للاستخدام في أي وقت، أو أي عملية تطوير مستقبلي، سواء محطة الكهرباء التي تم بناؤها مع الاخوان والشركاء في المؤسسة القطرية العامة للماء والكهرباء (كهرماء)، أو محطة المترو التي تخدم المواصلات والتنقل إلى منطقة رأس أبوعبود، أو تطوير شاطئ 974 في منطقة رأس أبوعبود الذي سيبقى كإرث بعد أن تم تفعيله واستخدامه خلال فترة كأس العالم كإحدى الوجهات الترفيهية أو السياحية خلال فترة البطولة».

الى ذلك فأن الخطة المستقبيلة أيضا ترتكز على انشاء الكثير من المرافق الحيوية والاجتماعية والتعليمية في المساحات القريبة من ملاعب المونديال، وهذا يندرج تحت بند تعزيز التنمية المجتمعية، والبناء على مكتسبات استضافة المونديال.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :