أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة قتله وعاد لبيته ليستمع لآيات من القرآن

قتله وعاد لبيته ليستمع لآيات من القرآن

10-09-2015 08:45 AM
الشاهد -

مقتل عمر الشطي على يد ابن خال زوجته
الشاهد-فريال البلبيسي
انشغل الرأي العام الاردني خلال الاسابيع الماضية بجرائم قتل بشعة تقشعر لها الابدان ويرتبط اللسان لحظة الحديث او تذكرها لشدة بشاعتها وهذه احدى هذه الجرائم التي شغلت الرأي العام وهزت منطقة ضرار بن الازور لواء دير علا ومحافظة اربد لوقوعها. عاد المغدور عمر احمد سالم الشطي 36 عاما والذي يعمل في السعودية منطقة العرايق مدرسا للقرآن واماما وخطيبا في السعودية لقضاء اجازته السنوية بين اهله وعائلته الذي اشتاق اليهم وخصوصا والدته، عاد ليقتل بدون ذنب وبدم بارد وكأن الموت كان ينتظر عودته ليدفن تحت ترابها، حيث لم يكن يدرك عمر عندما عاد من السعودية لقضاء اجازته وهو في شوق لعائلته ملبيا نداء والدته العجوز الذي اشتاق اليها بان نهايته ستكون في تراب قريته التي عشقها وتغنى بها. هذه الجريمة احدثت صدمة وحزن وذهول لكل من عرف الشيخ عمر الذي احبه وتتلمذ على يديه من صغير وكبير. الشاهد زارت عائلته والتقت بهم حيث كان الجميع غير مصدق مقتل الشيخ عمر على هذا النحو.
الجريمة
عثر في مدينة اربد صباح 2/8/2015 من يوم الاثنين على جثة شاب ثلاثيني داخل مركبته التي تحمل لوحة سعودية وقد تعرضت الجثة للطعن، وقد عثرت الاجهزة الامنية على المركبة واقفة على جانب احدى الطرق الزراعية في مدينة اربد وتم نقل الجثة الى الطب الشرعي في اقليم الشمال، بينما فتحت الاجهزة الامنية تحقيقا بالحادثة. المركز الاعلامي في مديرية الامن العام استطاعت كوادر الامن العام القبض على قاتل مواطن في اربد. وفي التفاصيل كما صرح به المكتب الاعلامي لمديرية الامن العام انه وفي مساء 2/8 تلقت غرفة العمليات في مديرية شرطة محافظة اربد معلومات حول وجود جثة لشخص ملقاة على طريق زراعي في منطقة كفر جايز ضمن الاختصاص بجانب مركبة تحمل لوحة ارقام سعودية، حيث توجه المعنيون في المركز الامني المختص والبحث الجنائي كما وحضر فريق مسرح الجريمة والطب الشرعي واتضح ان المغدور تلقى عدة طعنات باداة حادة وجرى تحويل الجثة للمركز الوطني للطب الشرعي لتعليل سبب الوفاة وتم جمع الادلة من مسرح الجريمة وتابع المركز الاعلامي انه باشرت لجنة التحقيق المشتركة من البحث الجنائي ومديرية شرطة اربد على الفور البحث والتحري عن المغدور الذي تبين انه مواطن يعمل في السعودية حيث تم البحث بتسلسل عن نشاطه قبل وقوع الجريمة وتحديد الاشخاص الذي التقى بهم ليقع الاشتباه على شخص من معارفه، وتم القاء القبض عليه وتفتيش منزله بالطرق القانونية وتم العثور على ادلة مادية تربطه بمسرح الجريمة. واضاف المركز الاعلامي انه وبالتحقيق مع المشتبه به ومواجهته بما تم تحريزه من ادلة قاطعة تؤكد وجوده في مسرح الجريمة واكدته الفحوص المخبرية لدى ادارة البحث الجنائي والمختبرات الجنائية وبعدها اعترف الجاني بجريمته بانه قام بفعلته بعد رفض المغدور اعطائه مبلغا ماليا اثناء مرافقته له وقام الجاني بطعنه والفرار من الموقع وجرى توديع القضية لمدعي عام محكمة الجنايات الكبرى.
في بيت العزاء
خيم الحزن على بيت العزاء حيث تواجد جميع سكان قرية ضرار بن الازور في لواء دير علا وكانوا حزينين اشد الحزن على شيخهم الذي احبه الجميع. وتحدثنا في البداية مع شقيقه الاكبر محمد والذي اكد ان المرحوم لا يوجد له اعداء وان الجميع يحبه عدا انه كان اماما وخطيبا لجامع ضرار بن الازور لسنوات عديدة ويشهد له الجميع بحسن الاخلاق مضيفا المرحوم يعمل في السعودية منذ سنوات عديدة وهو محبوب جدا في المنطقة التي يعمل بها في السعودية وعندما سمعوا الخبر اتصل بي جميع من عرفه ومنهم من جاء الى الاردن ليقدم العزاء به.
زوجة المغدور
كانت بحالة نفسية سيئة جدا وغير مصدقة مقتل زوجها على هذا النحو وقالت لقد جئنا لزيارة الاهل وقتل بدم بارد وبدون ذنب من قبل مستهتر لا يعرف للقرابة قيمة. وعن الجريمة قالت زوجة المغدور ذهبنا لزيارة خالتي في اربد وعند وصولنا في الساعة 11 مساء 2/8/2015 من يوم الاحد طلب ابن خالتي من زوجي ان يذهبا سويا وسألت زوجي اين ترويدن الذهاب اجابني ان مهند طلب منه ان يأتي معه لمنطقة قريبة جدا لاخذ مبلغ مالي من شخص وذهبا سويا. وعندما تأخر زوجي عن الحضور وحاولت الاتصال به مرارا وتكرارا من خلال الهاتف النقال لم يجب زوجي على اتصالاتنا وخفت عليه جدا وخرجت انا وجميع العائلة بالبحث عنه وعندما عدت الى منزل خالتي لاصلي صلاة الحاجة جاء (مهند) الجاني وفتح التلفاز على القرآن الكريم وكان يردد مع المقرىء (ان كيدي متين) وعندما انهيت الصلاة سألته عن زوجي اخبرني انه لم يراه بعد ان نزل من سيارته وفي الساعة الواحدة والنصف فجرا حضرت الشرطة مع والد مهند وقاموا بتفتيش المنزل واخذوا مهند وذهبت معهم الى المركز الامني وعند وصولنا شاهدت سيارة المرحوم واقفة امام المركز ولم اعتقد للحظة ان المرحوم اصيب بمكروه او قتله المجرم وبدأ الضابط يحقق معي ويسألني اسئلة كثيرة عن المرحوم ولم ادرك ان المرحوم كان مقتولا من قبل ابن خالتي الذي لم يحفظ القرابة وقتله وهو في بيته وجاء زائرا اليهم وعند ساعات الفجر الاولى حضر اشقاء المرحوم وتم اخذ اقوالهم، وفي الصباح الباكر حضر اشقائي واخذوني الى مستشفى بديعة لرؤية زوجي واعتقدت ان زوجي مصاب فقط، ولكن عند وصولي علمت ان زوجي قتل وتوفي مطعونا بثلاث طعنات وكانت الطعنة القاتلة بالقربة. وطالبت زوجة المغدور اعدام الجاني وقالت هل يعقل ان نذهب لزيارتهم ويقتلوا زوجي بدون سبب. واكدت انه لا يوجد سبب وان هذه المرة الوحيدة التي يزور المرحوم بيتهم وان الزيارة كانت لتقديم واجب العزاء لزوج خالتي.
شقيق المرحوم
قال محمد اتصل شقيق زوجة المرحوم واخبرني ان حادثا حصل للمرحوم وطلب مني الحضور الى المركز الامني مع اشقائي وكان هذا الاتصال في الساعة الواحدة والنصف ليلا وعلى الفور ذهبنا جميعا الى المركز الامني التابع لكفر جايز اربد وعند وصولنا في الساعة الثالثة فجرا من صباح يوم الاثنين 3/8/2015 شاهدت سيارة المرحوم واقفة امام المركز الامني واشقاء واقارب زوجة المرحوم متواجدين امام المركز الامني ولم نعرف ماذا حصل للمرحوم وكانت زوجة شقيقي تخضع للتحقيق وفي ساعات الفجر الاولى اخبرني الضباط بالكارثة التي اذهلت عقلي بان المرحوم قتل على يد قريب زوجته. وذهبت الى مستشفى بديعة وشاهدت المرحوم مطعونا بثلاث طعنات والطعنة القاتلة كانت برقبته، بقطع الشريان والاوردة وطعنة بالصدر والقلب. واكد محمد ان التحقيقات الامنية اثبتت ان الجاني قام بقتل المرحوم ووضع جثته على الكرسي بجانب كرسي السائق والجاني ترك سيارة المرحوم مشغلة وفر هاربا بعد ان ترك السيارة بجانب الشارع في منطقة كفر جايز، واضاف شقيق المرحوم ان الجاني لم يسرق اي شيء كان مع المرحوم وبهذا اثبت ان القتل ليس بقصد السرقة، وقال شقيق المرحوم اريد ان اعرف لماذا قتل شقيقي ومن هم شركاء الجاني الذين اقدموا على قتل شقيقي واضاف واشقاء المرحوم بانهم يطالبون اعدام الجاني ومن معه من الشركاء وقال محمد لقد تم اخذ عطوة اعتراف من قبل اهل الجاني. وطالبت ام المرحوم وهي تبكي يجب اعدام من قتل ولدي.








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :