أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة هكذا انهى مصعب حياته

هكذا انهى مصعب حياته

18-06-2012 11:33 PM
الشاهد -

اشعل النار بنفسه امام شركة الكهرباء

كتب على الفيس بوك »سامحوني سأحرق نفسي امام مقر الشركة لا تنسوا دمي«

الشاهد - فريال البلبيسي

محاولات كثيرة قام بها اشخاص بحرق انفسهم بعد ان سدت جميع الابواب في وجوههم وشعروا باحباطات كثيرة ادت بهم الى هذا المصير احتجاجا على الظلم الذي وقع عليهم، واخر تلك الضحايا اقدام الثلاثيني مصعب الاسبوع الماضي على وضع حد لحياته بعد ان رفضت شركة الكهرباء الاردنية اعادته الى وظيفته وقام بحرق نفسه باستخدام مادة سريعة الاشتعال امام مبنى الشركة الكائن في شارع عبدالله غوشه في شارع مكة امام موظفي الشركة والمارة في الشارع.

وقال مصدر امني انه تم نقل الشاب مصعب الى مستشفى المدينة الطبية الا انه وصل متوفيا.

الاسباب
بعد قرار الشركة فصله من العمل قبل اسبوع على خلفية مشاجرة بينه وبين رئيس قسم الضغط العالي الذي اتهمه بتعاطي المخدرات وهذه التهمة وصفها المتوفى بانها باطلة واساءت الى نفسيته كثيرا.
ولكون والد مصعب عاطلا عن العمل فان مصعب كان المعيل الوحيد لعائلته واسرته اذ انه لا يملك سوى راتبه الذي يقتطع منه نصفه بسبب قرض بنكي ويدفع اجرة منزله وما تبقى منه لا يكفي لاعالة عائلته وعائلة والده.

الفيس بوك
كتب مصعب على صفحته الخاصة عبر موقع الفيس بوك وقبل رحيله بساعات »بكرة بدي احرق حالي على باب شركة الكهرباء سلامي للجميع اخوكم مصعب.

يوم الحادثة
حضر مصعب صباح الخميس 24/5/2012 الى مقر الشركة حاملا »زجاجة بها بنزين وقد خبأها بالقرب من الشركة« وطلب الدخول الى مقر الشركة وتم منعه من قبل الامن وذلك حسب الشهود وقام بطعن احد افراد الامن والحماية ثم اقدم على سكب البنزين على نفسه واشعل النار في ملابسه امام الجميع وحاول سائقوا المركبات والمارة اطفاءه وتم اسعافه الى المدينة الطبية لكنه وصل متوفيا.
الشاهد زارت ذوي مصعب والتقت والده الذي كان بحالة نفسية سيئة غير مصدق بان ولده قتل نفسه.
قال ابو مصعب ابني عمره 32 عاما وهو متزوج ولديه طفلة عمرها سبعة شهور، ويعمل فنيا في قسم الورش في شركة الكهرباء، وهو المعيل الوحيد للعائلة ويسكن في منزل ايجارة 120 دينارا وانا اسكن في منزل قديم ايجاره 60 دينارا وولدي كان يعيل عائلتين وهذا ما جعله رافضا ما حصل معه من ظلم.
وقال وخصوصا ان ولدي لا يتبقى من راتبه الا القليل بعد دفع القروض التي عليه وايجار المنزل وكان يعتمد على الساعات الاضافية التي يعمل بها في شركة الكهرباء.

الاسباب التي تم فصله
قال ابو مصعب بسبب خلافات في العمل مع مدرائه تقرر نقله الى قسم الضغط العالي وبالتالي ثار غضبه كون العمل في هذا القسم لا يشتمل على عمل اضافي وبالتالي سوف يتضرر وعائلته ضررا ماليا بليغا.
ونتيجة لهذا القرار المجحف بحقه فقد توجه الى رئيسه بالعمل محاولا الاعتراض لغايات انسانية وعلى الرغم من انه اوضح ظروفه المأساوية لهم الا انهم تلاسنوا ونعتوه بانه متعاطي للمخدرات وقاموا بطرده من الشركة بعد ان اعطوه اجازة مدتها عشرة ايام بداعي انه موقوف عن العمل.
واكد الوالد بانه حاول جاهدا مع اهل الخير بحل الخلاف مع مسؤوله الذي يزعم انه تعرض للضرب من قبل مصعب لكن الاخير رفض استقبالنا في منزله اكثر من مرة مطالبا الشركة بصرف جميع مستحقاته.
ونفى ابو مصعب ما تناقلته وسائل الاعلام بان ولده متعاط للمخدرات مؤكدا التزامه الديني والاخلاقي وان ما ذكر هو لتشويه صورة ولده والبعد عن الحقائق التي من اجلها قام ولده بحرق نفسه، وانه سيعمل على مقاضاة شركة الكهرباء التي كان يعمل بها ولده منذ خمس سنوات وقد طالب الشركة بصرف جميع مستحقاته.

يوم الحادثة ومعرفة الوالد
اكد ابو مصعب بان ولده قد خرج صباح الخميس 24/5 من المنزل متوجها الى شركة الكهرباء من اجل رؤية مديره والتوسل اليه ليعود للعمل لكن عند وصوله منع من الدخول ولانه اصيب بالاحباط قام باشعال النار بنفسه وعلمت بذلك عندما اتصل بي ابنائي واخبروني بان مصعب قام بحرق نفسه مضيفا اتمنى له الرحمة والغفران لكن ولدي اجبر على هذه الفعلة.
وفي هذا السياق فقد نظم عمال شركة الكهرباء وقفة احتجاجية يوم الاحد 27/5 الماضي لمدة ساعتين امام مكاتب ادارة الشركة تحت عنوان (قطع الاعناق ولا قطع الارزاق) ويأتي الاعتصام الذي نظمته النقابة لعمال الكهرباء للتعبير عن موقف العمال بما آل اليه حال زميلهم المرحوم مصعب عبدالرحمن احمد محمد الذي اقدم على حرق نفسه امام مقر الشركة الخميس الماضي احتجاجا على فصله من العمل، وقد حمل العمال كامل المسؤولية لادارة الشركة على القيام بفصله.
واعتبر العمال ان وفاة زميلهم جاءت نتيجة سياسة الشركة التي اتبعت وتتبع حاليا بعد الاضراب الذي حصل الشهر الماضي والكيل بمكيالين بين العاملين خاصة بعد تعميم المدير العام الاخير الذي ميز بين العاملين المخصلين وغير المخلصين، وحذر العمال ادارة الشركة من السير بسياستها الحالية بالتضييق على العامل.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :