الشاهد - هي رفيقة الدرب، والغصن الحاني في الوقت الصعب، هي من كانت لي الملجأ والملاذ، هي سر سعادتي ونجاحي، هي عامود البيت والعضد، هي السند التي وجدته في الأيام العجاف، والأمل الذي غذى الروح لتقاتل في هذه الحياة الصعبة، كانت تبعد الأشواك عن طريق النجاح بيد وتحرص علينا جميعاً باليد الأخرى ..
لم تكن لطافتها مجرد تعامل، بل هي طبيعة وديدن، بالاحترام خطفت قلوب من تعاملوا معها، كبيرنا وصغيرنا، لا أذكر في يوم أنها تسببت "بزعل" أحد، دائماً كانت بلسماً للجميع، دائماً كانت نقطة ضعفي، فلا يمكنني أن أرفض لها طلباً، ليس خوفاً بل احتراماً لمكانتها الكبيرة في قلبي.
لست كغيري أنظر إلى عقد الزواج كأنه بتاريخ انتهاء، فالطاقة التي تحملها وفاء قادرة على تجديد الحياة يوماً بعد الآخر، ولازلت أنظر إليها كأنها تلك التي تعرفت إليها في اليوم الأول، لازالت بذات الحماس والطموح والتشجيع، لا زالت الداعم الأول والمحفز لكل ما هو جميل.
أم معاذ .. تشعل اليوم شمعة أمل وسعادة وتفتح صفحة جديدة من عمرها، بل عمرنا، عام جديد يضاف للسنوات الطويلة من العمر البهي، يداً بيد لنؤسس هذه العائلة التي أفخر بها، عاونتني على تأسيسها بقواعد متينة طيبة، وما أصله طيب سيكون فرعه طيب وهي الطيب بحد ذاته ..
عمراً مديداً وحياة سعيدة أتمناها لنا فكل تلك السنوات وما هو قادم لن يكون بعيداً عن بعضنا البعض كما تعودنا وكما أحببنا دائماً..
زوجك المحب
صخر