عبدالله العظم

الرواشده : الهدف الترويج لدولة مدنية اكثر من ترويج الاردن سياحيا
القطاونه : الاردن لا يسوق بالمجون و الرقص
السراحين : نوجه اللجنة السياحية في مجلسنا للتحقيق بالمؤتمر من كافة جوانبه

وجهات نظر الشارع الاردني و ارائهم حول مؤتمر المؤثرين الذي جرت فعالياته بمناطق اردنية بقصد الترويج للسياحة جاءت متقاربة الى حد كبير مع اراء النواب و تلتقي معهم بوجهات النظر.
الكثير من الاردنين عبروا بصفة مباشرة وغير مباشرة من خلال صفحاتهم الشخصية عن استهجانهم للكلف المالية العالية لمنتدى المؤثرين والمقدرة ب500 الف دينار، مشيرين الى الأوضاع الإقتصادية صعبة التي تواجه البلد والنسب المرتفعة في مؤشرات الفقر والبطالة دون اي مقابل او مردود مادي يمكن تحقيقه على القطاع السياحي و غيره من القطاعات الاقتصادية.

جانب كبير من الاردنيين و النواب وضع اللوم على وزارة السياحة و هيئة تنشيط السياحة الجهتان المعنيتان باستضافة المؤتمر ،وذلك بسبب اعتبارات منها يتعلق بالاخلاق و الدين و انتقاد حلقات الرقص و المجون  ، و اعتبارات اخرى لا علاقة لها بالاثر الواقعي على مفهوم السياحة ، و التلاعب بالمصطلحات في تسليط الضوء على عامل التفاهة وتحويله الى مسمى المؤثرين .

النائب ماجد الرواشده  قال " للشاهد " :ان التلكلفة المالية للمؤتمر لم تتحملها وزارة السياحة ولا هيئة تنشيط السياحة ، مشيرا في ذلك الى اقوال وجواب وزير السياحة على استفسارات حول الموضوع .
و اضاف الرواشده ان للمؤتمر ايجابيات بمقابل ما وقع عليه من سلبيات مبينا بان الهدف منه الترويج لدولة مدنية اكثر من ترويج الاردن سياحيا.

من جانبه قال النائب احمد القطاونه : ما هكذا يسوق الاردن سياحيا لنجعل الاردن بالصورة التي عرضت بطريقة المؤثرين .
نحن مع تسويق الاردن سياحيا و لكن بعيدا عن المجون و ليس بطريقة الرقص و التعري.
و اضاف،  الاردن كبير بسياحته ومقدراته و بمجالاته المتعددة التي يمكن ان نعرضها سياحيا ونسوقها بالطرق الصحيحة و الاردن لا يسوق بالمجون و العراه بصورة الراقصة التي تؤدي عزف الموسيقى وهي ترتدى ملابس فاضحة.
وتابع قائلا: لا تسوق ارض الصحابة بالراقصات و المجون بالوقت الذي يعاني منه المواطن من فقر و بطالة و يجب ان تقدر الامور بميزان صحيح وسليم ، و تسويق السياحة يجب ان يتم بطريقة محترمة ، و وضع الاردن بمكانته المقدرة و المحترمة و الدستور يقول دين الدولة الاسلام ، و المحافظة على ثقافتنا ونحترم ذلك .
و زاد القطاونه : ارى ان هناك استهداف واضح للاردنيين من فئة الشباب الشابات و ربطنا بالمهرجانات و المطربين ،و هناك من يخطط للاردن ونحن من ينفذ.

الحكومة اصبحت ادوات تنفيذ حتى تظهر بثوب جديد وخلع ثوب العفة عنا و يلبسونا ثوب جديد لايليق بنا و ليس على مقاسنا انما على مقاس الاخرين الذين يخططون لهذا البلد ، و المؤتمر لن يحقق غاية و لن يكون مؤثرا كما تزعم الحكومة المنفذين والمنظمين له.
المناظر التي كنا نعتبرها سابقا غير لائقة و ليست من ثقافتنا الاردنية و هذا معيب جدا ، و لا يليق بالحكومة الاردنية ان تصور الاردن بالشكل الذي لا يليق بابنائه و بكرم وطيبة اهله.

وتعقيبا على الشاهد : قال الهدف المقروء ، هو تسويق الاردن سياحيا ،لكن ليس بهذا الشكل الذي جاء من خلال المؤتمر ، وواقعيا لن ننجح في استقطاب السياحة و لن ينعكس على اقتصادنا ايجابيا، و ما بني على باطل فهو باطل ، و هناك وسائل اخرى يمكن توظيفها باستقطاب السياحة بوسائل تخفيض كلف الطيران و السفر و تخفيض المبيت بالفنادق ، و لا يجوز ان تبني الحكومة قراراتها على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة

النائب احمد السراحنه : قال ( مش هيك الترويج للسياحة ) ما تم من فعاليات للمؤثرين لا ينضوي على مبدأ او وسائل الترويج للسياحة لاننا دولة محافظة و الاولى أن يتم الترويج للسياحة  بالطرق المعروفة و المسموح بها و المقبولة اجتماعيا.
واضاف: الترويج يجب ان يكون اخلاقيا و بدون الاحداث التي جرت و بعيدا عن المشاهد التي رأيناها ، و نحن كنواب نوجه اللجنة السياحية في المجلس لتحقق بالمؤتمر من كافة جوانبه المعنوية و التكاليف المالية التي دفعت عليه.